كان المفروض ان يفوز منتخب مصر علي سوازيلاند برقم قياسي من الأهداف، دون أن يكتفي بالأربعة في الشوط الأول إلا إذا كان أجيري واتحاد الكرة واللاعبون "خايفين" من الحسد. أمر طبيعي جداً أن يكتسح المنتخب الوطني النيجر بالستة وأكثر وأن يحرز عشرة أهداف علي الأقل في مرمي سوازيلاند.. أما غير الطبيعي، وغير المنطقي أن يحدث عكس ذلك.. إذن ماجري ليس إنجازاً.. وإنما مايزال الوضع الكروي العام بعد كأس العالم سيئاً، ويحتاج إلي علاج للعديد من الملفات التي لم يتطرق لها رجال الجبلاية الموقرون. ومرة أخري.. من حسن حظ اتحاد الكرة بعد "فضايح" المونديال أن يعود المنتخب بثلاث مباريات سهلة جداً مع النيجر وسوازيلاند.. مباريات "تصييت". اما الاختبار الأول للسيد أجيري فيكون أمام تونس حيث لابديل عن الفوز للتربع علي قمة المجموعة، ولرد الاعتبار للخسارة التي وقعت في رادس في بداية مشوار التصفيات. هل صحيح.. أن اتحاد الكرة يعمل علي عدم اكمال الجمعية أو الجمعيتين العموميتين التاريخيتين آخر اكتوبر الحالي، هل سيقوم بعملية "تربيط" مع أعضاء جمعيته لعدم الحضور، ومن ثم يحصل أفذاذ الجبلاية علي التفويض باعتماد مايراه من قرارات.. وهل يفضل الاتحاد المبجل عدم اجراء الانتخابات علي المقعدين الشاغرين لأنه لايضمن ماسيجري فيما لو نجح شوبير تحديدا.. ثم السؤال المنطقي للكابتن شوبير نفسه: "ماذا تريد بنزولك الانتخابات، وقد كنت ناقدا ورافضا لكثير من قرارات وتصرفات أفراد الاتحاد"! .. والله.. ما أنا فاهم حاجة! مايجري في المسابقات الكروية، وبخاصة في دوري الأضواء يدفع الأغلبية الساحقة في الوسط أن تتساءل: "هو.. الدوري حيكمل"! والواقع.. أن السؤال في محله.. واذا طرحته علي مسئولي اتحاد الكرة في النور.. سيردون جميعاً وبصوت واحد.. طبعاً.. وما المانع أن يكمل، "ويبقي زي الفل"!. أما.. إذا سألت حضراتهم فرادي.. وفي الظل .. أو بينك وبينهم، سيأتي الرد مخلتفاً تماماً.. أحدهم سيقول.. صعب، وآخر يقول.. والله "ما أنا عارف".. وثالث سيكتفي بالنظر إليك دون أن يجد كلمات مقنعة. التأجيلات "بالهبل".. وقرارات التأجيل جاهزة لكل من يطلب.. والاتحاد كما هو واضح.. "بيمشي أموره"، لأنه غير قادر علي المواجهة. إذن.. الدوري في خطر!.. وفعلا.. لو بطلنا نفهم نموت! اوليمبياد الشباب في الأرجنتين.. حدث مهم، ويستحوذ علي الاهتمام في مختلف دول العالم.. وللأسف لايشعر به الشارع الرياضي في مصر، لأن الدنيا "لايصه" مع مشاكل وأزمات.. ومتناقضات. لانجد لها مثيلا إلا في المحروسة! فقدت الرياضة المصرية عبدالوهاب قوطة برلمانيا قدم الكثير لبلده.. ولبورسعيد.. وحظي طوال مسيرته بتقدير واحترام كل من تعاملوا معه.. وتمتع في مشواره الرائع بحب غير مسبوق.. وفي عهده فاز المصري بالبطولة الوحيدة التي دخلت الي بوابته واسعدت عشاق النادي وهم بالملايين.. بطولة كأس مصر. كان وداعه مؤثراً، وشارك فيه كل بورسعيد تقريبا وعدد ضخم من رجال السياسة والمجتمع والرياضة.. وللأسف لم يكن بينهم.. هاني أبوريدة.