كأس العالم للأندية كانت النهاية السعيدة للأهلي بعد النجاح الكبير الذي حققه بحصوله علي المركز الثالث وبقيت الأندية البرازيلية علي المنصة الذهبية كالعادة البطولة هي الثانية علي التوالي التي تقام في اليابان وبدون تغيير في نظامها والثالثة من حيث عدد البطولات اجمالا رغم تاريخ البطولة القصير إلا ان هناك بعض الثوابت لم تتغير وهي ان البرازيل حققت نسبة النجاح الكاملة في الفوز بالألقاب الثلاثة وهي الأرقام التي ظلت مستمرة حتي إلي ما بعد نهاية البطولة الثالثة هي ان الفرق البرازيلية لم تذق طعم الهزيمة خلال 12 مباراة علي الرغم انها لم تقدم في كل مبارياتها ما تستحق عليه الفوز لكن الخبرة الكبيرة لراقصي "السامبا" كان لها أكبر الاثر في إنهاء كل المباريات لمصلحة أندية البرازيل بالنسبة لنظام البطولة يعتبر استبعاد بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية من الدور الأول منطقيا، إذ إن البطولة بشكلها الجديد شهدت في المباراتين النهائيتين بطل أوروبا وجها لوجه مع بطل أمريكا الجنوبية الذي يبقي دوما من البرازيل وسيكون لباقي القارات حق الاعتراض علي ذلك عند نجاح أحدهم في الوصول إلي المباراة النهائية في البطولات المقبلة أهم ظواهر البطولة في المستوي المميز الذي قدمه الأهلي والذي يعد "الحصان الأسود" للبطولة بعد حصوله علي المركز الثالث وفوزه علي كلوب أمريكا المكسيكي وتقديمه لأداء قوي جدا أمام انترناسيونال البطل.. الأهلي نجح خلال تلك البطولة في ان يمسح الصورة السلبية التي قدمها في البطولة الماضية بعد تعرضه لهزيمتين في مباراتين وتسجيل لاعبيه هدفا واحدا وحلوله أخيرا بعد أداء متواضع لكن المستوي ارتفع بشكل كبير هذا العام علي الرغم من الغيابات الكثيرة للاعبين بسبب الاصابة نجح الأهلي في تسجيل خمسة أهداف وصار أعلي فريق سجل أهدافا في البطولة وحقق انتصارين في ثلاثة لقاءات مما دعا السويسري جورزيف بلاتر رئيس الفيفا إلي التأكيد علي ان الأهلي يستطيع الوصول إلي نهائي العام المقبل. ومن المعروف ان الأهلي وكلوب أمريكا قد شاركا في ثلاث مباريات، في الوقت الذي شاركت فيه باقي الفرق في مباراتين فقط، لكن ذلك لم يمنع الأهلي من ان يكون شريكا مع انترناسيونال في القدرة علي تسجيل هدف واحد علي الأقل في كل مباراة يشارك فيها، ومن ضمن الأرقام القياسية التي تحققت للأهلي في البطولة هي أنه أول فريق افريقي يخرج من احدي مباريات المونديال دون أن تهتز شباكه وهي الاحصائية التي أوردتها اللجنة الإعلامية للفيفا إلي الصحفيين المكلفين بتغطية البطولة كما كان الأهلي صاحب أول فوز في تاريخ القارة الافريقية في كأس العالم للأندية بعد فشل الرجاء البيضاوي المغربي في تحقيق أي فوز عام 2000 وفشل الأهلي نفسه في ذلك العام الماضي. وحصد الأهلي - الذي يحتفل بمئويته العام القادم - من خلال حصوله علي المركز الثالث أكبر جائزة مالية في تاريخه التي تبلغ 2.5 مليون دولار تضاف إلي مليون دولار أخري قيمة الفوز بدوري أبطال افريقيا ليجني النادي مبلغا طائلا يقارب 25 مليون جنيه في نحو شهرين فقط. بالاضافة إلي ذلك فان تصدر محمد أبوتريكة لقائمة هدافي البطولة يظل حدثا مهما، وعلي الرغم من الظلم الواضح الذي تعرض له بابعاد اسمه من قائمة أفضل ثلاثة لاعبين في البطولة إلا أنه أهدافه تبقي مميزة خاصة هدفيه من ركلتين حرتين في مرمي أوكلاند سيتي النيوزيلندي أصبح الأهلي بمشاركته في البطولة للعام الثاني علي التوالي هو النادي الأول في العالم الذي يحقق هذا، وهو ما دعا نجومه للتأكيد علي رغبتهم في العودة للمرة الثالثة الموسم المقبل من أجل المنافسة علي اللقب هذه المرة، وان كان ذلك سيتطلب ان يحقق البطل المصري دوري أبطال افريقيا للمرة السادسة في تاريخه والثالثة علي التوالي، فهل سيجنح في ذلك؟