ولا أي كلام يوصف الإحساس الذي سيطر علي المصريين وكل المتابعين لكأس الأمم الافريقية مصر 2019. في دقائق معدودات استعرضت مصر بعضا من مهاراتها وحضاراتها وقدراتها ومكانتها وإخلاص قادتها وتفاني شبابها.. قدمت مصر عرض تخطي حدود الإبهار إلي تأكيد الانتصار علي كل من حاول أن يشوه هذا الجمال بأفعال إجرامية أو مؤامرات ارهابية، ليقف الجميع في الاستاد وخلف الشاشات يقول هذا هو المصري. انتصرنا وللعامل أبهرنا.. في الوقت الذي يعجز فيه الجميع عن قبول التحدي.. تقف مصر في ثبات وتقبل كل التحديات وفي أيام معدودات تصنع الإنجازات التي لايقدر غيرها علي فعلها، فهذا هو المصري. واثقون آمنون هذه الحشود من المصريين الذين ذهبوا الي الاستاد آمنين واثقين في أن بلدهم ستكون في أبهي صورة وأنهم جزء جميل من هذه اللوحة الرائعة التكوين التي يرسمها الشعب الأصيل.. هذه الحشود في وجودها في المدرجات وامام الشاشات وهي تهتف باسم مصر وتغني في كل لحظة وتضيء الاستاد بابتسامتها الواثقة الصافية قبل أنوار تليفوناتها وهي تعرف ان هذه البسمة والفرحة كان ثمنها تضحيات من رجال عاهدوا الله أن يحفظوا هذا الوطن.. ووقف قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسي بعزة الرجل الذي حمل الأمانة في ارادة صلبة لايملكها إلا خير أجناد الأرض.. ليؤكد للجميع أنه حينما أعلن من أول يوم لتوليه المسئولية ان الرياضة آمن قومي.. قد اصبحت واقعا ملموسا نعم انا المصري الذي جعل المصريين آمنين قادرين علي قبول التحدي والابهار بتنظيم هذه البطولة الرياضية الكبري التي تحظي باهتمام عالمي.. أمن قومي حينما يزحف كل مصري الي الاستاد وهم في آمان واطمئنان واثقين أن هناك رجالا تحميهم بالروح وبالجهد الخارق، وأن وجودهم متجاورين تحت علم مصر في المدرجات ليس بينهم أي حساسية يعني أمن الأمن القومي المصري في قمة ثباته وان من يروجون ويتوهمون لايعرفون ان المصريين امام كل التحديات ثابتون يذهلون من يعيشون في الفضاء الوهمي الذي يصنعه الاعداء وهم من المؤكد في حالة بلاء شديدة بعد ان ارتفعت رايات مصر ووقف قائدها يعلن أمام العالم ان افريقيا في أحضان أرض الكنانة وأننا لن نتخلي عن دورنا ومكانتا. أحضان مصر ويؤكد بكل ثقة أن هؤلاء هم شباب مصر الذين يلعبون في الملعب ويعملون لإسعاد الملايين الي العظماء الخالدين في التاريخ من الرجال الذين قدموا ارواحهم للدفاع عن هذه الأرض وبسطوا بساط الأمان للمرصين وكل من جاء الي ارضنا من المضارين في بلادهم وهربوا من جحيم الأزمات التي اشتعلت في دولهم. وبين هؤلاء واولئك كل من عمل لانجاح البطولة.. ومنهم من كان يبني ويشيد الطرق والمرافق والمواصلات ومن يشارك في التنظيم والتأمين ليبقي الجميع متحابين امنين لكي يتحقق الهدف الكبير الذي نجحنا كلنا في تسجيله في صفحات التاريخ الرياضي.. التي تقول ان المصري الذي حاولوا إبعاده بكل الطرق عن أي نجاحات قد دهسهم بكل عزيمة وارادة. صوت مصر واذا كان الإبهار في التنظيم قد حاول أحد المهملين ان يشوهه بعدم إحكام الصوت في كلمة الرئيس في الافتتاح فان صوت مصر قد انطلق في كل ارجاء العالم يقول نحن أكبر من اي تحد أو أي مؤامرات، كان وسيبقي صوت بلدي يصدح انا المصري كريم العنصرين بنيت المجد فوق الأهرامين. أنا المصري أكتب عن بلدي بكل فخر وبكل ثقة ان أرضي محفوظة بفضل الله وبعزيمة الرجال. درجات الأجادة أما علي جانب المنتخب والفوز بهدف علي زيمبابوي فالأمر عادي بالنسبة لي ومتوقع جدا فالفريق الوطني عودنا ان يرتقي درجات الاجادة في كل بطولات كأس الأمم الافريقية من مباراة الي اخري علي مدي تاريخه المعاصر وكل بطولة فاز بكأسها من عهام 1986 خسرنا من السنغال في اول لقاء الي ان حصلنا علي الكأس في النهائي أمام الكاميرون. وفي 98 بدأنا مهتزين ثم تقدمنا حتي حققنا الفوز باللقب ومن 2006 و2008 و2010 كنا نقطع الطريق بين عدم التفاؤل الي القبول الي الاجادة وصولا الي التتويج. لاعبو مصر يتجمعون ويسيرون في طريق التقدم الفني من لقاء الي آخر حتي يكون اللقب من نصيبنا. علينا أن ندعم ونعلم أن القادم أفضل للمنتخب ولكل الشباب الذين حملوا أمانة تنظيم البطولة من أول لحظة، الوزراء والمسئولين واللاعبين كلهم وقفوا بكل حب وتحد يعلنون: أنا المصري.