اشعلت اللجنة التنفيذية المؤقتة لاتحاد الكرة نيران الغضب بعد أن صامت 52 يوما ثم فاجأت الوسط الرياضي بعقوبات علي الاهلي والمصري البورسعيدي كانت سببا في أن تخرج جماهير المصري في مظاهرات لتحاصر قناة السويس وينجح التراس الاهلي لمحاصرة مقر الجبلاية والبرلمان. أرادت الجبلاية أن يمسك العصا من المنتصف فجاءت قراراتها «مايصة» وغير مقنعة لأي من الطرفين الغريب والمثير للدهشة أن مسئولي الجبلاية أعلنوا فور اصدار قرارات العقوبات فتح باب التظلم للاهلي والمصري من القرارات أمام الفيفا وكان هناك اتفاق مسبق علي أن الفيفا ستلغي هذه العقوبات. اللجنة الضعيفة المرتعشة وضعت نهاية للموسم الكروي وأغلقت الباب أمام عودة كرة القدم.. فلا تنشيطية ولا كأس مصر!! والبقاء لله قرر مجلس ادارة الاهلي التعامل بكل تركيز و هدوء حاسم في التعامل مع قرارات اتحاد الكرة التي تقررت مساء الجمعه الماضي بعيداً عن المهاترات السياسية "الحنجورية" التي قرر البعض ان يتخذوها من اجل التعتيم علي القرارات و مردودها علي الجماهير التي جعلت البعض يشعلها بإعداد مظاهرات هنا و هناك لإرهاب طرف علي حساب طرف آخر ، حتي يتقبل الطرف الذي يرهبه الكل بحيث يتقبل الامر الواقع . و في هدوء شديد وضع مجلس ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي الخطة التي سيسير عليها خلال المرحلة القادمة في التعامل مع القضية بصورة مباشرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وأيضا المحكمة الرياضية برفع الامر و الملف الكامل حيث رفض الاهلي العقوبات التي تقررت و اعتبرها جاءت علي هوي نواب مجلس الشعب عن محافظة بورسعيد حيث طالبوا بعدم هبوط المصري و عودة رئيس النادي السابق الذي كان يصرف علي النادي . أكد مجلس ادارة الاهلي انه لم ينتظر الضوء الاخضر من اللجنة التي تدير اتحاد الكرة ، ليتجه إلي الفيفا فالأمور تشهد تدخلات شديدة للغاية و لهذا اعرب حسن حمدي عن جم غضبه من اديس ابابا عن تلك الاساليب التي اتبعت في اصدار العقوبات حيث كان متواجدا مع الفريق في اثيوبيا و اعطي تعليماته بعقد اجتماعا طارئا أمس الاثنين لبحث الموقف في حضور المستشار محمود فهمي رئيس اللجنة المكلفة بملف قضية مذبحة ستاد بورسعيد في الجانب الجنائي ، بل و طلب حمدي الاتصال بالمحامي السويسري مونتيري الذي تعامل مع الاهلي في قضية حسني عبدربه و قضية سيون /الحضري للسير بشكل قانوني و حتي لا يرتكب الاهلي اي خطأ . و بعيداً عن الخلط بين النادي المصري و مرتكبي الجريمة التي راح ضحيتها 74 شابا، رفض مجلس ادارة الاهلي هذا الخلط و اكد تقديره لشعب المدينة الباسلة ، و لكن هذا لا يعني التساهل في حقوق الضحايا و اهالي الشهداء ، حيث رأي مجلس الاهلي أن عقوبات النادي المصري تدعو للانفلات الامني وان العقوبات التي حدثت استخدمت فيها لوائح تفصيل من اجل التوازن بين عقوبة الأهلي والمصري . واندهش مجلس الاهلي من الموتورين الذين حولوا الامر لتسييس ، بإرهاب السلطة بتهديد المجري الملاحي لقناة السويس بسبب عقوبة التجميد و تساءل مجلس الاهلي هل "كان من المفروض المصري تكافئ ولا يخضع للعقوبة علي قتل 75 مشجعا أهلاويا و يعتقد مجلس ادارة الاهلي ان الجرم الذي حدث في مباراة النكبة في الاول من فبراير الماضي يستحق حسب لوائح الفيفا عقوبة اشد من هذا ضد النادي المصري و مسؤولية خاصة ان جوزيف بلاتر كون لجنة لمتابعة هذا الملف من الالماني بيكينباور والغاني عبيدي بيلية . و عقد حمدي فور وصوله من اديس ابابا اجتماعات مع قانونيين و خبراء في اللوائح أكدوا له ان ما يقال عن رفض الفيفا تجميد او هبوط ناد ارتكب مثل هذه النكبة كلام غير صحيح فقد يصل الامر لتجميد او هبوط المصري حسب ما يري الفيفا ، الي جانب منع مسئولي الجبلاية او المصري عن ممارسة العمل الرياضي مدي الحياة بشرط تقديم ملف كامل بكافة تفاصيل الامر لحسم الموقف مؤكدين ان هناك اكثر من مرحله للتقاضي في الفيفا لأكثر من درجة تصل الي المحكمة الرياضية الدولية . وكانت رابطة التراس اهلاوي قد أثار الكثير من الجدل بعد أن أصدر ت بياناً علي صفحتها الخاصة علي "الفيس بوك" توعدوا فيه الجميع بسبب عدم اصدار اي قرارات ضد قتلة شهداء النادي في احداث بورسعيد وصفوا فيه انفسهم بأنهم ليسوا بلطجية ومخربين و لكنهم القشة التي "ستقصم ظهر الفساد " . وكانت مطالب الرابطة بعدم عودة النشاط الرياضي بالنسبة للدرجة الاولي الممتازة لحين استرجاع حق الشهداء بالكامل , وليس لنا اي علاقة بباقي مسابقات الدوري في الدرجات الادني .. هبوط النادي المصري وتجميد جميع الانشطة الرياضية لمدة ثلاث سنوات و عدم مشاركة اي فريق للنادي المصري في اي درجة او مرحلة سنية خارج المدينة في الوقت الراهن لذلك قررنا التواجد امام اتحاد الكرة وطالبوا جميع اهالي الشهداء و افراد المجموعة واولتراس وجمهور الاهلي وكل من له حق الاستعداد للتواجد والاعتصام حتي يتم تنفيذ المطالب".. هذا الي جانب مطالبتهم بمحاكمة خاصة وعاجلة لكل من شارك في الجريمة سواء دبر لها او شارك فيها او نفذها مهما كان منصبه او سلطته والا نختزل المتهمين في المقبوض عليهم وقالوا لا نستطيع تكذيب اعيننا التي رأت الالاف في الملعب تشارك في المذبحة اما بالقتل او الشروع فيه او حتي المشاهدة والتصوير والذي يندرج تحت بند التستر علي الجريمة ..وقد فرض هذا البيان علي الاتحاد محاذير من إدارته التي طلبت من الموظفين عدم التواجد في المقر بالجبلاية خوفا من حدوث احتكاك مع هؤلاء الشباب المتجمعين امام باب الاتحاد . وقد طالب عزمي مجاهد المتحدث الاعلامي للاتحاد من القوات المسلحة والشرطة حماية مبني الاتحاد والعاملين فيه .