إخواننا بتوع حقوق الإنسان وأيضاً حاشية ومريدي البرادعي وجعوا دماغنا بحكاية شاب الإسكندرية وأصدروا الحكم وأهانوا قضاء مصر الشامخ ومش عاجبهم حد.. الناس دول مش قلبهم علي البلد لكنهم يسيرون علي طريق الانتهازية السياسية.. لم نراهم يوماً في مظاهرة علشان ارتفاع الأسعار.. لم نرهم يوماً في وقفة احتجاجية من أجل الضريبة العقارية.. بالبلدي كده مش مع الشعب ولكن مع الأضواء والشهرة والفضائيات.. حبوا اللعبة وركبوا الموجة.. المهم الفوضي. اسأل هؤلاء.. نريد أن نصدقكم.. فيه حاجة مضايقة الشعب المصري.. سفه الأندية والملايين التي تصرف علي اللاعبين.. لاعب لا يتجاوز العشرين عاماً يقبض 5 ملايين جنيه غير الإعلانات كل سنة، وسط صيحات الإعجاب ودعوة رجال الأعمال اللي بيحبوا النادي ليمولوا الصفقات.. وفي نفس اللحظة وعلي الجانب الآخر من المجتمع رأينا المرأة التي قتلت طفلها ثم حاولت الانتحار لضيق المعيشة.. ماذا أنتم فاعلون يا بتوع دكاكين الديمقراطية والدفاع عن الشعب وجمعية نسوان من أجل التغيير.
أما قمة الانتهازية.. فهي اسطورة الضحك علي الغلابة في الوسط الرياضي.. وأسطورة ولاء لاعبونا للأندية التي صنعت اسماءهم حتي أصبحت معشوقة الجماهير.. انظروا الي فضيحة لاعبو المنتخب الانجليزي الذين صورتهم الصحافة البريطانية بعد خروجهم المشين من دور ال61 لكأس العالم.. أحذوا يشربون الكحوليات والسجائر الكوبية ويلعبون في حمام السباحة في الوقت الذي كانت الجماهير في بلاد الضباب حزينة وتعيش أسوأ أيامها.. حتي في الكرة.. كلهم بيضحكوا علي الغلابة!
بتوع الانتهازية السياسية »موجودين« في الرياضة، وأيضاً في حالة حراك.. عمنا سمير زاهر الذي يعلم الجميع أنه رجل شريف ورجل إنجازات، ما صدق كل اللي حواليه صدور حكم يمنعه من رئاسة اتحاد الكرة إلا وكتبوا قصائد الزم في شخصه.. وطلعت أسهم السفالة لتنطلق في صدر الرجل حتي من حلفائه.. كلهم لم ينتظروا حكم القضاء كما فعل بتوع حقوق الإنسان و»مريدي« البرادعي في قتيل الإسكندرية.. كلهم أصدروا الأحكام مسبقاً وعاملين أنفسهم دعاة تقدم لهذا الشعب.. كلهم مصاصوا دماء.. يتغذون علي دماء الشرفاء من أجل صورة حلوة هنا أو هناك.