يترقب عشاق كرة القدم اليوم انطلاق فعاليات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالجابون. البداية يلتقي تونس مع بوركينا فاسو في السادسة مساء بتوقيت القاهرة.فيما يواجه منتخب السنغال نظيره الكاميروني في التاسعة مساء. ويتطلع المنتخب التونسي لمواصلة مسيرته في المسابقة القارية. والتأهل إلي المربع الذهبي للمرة الأولي منذ حصوله علي لقبه الأفريقي الوحيد في نسخة البطولة التي أقيمت بملاعبه عام .2004 وقدم منتخب تونس أداء متصاعداً في النسخة الحالية للبطولة. حيث استهل المسابقة بالخسارة صفر/2 أمام المنتخب السنغالي في الجولة الأولي بالمجموعة الثانية. قبل أن يستعيد توازنه سريعا ويتغلب علي نظيره الجزائري 2/1 في الجولة الثانية. ثم اختتم مبارياته في مرحلة المجموعات بالفوز 4/2 علي منتخب زيمبابوي محققا اكبر انتصار في البطولة حتي الآن. ليحصل في النهاية علي المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط. بفارق نقطة خلف المنتخب السنغالي "المتصدر". وتبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الملقب ب "نسور قرطاج" للثأر من خسارته أمام بوركينا فاسو بركلات الترجيح في دور الثمانية أيضا بنسخة البطولة التي أقيمت عام 1998 ببوركينا. في ظل المستوي اللافت لعدد كبير من نجومه. وهو ما دفع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الشهيرة لاختيار ثلاثة لاعبين من الفريق في التشكيلة المثالية لمرحلة المجموعات. وانضم الي القائمة التي وضعتها المجلة كل من حمدي النقاز ظهير أيمن فريق النجم الساحلي التونسي الأيمن بالإضافة إلي نعيم السليتي ويوسف المساكني المحترفين في صفوف ليل الفرنسي ولخويا القطري علي الترتيب. ومن المرجح ألا يجري الفرنسي "البولندي الأصل" هنري كاسبرجاك مدرب منتخب تونس الذي قاد الفريق للصعود الي المباراة النهائية في نسخة البطولة التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 1996. تغييرات كثيرة علي قائمة فريقه الأساسية التي خاضت مباراة زيمبابوي. وربما يدفع كاسبرجاك بالحارس الأساسي أيمن المثلوثي. الذي شارك في تدريبات الفريق مؤخرا عقب تعافيه من الاصابة التي أبعدته عن مواجهة منتخب زيمبابوي أما في حالة عدم الدفع به فإن الحارس البديل رامي الجريدي. سيتولي حراسة عرين نسور قرطاج خلال المباراة. كما يعول كاسبرجاك أيضا علي أيمن عبدالنور وسيام بن يوسف وعلي المعلول وحمدي النقاز في خط الدفاع. والفرجاني ساسي ومحمد أمين بن عمرو ونعيم السليتي ووهبي الخزري في خط الوسط. ويوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي في خط الهجوم. من جانبه يطمح منتخب بوركينا فاسو الملقب ب "الخيول" في استمرار مغامرته في المسابقة. وتكرار الإنجاز الذي حققه عام 2013 بجنوب أفريقيا حينما صعد للمباراة النهائية للمرة الوحيدة في تاريخه. ورغم وقوع المنتخب البوركيني في مجموعة ليست بالسهلة خلال الدور الأول. ضمت الجابون "المستضيفة" والكاميرونوغينيا بيساو. إلا أنه نجح في التربع علي صدارتها برصيد خمس نقاط. بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيه منتخب الكاميرون. الذي تساوي معه في نفس الرصيد. وبدأ منتخب بوركينا مشواره في البطولة بالتعادل مع الكاميرون 1/1 قبل أن يتعادل بالنتيجة ذاتها مع نظيره الجابوني في الجولة الثانية بالمجموعة. ثم تغلب 2/صفر علي غينيا بيساو في ختام مبارياته بمرحلة المجموعات. ويفتقد منتخب بوركينا خدمات لاعب الوسط جوناثان زونجو والمهاجم جوناثان بيترويبا عقب تعرضهما لاصابة بالغة خلال الدور الأول أبعدتهما عن بقية فعاليات البطولة. ومن المقرر أن يدفع البرتغالي باولو دوارتي مدرب بوركينا فاسو بكواكو كوفي في حراسة المرمي وستيف ياجو ويوسوفو دايو وباكاري كوني وياكوبا كوليبالي في خط الدفاع وشاربل كابوري وعبدالرازق تراوري وبيرتران تراوري وناكولما بريجيوس في خط الوسط والان تراوري واريستيد بانسيه في خط الهجوم. ويلتقي الفائز من تلك المواجهة في الدور قبل النهائي مع الفائز من اللقاء المرتقب بين منتخبي مصر والمغرب. في المقابل يخوض منتخبا السنغالوالكاميرون مواجهة من العيار الثقيل في نهائي مبكر للبطولة. ويعد المنتخب السنغالي الملقب ب "أسود التيرانجا" أحد أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج بالبطولة بالنظر إلي المستوي الرائع الذي قدمه نجومه خلال فعاليات الدور الأول. حيث تغلب علي تونسوزيمبابوي 2/صفر في الجولتين الأولي والثانية. قبل أن يتعادل 2/2 أمام الجزائر في الجولة الثالثة التي خاضها بلاعبيه البدلاء عقب ضمان صدارته للمجموعة. ويأمل منتخب السنغال في الثأر من خسارته أمام نظيره الكاميروني بركلات الترجيح في المباراة النهائية لنسخة البطولة التي أقيمت بمالي عام .2002 ويضم منتخب السنغال الباحث عن لقبه الأول في البطولة. مجموعة من النجوم الأكفاء في مختلف الخطوط تحت قيادة المدرب المحلي أليون سيسيه. ويمتلك الفريق عددا من اللاعبين المحترفين بأرقي الأندية الأوروبية مثل ساديو ماني نجم فريق ليفربول الانجليزي ومامي بيرام ضيوف مهاجم ستوك سيتي الانجليزي وشيخو كوياتي لاعب ويستهام يونايتد الانجليزي وبالدي دياو كيتا لاعب لاتسيو الايطالي وكارا مبودجي مدافع اندرلخت البلجيكي وخاليدو كوليبالي مدافع نابولي الايطالي. في المقابل يتطلع منتخب الكاميرون الفائز بالبطولة أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 للمضي قدما في البطولة التي يشارك فيها رغم غياب عدد كبير من عناصره الأساسية في مقدمتهم اليكس ماكسيم تشوبو موتينج وجويل ماتيب. وحصل المنتخب الكاميروني علي المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولي إثر تعادله مع بوركينا فاسو 1/1 وفوزه علي غينيا بيساو 2/1 وتعادله بدون أهداف مع منتخب الجابون. ويعتمد البلجيكي هوجو بروس مدرب الفريق علي عدد من اللاعبين الذين يمتازون بالمهارة في مقدمتهم فينسنت أبوبكر وبنايمين موكاندجو وأدولف تيكو وكارل ايكامبي وروبير نديب. يذكر أن هذا اللقاء الرابع الذي يجمع المنتخبان في كأس الأمم الأفريقية حيث فازت الكاميرون مرتين من قبل .