بدون أي حسابات.. ومعرفة بالخلفيات أو الحذر من العواقب. كان التشبث بالدعوة الفلسطينية التي تلقاها اتحاد الكرة لاستضافة المنتخب الاوليمبي ليلعب في القدس مع المنتخب الفلسطيني. تصور البعض ان القضية وطنية.. وان الفريق المصري يمكنه السفر بسهولة الي القدس.. متناسين ما يمكن ان يتعرض له الفريق من مشاق الانتقال من قطاع غزة عبر منفذ رفح البري. كان قرار الاعتذار عن عدم السفر وتلبية الدعوة بناء علي ضوابط كثيرة خاضعة لحسابات سياسية وأمنية ودبلوماسية كثيرة. فلم يكن من الممكن الاندفاع نحو أداء المباراة والسفر الي الاراضي المحتلة والأقصي يتعرض الي هذه الهجمة البربرية من قوات الاحتلال الاسرائيلية ولم يكن من الممكن ان يكون هناك فريق مصري يلعب في القدس والأوضاع الأمنية غير مستقرة ولم يكن من الممكن ان يسافر منتخب يمثل مصر وهناك مطالبات من الكثيرين من الشعب الفلسطيني يؤكدون ان هذه المباراة ليست في صالح القضية الفلسطينية. أسباب كثيرة وحسابات معقدة لم يدركها بعض أعضاء اتحاد الكرة والمدير الفني للمنتخب الاوليمبي الذين تحمسوا لهذه الدعوة التي قدمها اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني. ووسط حالة التصعيد الاعلامي في اتجاه هذه الدعوة كان موقف سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري حاسما حينما اكد ان قبول الدعوة من عدمه ليست مسئولية الاتحاد لان هناك مرجعية اعلي وهي المجلس القومي للرياضة والأخير له ايضا مرجعية هي وزارة الخارجية وأجهزة الأمن.