على باب فيلتها فى 6 أكتوبر تضع ماجدة الصباحى علم مصر، سألتها عن السبب فقالت بخفة دم لم تغب عنها أبداً: «علشان محدش يتوه عن بيتى»، ثم عادت وقالت بجدية مشهورة بها: «العلم قيمة لابد أن نحترمها ونبجلها».. كادت الدموع تنهال من عينيها عندما سألتها عن حقها وحظها فى التكريم وقالت بأسى: «أقولك إيه.. دى حاجة تكسف!». كانت كلمات الفنانة الكبيرة تقطر ألماً وحزناً وهى تشكو حالها بعد أن تنكرت لها الدولة وظلمتها ولم تكرمها بالشكل اللائق بها، وتشكو أيضاً من تجاهل الكثيرين لإنجازاتها. وحالياً تستعد ماجدة لكتابة مذكراتها التى ستكشف فيها بصراحة كل ما تعرضت له.. ماجدة التى تبحث حاليا عن كاتب محترف يكتب لها المسلسل الأخير فى حياتها الفنية مازالت تملك الأمل فى مستقبل أفضل يقوده الشباب من عينة جمال مبارك الذى تراه أحسن من يحكمنا على طريقة «اللى نعرفه...». ■ لماذا سلكت الطريق الصعب فى عالم الفن، أقصد الأعمال الدينية والوطنية؟ - لأنى حفيدة أسرة لها جذور وطنية طويلة وتاريخ نضالى، ودور أسرتى مسجل ومعروف، وهناك كتاب صدر عام 1952 مع بداية ثورة يوليو عن العائلات الكبرى التى كان لها تاريخ نضالى وبطولى تحدث عن عائلة الصباحى. ■ هل هذا ما دفعك للاتجاه للأعمال التاريخية والدينية وهى مناطق يهرب منها كل المنتجين؟ - لا، هم لا يهربون منها، لكنهم مش ممكن يعملوها ومعظمهم يتجه للأعمال الاجتماعية لأنها أكثر ربحية، وده الفرق هنا بين المنتج الفنى اللى عينه على اسمه وفنه والمنتج التاجر الذى يبحث عن الربح والأموال فقط، أنا كان هدفى أولاً الفن، عملت أفلاماً إسلامية وتاريخية، وكنت أعرف أنها أفلام لن تأتى بربح ولن تأتى لى بأموال، وما كنت أرجوه أن تغطى تكاليفها، لأنك مش ممكن تبحث عن مكسب مادى بعد مكاسب كتيرة جداً تحققها من فيلم وطنى أو دينى، وكنت باعتبر إن الأفلام دى نيشان على صدرى، لأننى أنتجت أفلاماً وطنية فى مرحلة كان البلد يحتاجها وأنتجت أفلاماً دينية فى وقت لم يكن أحد يقترب من إنتاجها وتخيل أنه فى تاريخ مصر كله تم إنتاج 11 فيلماً دينياً، أنا وحدى أنتجت منها 4 أفلام وكنت مؤمنة بأنى أتاجر مع ربنا. ■ أعرف أنك تعرضت لأزمات مادية صعبة جداً بسبب هذه النوعية من الأفلام المكلفة؟ - نعم تعرضت لمشاكل وأزمات مادية ضخمة جداً وأنا تعودت على ذلك، لأنى طول عمرى أعيش فى مشاكل مادية، وقد ضحيت بالمال من أجل فنى، من أجل إيمانى بقضايا كنت أحملها على كتفى سواء كانت قضايا دينية أو اجتماعية أو سياسية.. لم أكن يوماً من الأيام تاجرة ولو كنت تاجرت لكنت كسبت كثيراً جداً لكن للأسف مررت بتجارب صعبة جداً من أجل الفن لدرجة الحجز على أموالى ودخلت فى قضايا وكتبت على نفسى شيكات وكدت أن أُحبس بعد فيلم «العمر لحظة» ولم يقف أحد بجانبى. ■ ألم تساندك الدولة؟ - لا، أبداً، الدولة لم تساندنى إطلاقاً ولم تقف بجانبى أبداً، ولا أنكر أن الفريق الجمسى هو الوحيد الذى ساعدنى بمعدات من الجيش الثانى لكن الدولة لم تساندنى، بالعكس رفعوا علىّ قضايا وكانوا هيحبسونى بسبب ديون وشيكات لشركات تابعة للحكومة. ■ رغم كل أدوارك الوطنية لم تساندك الدولة؟ - أبداً، باقولك كانوا هيحبسونى، لم يقفوا بجانبى، بالعكس حاربونى وكانوا يرفضون منحى دور عرض لأعرض بها أفلامى خاصة الأفلام الوطنية بحجة أنها مابتجيبش فلوس. ■ لكن ما تقولينه عكس ما هو معروف.. البعض يردد أنك أنتجت الأفلام الوطنية تلك بتكليف من جهات رسمية فى الدولة؟ - أبداً لم يحدث، الدولة لم تكلفنى بشىء، والجهات الرسمية تلك رفعوا على قضايا وكانوا هيحبسونى لولا تدخل وزير الثقافة المرحوم فتحى رضوان، وهو الوحيد الذى ساندنى حتى لا أُحبس، أنا اتبهدلت بهدلة لا تخطر على بال أحد، رغم أنى كنت علامة بارزة فى تاريخ الفن المصرى، وكنت أخدم بلدى ووطنى وهو حق لبلدى علىَّ. ■ هل تشعرين بأنك حصلت على حقك؟ - وتبدو ملامح حزن عميق فى عينيها وهى تردد: حاجة تكسف.. أقولك إيه!».. وتصمت ثانياً، واحترم صمتها الحزين ولا أنطق لكنها سرعان ما تقطع حالة الصمت تلك قائلة: «أنا أخذت حقى من الجمهور من الناس، أخذت حقى حب الناس واحترامهم لى وهو تاج على رأسى وأنا فخورة به، لكن حق من الدولة لا أبداً».. قالتها قوية بصوت عال وكأنها تريد أن تُسمعها للجميع. ■ يعنى الدولة لم تساعدك؟ - لا أبدا لم يحدث، وحتى الآن لم تساعدنى «وتصمت برهة ثم تكمل» أقولك على حاجة أنا عاملة مسلسل اسمه «شخلول» والدولة لم تساعدنى، بالعكس دى بتضايقنى وتعطلنى، وهذا المسلسل هو أول إنتاج درامى لى واتحاربت ومااعرفش ليه، لكن واضح أنه كلما زاد شرفك وقيمتك ووزنك الأدبى قل دخلك وحوربت أكثر، وعموماً يكفينى حب الناس، يكفينى تاريخى الذى يتكلم عنى ولا أعرف لماذا أذكر الآن كلمات حسين كمال عندما قال «ماجدة ظاهرة لن تتكرر فى العالم»، هذا ما قاله حسين كمال زمان، وهذا ما تفعله معى الدولة الآن، وصعب إنك تعمل كل هذه الإنجازات دون أن تقدم أى تنازلات وأنا أبدا لم ولن أقدم تنازلاً مهما حدث.. كانت المرارة فى حلقها وصلت للذروة صمتت لبرهة وأكملت.. «تعرف كل مسؤول يأتى لمنصبه كان يحاربنى لأنى صريحة لا أجامل ولا أنافق». ■ هل لهذه الأسباب ابتعدت عن الأضواء وعن الشاشة؟ - لأسباب كثيرة وليس كل ما يعرف يقال ربما سيأتى الوقت الذى أقول فيه كل حاجة، تصمت ثوانى ثم تقول: «أقولك إيه؟! إنى اتحاربت.. إن فيه جهات واقفة ضدى وللأسف ماكانش ده المفروض يحصل معايا أبدا، كان يجب أن تفتح لى الأبواب، أن أُكرم»، وتضيف بمرارة: لم أجد أى دعم أو مساندة من أى جهة من الدولة تخيل أنه عندما حاولت إنتاج مسلسل «شخلول» و هو مسلسل تاريخى وأنتجه مع مدينة الإنتاج الإعلامى تخيل أعطونى 3 ملايين جنيه فقط، رغم أن أقل مسلسل تاريخى تصل تكلفته إلى أكثر من 12 مليون جنيه، والمسلسل التاريخى مكلف وأنا الآن مديونة للبنوك والمسلسل واقف ومش عارفة أعمل إيه، المسلسل صور من 3 سنوات، تخيل لى قسط قيمته 100 ألف جنيه رفض مسؤولو المدينة إعطاءه لى.. هم يتعنتون معى. ■ تفتكرى لماذا هذا التعنت؟ - لا أعرف ومش فاهمة لماذا يحاربوننى، أنا كمنتجة معطلة عن عمد ومتوقفة وعندى مسلسل اتخرب بيتى فيه وكنت قدمت مذكرة سابقة لوزير الإعلام ولم أتلق الرد إلى الآن وسأرسل إليه مذكرة ثانية. ■ لماذا أنت مبتعدة عن الشاشة كممثلة؟ - الكاميرا وحشتنى جداً وعندى فعلاً موضوع حلو جداً كتبت فكرته فى عشر ورقات تحتاج لكاتب متفرغ يكتبها، وهى فكرة إنسانية عن الأطفال، وأبحث أيضاً عن ممول ينتجها لى وستكون آخر حاجة أعملها فى حياتى. ■ ليه كده.. ربنا يدّيكى طولة العمر؟ - خلاص أنا تعبت، أريد أن أستريح وأبتعد عن المشاكل وفى مصر الآن إذا أردت أن تبتعد عن المشاكل اجلس فى منزلك ولا تعمل. ■ عندما بدأت أولى خطواتك الفنية كنت فى سوق سينمائية تسيطر عليها شادية وفاتن حمامة.. كيف بدأت فى هذا الجو من المنافسة؟ - عندما بدأت كانت بمعايير السوق فاتن حمامة وشادية على القمة، وأنا بدأت وسط نجمات متربعات على عرش السينما وكانت رحلة الصعود صعبة وتحتاج معجزات. ■ يعنى اضطريتى تعملى المعجزات؟ - طبعاً لأكون وسط قمم موجودة، وأنا حاربت لأصعد وأكبر وكانت حرباً صعبة ولم تكن أمامى سجاجيد أمشى عليها لكن كان هناك طريق طويل لابد أن أثبت نفسى فيه، لما حبيت أعمل المعجزات ذهبت لإحسان عبدالقدوس وقلت له أريد رواية «أين عمرى»، وذهبت لشركة الشرق لينتجوا لى الفيلم، طبعاً لم يهتموا مين البنت الصغيرة دى، رحت لأحمد ضياء الدين وعجبه الفيلم جداً وقتها كنت صغيرة وجديدة وكل الأدوار المهمة كانت تذهب لنجمات عمالقة، مثلاً دورى فى فيلم «دهب» عرضه أنور وجدى على زميلة قبلى لكنها رفضته لأنه دور صغير والبطولة المطلقة كانت له وللبنت الصغيرة فيروز، فعرض الدور علىّ ومن هنا فُتح الطريق أمامى. ■ وأنت تحكين عن مشوارك الطويل أشعر بمرارة فى كل كلمة تقولينها؟ - آه طبعاً. ■ ليه؟ - المشكلة أننا فى مصر عندنا شلل كتيرة وأنا لم يكن عندى شلة، شلتى كانت فنى واعتمادى كان على الله ومجهودى، تعرف أنا كنت دائماً أبكى.. كنت أذهب لأمى وأبكى بحرقة. ■ ليه؟ - لأن الأمور لم تكن تسير كما أحب وأود. ■ عرفت أنك ستكتبين مذكراتك؟ - فعلاً وسأروى فيها كل شىء بالتفصيل وسأفجر الكثير من المفاجآت وسأحكى كل حاجة. ■ هل بدأت كتابتها فعلا؟ - لا لم أبدأ بها بعد. ■ ومتى ستكتبينها؟ - قريباً لكن عندما أنتهى من بعض المشاكل التى تواجهنى الآن، أنا أكتر واحدة فى الدنيا عندها مشاكل، مش عارفة ليه يمكن لأنى بدأت صغيرة جداً وبدأت المشاكل مع البداية، كنت طالبة فى مدرسة راهبات، وكتب عنى إحسان عبدالقدوس أن ابنة أحد رجالات الدولة تعمل فى التمثيل وكان أبى موظفاً كبيراً بالدولة فحدثت لى مشاكل واعترضت أسرتى وحبست لعام كامل فى المنزل.. كانت أسرتى لا تريد أن أعمل فى السينما. ■ قلت إنك ستفجرين مفاجآت فى مذكراتك ما هى؟ - لا لن أقول الآن لكن سأكشف الكثير ممن حاربونى وأوضح لماذا فعلوا ذلك. ■ ألم تفكرى فى تحويلها لفيلم أو مسلسل؟ - هذا ما أفكر فيه بالفعل، لكنى سأنتظر حتى أنتهى من الكتابة وتكون المادة العلمية جاهزة وسأحولها إلى مسلسل 15 حلقة، لأن تاريخى يحكى عنه. ■ هل ستنتجينه بنفسك؟ - طبعاً لأنى لا أريد أن أُباع وأُشترى هذا تاريخى وسأنتجه بنفسى علشان يبقى ذكرى حقيقية لى لما أموت وسأهديه لتليفزيون بلدى، للتليفزيون المصرى أولاً، ودى وصيتى. ■ لماذا أشعر أنك لم تستمتعى بحياتك؟ - فعلا الفن خطفنى من حياتى الخاصة أنا لم أستمتع بحياتى، تزوجت لمدة عامين ولم أحب، أعتقد أنى نسيت أنوثتى ولم أستمتع بها، كان فنى هو كل شىء فى حياتى وتأثرت حياتى الخاصة بفنى، لم أعش مراهقتى إلا على الشاشة ولم أشعر زى أى بنت بمرور مرحلة أخرى إلا على الشاشة.. تزوجت على الشاشة، وحسيت بأنوثتى على الشاشة ولم أعشها فى الحياة الطبيعية. ■ ألم تشعرى بندم أنك أضعت أجمل سنوات عمرك وأضعت هذه الأحاسيس الإنسانية الجميلة؟ - لم أندم أبدا على أى شىء عملته، بالعكس أنا فخورة جدا بكل شىء عملته، والحمد لله أنا مشغولة على طول وماعنديش وقت أحس بأى حاجة من دى، فى مرة بتسألنى مذيعة إنتى ليه ماتجوزتيش حتى الآن؟ قلت لها نسيت أتزوج وتفرغت للفن ولحياتى العملية. ■ لكنك أيضا سيدة أعمال ناجحة ولك مشاريع أخرى؟ - اضطررت أن أعمل سيدة أعمال حتى أنفق على الفن ولا أستطيع أن أنتج أعمالاً ضخمة مثل «جميلة بوحريد». ■ بمناسبة جميلة ألم يطلب منك أى جهاز بالدولة إنتاج هذا الفيلم تحديدا؟ - انس أن يُطلب منى ذلك، كانوا عملوه هُمّ ليس لى علاقة بأى جهاز بالدولة ولم يطلبوا منى أى شىء، هذا الفيلم أنا استمتعت به جداً وخلق لى صداقات كثيرة وشعبية ضخمة بالجزائر وفى الوطن العربى. ■ أنت قريبة من الشعب الجزائرى كيف رأيت الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر بسبب مباراة الكرة؟ - دى أزمة افتعلتها فئة معينة وما كان يجب أن يحدث ما حدث، ولكن للأسف مصر دائما ما تصدم فى حاجات وتصرفات مش مظبوطة ولكن مابيهمهاش لأنها الكبيرة والكبير مابيزعلش ومابيتقمصش، لكن بيقف موقف حازم للحفاظ على آدمية شعبه ورعاياه، وفى الحقيقة أنه ما كان يجب أن تصل الأمور لهذا الحد ونزعل من بعضنا علشان ماتش كورة. ■ إذن أنت ترين أن هناك خطأ ما وقع فى معالجة تلك القضية من الأساس؟ - ماتنساش إننا لحم ودم، وقد غضبنا من أجل الشباب الذى عانى واتبهدل فى السودان، ثم إننا طوال عمرنا مع الشعب الجزائرى ولم نكن ننتظر منهم ذلك أبدا ولم نكن نتوقع أن نزعل منهم أو يزعلوا منا، لكن المهم أنى أعتقد أن ما حدث كله كان بعيدا عن المستويات الرسمية ولم تكن سياسات دولتين.. أعتقد أنها كانت أخطاء غير مقصودة من بعض الفئات فى الجانبين وأتمنى أن تكون زوبعة ومرت لننهى هذا الملف ونغلقه، صحيح جوه المصريين شوية زعل لكن لازم يخلص. ■ يخلص إزاى؟ - بالوقت، أى شىء- خاصة الحزن والزعل- يبدأ كبيرا وينتهى ويقل بمرور الوقت. ■ كيف ترين حالة الحراك فى الشارع الآن؟ - الشارع الآن ساخن جدا وهناك حرية فى الآراء كبيرة وأصبحنا نسمع مختلف الآراء والتوجهات، والجميل أن الرئيس مبارك يسمع الرأى والرأى الآخر ويسمح بالخلاف فى الرأى وكذلك السيدة سوزان مبارك ويمكن «كمان» أن يسمعوا انتقادات لآرائهم ويتقبلوها بصدر رحب، ودى الديمقراطية. ■ لكن كيف ترين الاعتصامات والمظاهرات فى الشارع المصرى الآن؟ - بقت موضة، والكل فرحان بيها وبيجرى وراها، وأرجو إنهم يخلوا الشباب يعمل مظاهرات علشان يفكوا عن نفسهم ويخرجوا اللى جواهم ورأيى إنهم يسيبوا الشباب التعبان ده يصرح ويعبر عن اللى جواه يمكن يرتاحوا ويحسوا إن صوتهم يمكن يوصل للرئيس والمسؤولين، لازم يسيبوا الشباب يقول رأيه ويتظاهر بس من غير ضرب، أنا شاهدت العصى تنزل على رؤوس الشباب وكان هذا خطأ كبيراً، أنا رافضة ضرب الشباب المتحمس نحن بلد متحضر لا ينبغى أن يحدث فيه ذلك. ■ بعض هذا الشباب المتحمس رافض لفكرة التوريث ما هو رأيك فى جمال مبارك؟ - إذا كنا نتكلم عن الحكم وأموره فأعتقد أن جمال مبارك مولود فى مطبخ سياسى وإذا كنا نختار شباباً فسيكون الأفضل لنا جمال مبارك، ليس لأنه ابن رئيس الجمهورية لكن لأنه شاب محنك، درس وتربى فى مطبخ سياسى وعاش داخل دولاب السياسة ولذا فهو فاهم فيها ومحنك بحكم الخبرة والمعايشة، ثم إننا نعرفه، ومش لسه هانجيب واحد ما نعرفوش ونعلمه ونربيه، صحيح البلد مليانة ناس كويسة وشباب طموح وخبرات هائلة ولكنى ميالة لجمال مبارك لأنه الواجهة الموجودة والأضمن والأكثر أماناً بالنسبة لنا لأننا نعرفه كويس ومتربى على مائدة سياسية وشايف أوضاع البلد كويس وهو أقرب الناس إلى، وبصفة عامة أرجو أن يعطى رجل المستقبل، أيا كان، مجالاً لشباب المستقبل فى أن يصلوا إلى المطابخ السياسية، وكل ما نتمناه أن يكون حاكماً عادلاً يدين للناس ويتخلص من أى بطانة ممكن تحيط به، المشكلة إن الإنسان المصرى مش حاسس بحماية فى بلده. ■ لماذا؟ - لأننا نأخذ فوق دماغنا بره وجوه، ولا أحد يتكلم ويدافع عنا. ■ وما هو رأيك فى الدكتور البرادعى؟ - أنا أحترم الدكتور البرادعى فى مواقفه القوية فى الخارج لكن لا تطلب منى رأياً حوله فى الشأن الداخلى.. أرى أنه إنسان ملتزم له دور كبير مشرف فى الخارج.