قررت مؤسسة الفيفا إحكام قبضتها علي الاتحاد الافريقي لكرة القدم »كاف» بعد الفضائح التي تناثرت هنا وهناك ..وتوقيف احمد احمد في فرنسا ..وفتح تحقيقات سرية في مصر عن مصير ملايين الدولارات المستحقة لمصر عن تنظيم امم افريقيا وحقوق البث التلفزيوني المهدرة بسبب حساب البطولة علي انها 16 فريقا قبل زيادتها الي 24 فريقا . وقرر الفيفا تولي المرأة الحديدية فاطمة سامورا – سنغالية الاصل – مهام متابعة كل كبيرة وصغيرة في الكاف لمدة ستة شهور لضمان التحقق من صحة المستندات التي وصلت الي الفيفا من عمرو فهمي السكرتير العام المساعد السابق ضد احمد احمد . سامورا لن تتوقف عند مهام التحقيق والتحقق لكنها ستعين معاونين لها من اجل اعادة النظر في عملية ادارة مسابقات الكاف وعلي رأسها دوري ابطال افريقيا وكأس الاتحاد وهما البطولتان اللذان تجلبان الذهب والالماس للكاف.. وهما ايضا اللذان يتم التلاعب بهما سرا لتحقيق مكاسب مادية ضخمة من جانب البعض ..وهما البطولتان التي فاحت ريحة الرشاوي بسببهما سواء علي مستوي التحكيم او تجاهل شكاوي الأندية المتضررة . سنشاهد فاطمة سامورا كثيرا في القاهرة وربما تتخذ مقرا دائما لها في مدينة السادس من اكتوبر حتي تكون علي مقربة من »بيت الداء». بالتأكيد مازال احمد احمد بريئا - رغم كل الاتهامات – حتي تثبت ادانته ..وما زال الكاف مؤسسة رياضية محترمة حتي يثبت العكس ..لكن المؤكد ان عجلة محاربة الفساد دارت ..وستتزايد سرعة دورانها بمجرد الانتهاء من بطولة امم افريقيا احتراما لمصر الدولة المضيفة للبطولة . ربما يكون هناك من المصريين من هو متعاطف مع احمد احمد بعد الكلام الرائع والمعسول الذي قاله عن مصر !! وعن امن وامان مصر!! وعن دعم الدولة المصرية لبطولة امم افريقيا!!..وعلي من انخدع بتلك الكلمات ان يتأكد ان مصر هي التي انقذت احمد احمد بقبولها تنظيم بطولة ضخمة تضم 24 منتخبا ولولا مصر لكانت كل الانتقادات والاسهم موجهة الي صدر احمد ورفاقه الذين هم مازالوا في دائرة الاتهامات . سقوط الكاف سيعني ان الانظار ربما تتوجه الي مواطن اخري للفساد الكروي ..ولهذا فإن البعض يتمني ألا يسقط احمد احمد حتي لا ينكشف المستور ويدور عليهم الدور !! سقوط الكاف إن عاجلا او اجلا معناه ان المؤسسات الرياضية تتطهر فعلا لا قولا وان انفانتينو يسير علي الطريق الصحيح لاقتلاع الفساد من جذوره .