الايام القادمه ستحتاج من حسام البدري المدير الفني للاهلي عمل و تركيز شديد جدا ؛ نظرا لوجود مطب و دوحديره كبيرتين .. فبعد ان نجح البدري بالتعاون مع اقطاب الاهلي عدلي القيعي و محمد عبد الوهاب و سيد عبد الحفيظ ومن ورائهم لجنه الكره برئاسة حسن حمدي في تدعيم صفوف الفريق بشكل لم يكن يتوقعه اكثر المتفائلين من جماهير و اعضاء النادي الاهلي خاصه مع معرفة المقربين من صناعه القرار في الاهلي حجم الازمه الماليه التي عاشها النادي خلال الفترة الماضية ، و التي ليس للمجال الحالي وقت لمناقشة كيف خرج منها ، او علي الاقل من اين تمت تمويل الصفقات الجديده .. و التي تاره يقال انها من احد رجال الاعمال في مجال الحديد .. و اخري انها من اخر في مجال المعمار .. و ثالثه من خلال العضويات الجديده . المهم نعود للمطب الذي يعيشه البدري في الوقت الراهن وهو كم اللاعبين النجوم الذي يزخر بهم الفريق ، ففي الوقت الذي يسعد ذلك اي مدرب ، و بخاصه البدري الذي عاني كثيرا الموسم الماضي من عدم مد يد العون له ، بتدعيم الفريق بعد رحيل مجموعه كبيره منهم ، و بعد ان اثبت البدري ذاته بنصف بل وربع قوة فريق جوزيه المدير الفني السابق ، انهمرت الصفقات علي الفريق بقوة بداية من جمال حمزه _ الموضوع علي قوة الترحيل لحين اشعار اخر _ ثم محمود ابو السعود ، فمحمد ناجي جدو ، فحسام غالي ، و حتي المغمور عبدالحميد شبانه .. هذه الصفقات التي اشبعت احتياجات البدري في بعض المراكز ، لم تغطي مطالبه في كل المراكز ؛ و لكنها بالتأكيد و علي قدر ما ستفيد الفريق فأنها تحتاج لمعامله من شكل خاص حتي يتخطي البدري مطب من الكوارث قد تصنع منه الكثير من المشاكل .. وعندما نتذكر الصدام الاشهر بين البدري و احمد حسن الموسم الماضي لانه كان يستبدله او يبقيه علي الدكه ، لرؤيا فنية عنده ، و افتتاح الموسم الجديد بصدمه اعتذار حمزه عن الاستمرار خوفا من الر كنه ، ومع كم النجوم الذي اصبح يضمهم الفريق ، و برغم من هناك مراكز تئن من الانيميا و النقص مثل مراكز مثل الجناح الايسر في ظل توقع رحيل الانجولي جيلبرتو الذي يرفض التجديد ، و مركز راس الحربه بعد رحيل متعب ، هناك مراكز فيها زخم و زحام مثل مركز حراسه المرمي الذي اصبح به الثلاثي شريف اكرامي و محمود ابوالسعود و احمد عادل عبد المنعم ، وفي ظل شغف الثلاثي ان يلعب أساسيا ، و هو مكان واحد فقط ، مما يمثل معضله بالتأكيد ، و حرفنه من الجهاز في تأهيل و تجهيزهم الثلاثي . نفس الامر في مركز مدافع الوسط الذي اصبح مذدحما للغاية حيث يضم الان حسام عاشور ،و احمد فتحي و شهاب الدين احمد و احمد حسن الذين ختموا الموسم الماضي ، بجانب العائد من اصابة معنز اينو ، و العائد من الاحتراف الخارجي حسام غالي ، الي جانب الثنائي عبدالله فاروق ، و مصطفي شبيطة .. ثمانية لاعبين و هو ما يمثل مشكله كبري علي الجهاز الفني اذ ان الاختيار اثنين فقط و البدلاء اثنين علي الدكه و واحد خارج القائمة ، و هو ما يجعل الاسمين الاخرين موضوعين علي قوة الاستغناء اوالاعارة الو الاستبدال بالمعتصم واحمد مجدي القريب من العوده للفانله الحمراء في يناير القادم .. و لو عاد محمد شوقي ستكون المشكله كارثه . نفس الامر في مركز صانع الالعاب او المهاجم المتأخرالذي يضم الان محمد ابو تريكه ، محمد ناجي جدو ، و امير سعيود ،و احمد شكري ومصطفي عفرتو و عبد الحميد شبانه ، و احيانا بركات و احمد حسن .. ثمانيه ايضا . و لان البدري صاحب خبرات و مر بهذه المشاكل من قبل ، و له من الشخصية القوية القدرة علي السيطرة علي هذه الامور ، و يكفي ان اللاعبون يطلقون عليه اسم العو ، من صرامته و شدته بجانب العلاقة الانسانيه التي يتميز بها ، اي ان البدري قصته ستكون في الحفاظ علي شعره معاويه الا تنقطع او ترتخي . علي صعيد اخر فأن "الدوحديره" او الحفرة الكبيرةالتي يسعي حسام البدري لتخطيها لتحقيق انجاز جديد له هو الفوز بدوري رابطة الابطال الافريقية و التي نجح في بلوغ دور الثمانية فيه باقتدار .... يعلم البدري جديدا مدي صعوبة هذا الدور والذي يبدا بمواجهة وحوش هارتلاند وصيف البطولة الماضية ثم مواجهة الاسماعيلي في واحدة من اقوي دربيات (مواجهات) علي الصعيد المحلي و الافريقي .... ثم مواجهة شبيبة القبائل الجزائري , وهو اللقاء الذي سيكون له مردودات نفسية قبل المواجهة الفنية خاصة بعد ازمة تصفيات كاس العالم الشهيرة ... البدري خطط مبكرا ان يحجز المركز الاول ليسهل علي فريقة مباراة الدور قبل النهائي والتي لن تكون سهلة بكل الاحوال خاصة وان مباراة النهائي الافريقي ستكون مباراة العودة خارج القاهرة .