كثيرون لم يصدقوا أن الدوري عاد.. وظلت الأغلبية العظمي من الرياضيين، والمتابعين والمشجعين في حيرة من أمرهم وهم يسألون: »معقولة.. حيبقي فيه دوري؟!«.. حتي قبل انطلاق صفارة حكم مباراة الأهلي والمحلة، كانت الشكوك رهيبة في أن الحياة ستعود للملاعب، وأعترف أنني كنت واحداً من ملايين كانوا لا يثقون في عودة الدوري. .. وعاد الدوري.. ويبقي سؤالاً آخر يفرض نفسه، وكم أتمني أن تكون إجابته بنعم، وهو: »هل سيكتمل الدوري«؟ لقد أصبحت أمانة المسابقة المحلية وهي الدوري، والتي كانت كبري وتحولت إلي منافسة »بلموطي« بتقسيمها مجموعتين.. لظروف استثنائية الكل يقدرها.. أصبحت في يد الأسرة الكروية التي بإمكانها أن ترفع من شأنها، وتنصفها، وتحقق من خلالها أهدافها وأحلامها.. أو أن تخسف بها في الأرض و»تجيب ضرفها«. الدوري »رجع« يا رجاله.. وربنا يستر. طالما أن الدوري بدأ.. فقد كان يجب علي مجلس إدارة الزمالك أن يحسم أمر مديره الفني بوضوح، لأن السيد فييرا زودها حبتين، وظل يماطل كثيراً، ومسألة إقامته في الإمارات لم تكن تحتاج كل هذه الحالة من الغموض الذي أثار جدلاً، وجعل الدنيا تتكلم في موضوع كان يمكن إغلاق كل أبوابه ومنافذه »بدري.. بدري«. عموماً.. الزمالك ليس في حاجة إلي فييرا، لأنه مليء بالأبناء المدربين المؤهلين الذين لا يحتاجون فرصة فقط وإنما يحتاجون أكثر إلي نفس الدعم الذي يحصل عليه الخواجات اللي »بيلبسوا برانيط«. يتساءل الكثيرون: كيف سيترك الأهلي أبوتريكة لبني ياس الإماراتي، ويسمح لأحمد فتحي وجدو بالانتقال إلي الملاعب الإنجليزية. البعض ممن يتساءلون يقولون إنها الأزمة المالية الطاحنة التي آن الأوان لاجتيازها عن طريق استثمار بعض النجوم الكبار »اللي ثمنهم فيهم« وهذا صحيح. آخرون يتساءلون: أليس ما أقدم عليه الأهلي دليلاً علي أنه يفكر بالمنطق مع دوري مريح.. من مجموعتين.. حيث لا حاجة إلي أعداد كبيرة من النجوم.. في مسابقة غير مضمونة الاستمرار. وبالمناسبة.. الأهلي أوقف أيضاً مفاوضات ضم نجوم جدد! المبادرة التي أقدم عليها عميد لاعبي العالم.. الصقر أحمد حسن بالدعوة لدوري بدون تعصب.. ليت الكل يلتزم بالمعاني الجميلة لمعاني الروح الرياضية والمحبة وإنكار الذات التي تقوم عليها أي رياضة في الدنيا. مؤسسات كثيرة يجب أن تدعم مبادرة الصقر.. خاصة المؤسسات الإعلامية التي لابد لها أن تلعب الدور المطلوب منها.. لأنها كانت في وقت من الأوقات هي مصدر التعصب، مع الاحترام لكل وجهات النظر.. برادلي رجل محترم وإنسان متحضر.. ويجب أن يتعلم منه السياسيون وليس الرياضيين فقط.