يستكمل مروان هشام عضو مجلس ادارة النادى الاهلى حديثه بعد النجاحات الني تعيشها الفرق الجماعية و الفردية المختلفة في الاهلي بعد الانجازات و التالق ،في الفترة الاخيرة علي الصعيد المحلي و القاري بل و العالمي . *ما الصفقة التي واجهت فيها صعوبات كبيرة لضمها للأهلي؟ **هناك أكثر من الصفقة صراحة علي سبيل المثال صفقة محمد عادل لاعب الطائرة، فاللاعب كان قريبًا من الانتقال لنادي الزمالك، بعد موافقة ناديه »سموحة«، لكننا قمنا بشكل سريع بإنهاء الصفقة لصالحنا قبل ضياع الوقت، وبالأرقام المالية التي أرادها الأهلي رغم الأرقام الفلكية التي عرضها المنافسون؛ سواء علي اللاعب أو نادي سموحة، وكانت رغبة اللاعب هي الفيصل بعد سلسلة طويلة من المفاوضات التي كللت في النهاية بالنجاح. التدعيمات مستمرة *هل ستكتفي بتلك الصفقات، أم هناك تدعيمات أخري؟ **بكل تأكيد لن نتوقف عن دعم فرق النشاط بشكل عام الجماعية والفردية ، الحمد لله الآن أصبح لدينا الأساس الجيد لهذه الفرق، بعد تدعيمات الموسم الماضي، ولكن علينا مواصلة الدعم وسد النواقص الموجودة، فنحن دائمًا نسعي لتصحيح الأخطاء، فما تحقق حتى الآن هو بداية، فالوصول للنجاح أمر صعب، ولكن الأصعب هو الحفاظ عليه، لذلك لن أبخل على فرق النشاط الرياضي بأي دعم؛ حتى تظل في القمة وعلى منصات التتويج دائمًا، وللعلم التدعيمات هذا الموسم لن تقل أهمية عن الموسم الماضي. بداية العمل *وما أبرز المشكلات التي واجهتك في بداية توليك ملف النشاط الرياضي؟ مع بداية عملي في ملف النشاط، وجدت شيئًا كان غريبًا عن النادي الأهلي بكل صراحة بعدما أصبحت كل تفاصيل ومشاكل الفرق معروفه ومشاعة للجميع، والكل يتحدث عنها، ويعرف تفاصيلها وأزماتها، وهو أمر حرصت على إنهائه والقضاء عليه بشكل سريع، لذلك عقدت أكثر من جلسة خاصة مع كل الفرق، برفقة الكابتن عاصم السعدني، وحذرت الجميع من التحدث عن ظروف وأزمات أي فريق، حتى لزملائهم في الفرق الأخرى، وتوعدت المخالفين بعقوبات رادعة، وهو ما ساعد على إعادة الهدوء والاتزان، إلى أن أصبحت هذه الفرق محصنة تمامًا من أية اختراقات. وأيضا كان للعامل النفسي واقع السحر قبل بداية الموسم، فحينما بدأت بعقد جلسات مع فرق ألعاب الصالات، وجدت حالة اللاعبين النفسية سيئة؛ بسبب تراجع النتائج، لذلك سعيت مع الكابتن عاصم السعدني على شحن همم اللاعبين ومساعدتهم في استعادة الثقة مرة أخرى. يقال إنك تهتم بفريق اليد أكثر من الفرق الأخرى؟ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، فجميع الفرق عندي متساوية، والدليل حجم التدعيمات التي شهدتها هذه الفرق في الموسم الماضي، والمتابع الجيد سيجد أنني دائمًا ما أحرص على حضور مباريات وتدريبات فريق «الطائرة» و«السلة» باستمرار. المنافسة العالمية بمناسبة فريق اليد، البعض يقول إننا سنذهب إلى كأس العالم للأندية بقطر لمجرد التمثيل المشرف، هل تتفق مع هذا الرأي؟ لا.. على الإطلاق، لدي رد وحيد على هذه الجملة «مفيش حاجة في الأهلي اسمها تمثيل مشرف» الأهلي دائما وأبدًا يسعى للبطولة وللمركز الأول، مهما كانت الصعوبات والتحديات، فقد تعودنا دائمًا في الأهلي أن نبذل أقصى مجهود ونفعل ما علينا، وتبقي النتيجة في النهاية توفيق من عند الله؛ لأنها رياضة، وهناك دائمًا فائز أو مهزوم، لكن عليك أن تسعى، وأن تبذل كل ما في جهدك وتترك النتيجة على الله، لهذا أرى أن كلمة التمثيل المشرف مجرد تبرير للفشل، ونحن تعلمنا في الأهلي أن المركز الثاني يتساوى مع الأخير، ولا يمكن أن نقبل بالفشل أو بعدم المنافسة، حتى وإن كنا نخوض بطولة العالم، ولهذا أقول لأي لاعب أو مدرب يعمل بتبرير التمثيل المشرف: «مكانك ليس معنا في الأهلي، نحن نادي المركز الأول فقط ولا غير ذلك». *هل تتوقع أن يحقق الأهلي نتائج جيدة في بطولة العالم للأندية؟ **بالطبع.. كما قلت لك نحن نبذل أقصى ما لدينا، وأعتقد أن الفريق بشكله الحالي قادر على منافسة فرق أوروبا والوصول لأدوار متقدمة في البطولة. *هل سيكون هناك تدعيم خاص لفريق اليد قبل المشاركة في المونديال؟ **بالطبع سيكون هناك تدعيمات جديدة؛ وفقا لرؤية الجهاز الفني بقيادة الكابتن عاصم حماد، ونحن نعمل على هذا الأمر من الآن، وأعد الجماهير بأنها ستفتخر بفريقها في مونديال الأندية، وأيضا أقول لها من الآن إن فريق اليد في الأهلي سيسيطر على البطولات لخمس سنوات مقبلة. مفاجآت بالجملة *أعلم أن هناك مفاجأة تجهزها لجماهير الأهلي بخصوص فريق اليد، هل من الممكن أن تعلن عنها للجماهير؟ **بالفعل هناك مفاجأة كبيرة، وأتمنى أن تتحقق، فقد طلبنا من الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، استضافة كأس السوبر الإفريقية وكأس الكؤوس الإفريقية العام المقبل، في صالة الأمير عبد الله الفيصل بالنادي الأهلي، ونتنمى أن يوافق الاتحاد الإفريقي على هذا الأمر؛ حتى يواصل الأهلي نجاحاته المعتادة في استضافة البطولات الإفريقية. الإصرار على الناجح *هل واجهتك أيه صعوبات في ملف النشاط الرياضي؟ **كان هناك أمر لم يكن صعبا، ولكنه مثل تحديًا خاصًا بالنسبة لي، فبعد قرار المهندس محمود طاهر رئيس النادي بتكليفي بملف النشاط، وجدت بعض الانتقادات من جانب العديد الأشخاص داخل النادي لهذا القرار بحجة أنني صغير السن، وحينما علمت بهذه الانتقادات لم تؤثر في عزيمتي على الإطلاق، بل زادتني إصرارًا على النجاح ،وإثبات أن الأمر ليس بالسن، بل بطريقة التفكير والعقل، والحمد لله أعتقد أنني حققت بتعاون مجلس الإدارة شيئًا ملموسًا بشهادة الجميع داخل وخارج النادي، وكنت على قدر الثقة التي منحني إياها رئيس النادي. *هل هناك أي جديد في ملف النشاط الرياضي غير تعاقدات الموسم الجديد؟ **نعم، نقوم حاليا بإعداد لائحة جديدة لفرق النشاط الرياضي تتواكب مع العصر الحالي، ومع حجم النجاحات التي حققتها هذه الفرق؛ وأيضا لزيادة تحفيز اللاعبين، والرفع من سقف الطموح لديهم، وحينما ينتهي الكابتن عاصم السعدني من إعداد هذه اللائحة، سيتم عرضها على مجلس الإدارة للموافقة عليها، وأيضا هناك حفلة كبيرة سيتم تنظيمها لتكريم فرق النشاط الرياضي على إنجاز البطولات القارية التي حققتها هذا الموسم نهاية الشهر الجاري. الألعاب الفردية *ننتقل إلى ملف الألعاب الفردية، ما رأيك في النجاحات التي حققتها في الفترة الأخيرة؟ الألعاب الفردية في الأهلي تحقق نتائج أكثر من رائعة، فهناك ألعاب مثل السباحة والكاراتيه والجمباز وتنس الطاولة تحقق نتائج رائعة وأكثر من جيدة، وأيضا كرة الماء في الأهلي أصبحت تنافس على البطولات بعد فترة من الغياب، وأعد باستمرار النجاحات في هذه الألعاب مثل الفرق الجماعية. *بعيدا عن ملف النشاط، هل الانتقادات التي توجه إلى مجلس الإدارة رغم نجاحاته الكبيرة تسبب لكم إزعاجًا؟ دعني أقول لك شيئًا واحدًا، الأهلي هو أكبر مؤسسة رياضية في مصر، وإذا كانت الانتقادات تؤثر أو تهز ثقة إدارته، فعلي هذه الإدارة أن ترحل، لذلك هذه الانتقادات لا نلتفت لها على الإطلاق، نحن نتفاعل فقط مع أي شخص يكون هدفه البناء والتقييم والنصح بإخلاص، أما من ينتقد للانتقاد الهدام، فلا ننظر له، فلو كنا نركز على الانتقادات السلبية من البداية، ما كنا حققنا النجاح الذي نتحدث عنه الآن، وأؤكد لك أن كرسي رئيس أو عضو مجلس إدارة الأهلي، هو كرسي قيّم، ولا يجلس عليه إلا من يثق في نفسه، وفي قدرته على تحقيق النجاح. رسالة للجماهير *وما هي رسالتك لجماهير الأهلي؟ **جماهير الأهلي هي مصدر قوة النادي، وهى الداعم الأكبر والأساسي له على مدار تاريخه منذ نشأته عام 1907، وحتى الآن، وأقول للجماهير: «إن المجلس الحالي حارب كثيرًا، وسيظل يحارب من أجل عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، خصوصا أن الأهلي هو المتضرر الأكبر من غياب جماهيره عن المدرجات»، وأؤكد للجماهير أن هناك الكثير من الأمور التي ستسعدهم كثيرا؛ سواء على مستوى فريق الكرة أو فرق النشاط خلال الفترة المقبلة. التعاون والبناء *هل لديك رسالة، أو أية أضافة أخرى؟ بكل صراحة أود أن اشكر المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلي، الذي كان داعمًا أساسيًا وقويًا لي في ملف النشاط، ومنحني الحرية كاملة في التصرف بما أراه صحيحا، ويعود بالنفع على النادي، فثقته الغالية لا تقدر بثمن، وأحمد الله أنني كنت على قدر هذه الثقة، وأيضا لابد أن اشكر الأستاذ كامل زاهر، أمين الصندوق، فقد بذل معي مجهودًا كبيرًا في كل الاتجاهات، خاصة في الأمور المالية الخاصة بالتعاقدات ولم يبخل عليّ بأي شيء، وأيضا الأستاذ عماد وحيد الذي كان دائم النصح لي ولم يبخل بتوجيهاته التي أفادتني كثيرا، خصوصا أنه شخصية تسويقية أكثر من ممتازة، فدائما أقول عنه «عبقري التسويق في مصر»، وأيضا اللواء شيرين شمس، المدير التنفيذي للنادي، الذي لم يتأخر في إمدادي بكل المعلومات التي كنت أحتاجها، وتجهيز أي ملف أطلبه، بالإضافة إلى كل الإدارات داخل النادي؛ خاصة إدارة الإعلام بقيادة الدكتور ياسر أيوب، وإدارة المباريات بقيادة وليد مهدي والإدارات التنفيذية داخل النادي، فالعمل في الأهلي هو عمل جماعي، وليس عمل أشخاص، وهذا هو سر نجاح الأهلي الذى تعلمناه ونسعى لنقله للأجيال القادمة.