اثبت فريق الأهلي ان "الكبير كبير" وانه مهما كانت الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق في أي بطولة لا تؤثر عليه ولا علي رغبة اللاعبين في تحقيق هدفهم. قبل مباراة هورويا الغيني في اياب دور ربع النهائي لدوري أبطال افريقيا كان القلق واضحا علي الجميع ليس بسبب خروج أوائل المجموعات من منافسات هذا الدور وانما للظروف الصعبة التي واجهها الأهلي بغياب عناصر مؤثرة لدرجة ضربت خط دفاع الأهلي باصابة سعد سمير ومحمد نجيب بجانب غياب عمرو السولية وميدو جابر واجاي المصابين وهو ما جعل القلق كبيرا في أعين الجماهير. نجاح ونجح أبناء كارتيرون المدير الفني للأهلي في التفوق علي أنفسهم خلال المباراة وتحقيق فوز كبير برباعية نظيفة امام هورويا الغيني ليؤكد اللاعبين انه مهما كانت الظروف فلن يتنازلون عن هدفهم بالوصول للمربع الذهبي. مكاسب المكاسب من موقعة هورويا لم تكن في النتيجة الكبيرة فقط وانما تحقق أكثر من كسب الأهم فيه حصول اللاعبين علي جرعة معنوية هائلة بقدرتهم علي تحقيق لقب الأميرة الافريقية التاسعة خاصة وان الأهلي أفضل الفرق التي وصلت للمربع الذهبي من بين الترجي التونسي وأول أغسطس الانجولي ووفاق سطيف الجزائري وان الفريق الأحمر ارسل جرس انذار قوي لوفاق سطيف منافسه في نصف النهائي بأنه لن يتنازل عن الوصول للنهائي والفوز باللقب الافريقي. ثقة المكسب الأهم أيضا عودة ثقة الجماهير في اللاعبين والذين حرصوا علي تشجيع الفريق طوال المباراة وهو ما جعل هناك يقينا كبيرا ان اللاعبين كانوا في حالاتهم وأنهم قدموا أفضل مباراة في منافسات دوري أبطال افريقيا حتي الآن. تألق تألق وليد سليمان وكان نجم المباراة بعدما احرز الهدف الأول وصنع الهدف الثاني وكان أحد رجال اللقاء ونال اشادة الجميع ونفس الأمر لاسلام محارب الذي عاد للتهديف بعد غياب طويل وسجل الهدف الثاني أمام بطل غينيا وصلاح محسن الذي سجل الثالث وواصل تألقه من مباراة لأخري رغم عدم الاعتماد عليه بشكل أساسي وأحمد فتحي الذي احرز الرابع وكان هذا الهدف بمثابة حالة من الراحة التامة له لأنه كان يمر بحالة نفسية سيئة في الفترة الماضية وتحديدا مع خروجه من حسابات منتخب مصر. الرسالة الأهم التي اجمع عليها اللاعبون عبر موقعة هورويا هي الفوز بالأميرة الافريقية والتتويج بالنجمة التاسعة والتأهل لكأس العالم للأندية وهو الهدف الأهم بالفعل بالنسبة للاعبين مع الوصول لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا.