كل جرائم الفساد في هذا البلد يتحملها البسطاء.. أما رءوس الفتنة الكبار فهم بعيدون عن الصورة.. بل أحيانا يخرجون علينا حاملين رايات الإصلاح والفضيلة ويستنكرون ما يفعله التابعون الذين غرروا بهم حتي أصبحت هناك جريمة اسمها »الألتراس«. قامت الدنيا ولم تقعد، الألتراس الأهلاوي يرفع لافتات فيها إهانة للزمالك في لقاء الكأس الأخير، وطالب رءوف جاسر برفع الأمر للفيفا واعتذار مجلس إدارة الأهلي.. نعم هناك جريمة ارتكبت من هؤلاء الحمقي والمتهورين، ولابد أن يحاسبوا عليها بشدة وبدون رحمة، ولكن الأخ رءوف جاسر غض البصر واستعبط الرأي العام حينما شاهد الكابتن حسام حسن وهو يتوجه لجماهير الأهلي في مباراة الدوري حاملاً فانلة الزمالك وركع ليصلي عليها.. أليس هذا استفزازاً.. ثم هذا المشهد الذي رأيناه علي الفضائيات للمدير الفني في ممر غرف اللاعبين باستاد القاهرة وهو يرفع فانلة الزمالك ويهتف للزمالك ويصرخ ويقول سنهزم المحظوظين في الكأس.. وهذا مسجل بالصوت والصورة! اسأل إدارة الزمالك.. ماذا فعلتم والظاهرة تبدأ في الاشتعال، والعصبية بدأت تغلي في رءوس شباب متعصب يريد الثأر ثم الثأر. أين كانت الإدارة وهي تشاهد علي الهواء في برنامج زملكاوي والجماهير في الاستديو تشتم إدارة وجماهير الأهلي.. مما اضطر صاحب المحطة للاعتذار للأهلي وألغي البرامج الهوائية ومنع الجماهير من الحضور ليمنع الفتنة.. أين كان رءوف جاسر وهو يشاهد الألتراس الزملكاوي يضربون بيوت البسطاء في الفيوم بالصوت والصورة.. ثم يطلب الاعتذار من الأهلي! ما فعله الألتراس الأهلاوي كارثة وفضيحة سيتبعها المزيد من الفضائح، ولكن لا تحاسبوا شباباً ربيناه في صحفنا وبرامجنا ومدرجاتنا علي التعصب وقلة الأدب.. وأيضاً لا تلعبوا بالنار أيها الكبار.. حرام عليكم ما فعلتموه بشبابنا.. والنتيجة انحراف وضياع للأخلاق.. وأنتم أبرياء! ألف سلامة سلامة قلبك يا صديق العمر.. عشر ساعات وأنت ترقد بين الأمل والرجاء، والحمدلله كانت رحمة ربنا كبيرة.. أحمد السعيد نائب رئيس تحرير أخباراليوم قيمة صحفية كبيرة.. وده آخرة التعصب الكروي يا أبو طارق.. سلامات.