وجد لاعبو فريقي بوكا أنفسهم في وضع صعب للغاية بعد الاعتداء الذي شمل رميهم برذاذ الفلفل والعصي والحجارة. وكشف قائد الفريق بابلو بيريز الذي بدا متأثرا جراء رذاذ الفلفل، أنهم "هاجمونا من كل مكان"، فيما قال زميله المدافع كارلوس ايسكيردوس "رموا علينا رذاذ الفلفل، العصي والحجارة الي داخل الحافلة من كل مكان". وأظهرت لقطات تلفزيونية لاعبي بوكا يخرجون من الحافلة وهم يسعلون والدموع علي وجوههم جراء رذاذ الفلفل، فيما أظهرت لقطات أخري أعضاء الفريق يتلقون العلاج من قبل الطاقم الطبي في غرفة ملابس ملعب "مونيمونتال" الواقع في ضواحي العاصمة بوينوس ايرس. وقالت محطات التلفزيون المحلية إن بعض اللاعبين تعرضوا لإصابات جراء الزجاج المكسور. وفي حديث لشبكة "فوكس سبورتس" كشف النجم الدولي السابق مهاجم بوكا كارلوس تيفيز "لقد تقيأت، أشعر بآلام في حنجرتي، هذا وضع لا يمكن القبول به، إنهم يجبروننا علي اللعب". وحصل الاعتداء علي الحافلة رغم المواكبة الأمنية المشددة، وكشف مسؤول في بوكا للصحافة أن رذاذ الفلفل جاء من الشرطة التي حاولت تفريق جماهير ريفر بلايت. وهذه المرة الأولي التي يقام فيها نهائي البطولة القارية بين فريقين أرجنتينيين، ويخوضها الفريق الزائر دون جمهوره بسبب منع سفر جمهور الضيوف منذ 2013 بسبب الشغب. ويعود الفوز الأخير لبوكا جونيورز بلقب المسابقة إلي 2007 عندما ظفر بلقبه السادس. أما ريفر بلايت فيسعي الي التتويج به للمرة الرابعة في تاريخه والأولي منذ 2015. وهي المرة الأخيرة التي سيقام فيها الدور النهائي لكوبا ليبرتادوريس بنظام الذهاب والإياب، حيث تقرر اعتماد نظام المباراة النهائية اعتبارا من العام المقبل، على أن يقام النهائي الأول في العاصمة التشيلية سانتياجو. وسينال الفائز باللقب القاري شرف تمثيل أميركا الجنوبية في كأس العالم للأندية المقررة في الإمارات في ديسمبر المقبل. وتعود أول مواجهة بين الفريقين الى العام 1913، وانتهت بفوز ريفر بلايت 2-1، لكن بوكا يتفوق في تاريخ لقاءات الفريقين ب 88 انتصارا مقابل 81 لمنافسه، في حين انتهت 78 مباراة بالتعادل.