لأن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي يعلم جيداً ان مباراتي فريقه القادمتين مع المصري ثم الزمالك في غاية الخطورة علي مسيرة الفريق نحو الاحتفاظ باللقب للموسم الثامن علي التوالي فأن المواجهة الاولي غد الاربعاء المقبل امام المصري في بورسعيد ، و هي في غاية الصعوبة للعديد من الاسباب منها الحساسية الشديدة في لقاءات الفريقين وشدة التنافس بينهما خاصة في السنوات الاخيرة بدليل تعادلهما الموسم الماضي في لقائي الذهاب و العودة بالدوري 1-1 / 0-0 . ليس هذا فقط فقيادة المصري الفنية التي تغيرت من طلعت يوسف الي حسام حسن تصنع الكثير و الكثير من الاثارة حيث يبحث التوأم دائماً عن اثبات الذات امام فريقهما الذين تركهما مما تسبب في جرح نفسي رهيب لهما لم يندمل حتي الان . جوزيه يعلم جيداً ان حسام حسن العميد السابق للاعبي العالم يفكر بكل السبل لكي يخطف و لو نقطة من الاهلي بأي ثمن ، و هو ما سيتسبب في أزمة شديدة للاحمر ، و لهذا فان جوزيه فور انتهاء لقاء المقاولون العرب شغل نفسه بالاعداد للمباراة الصعبة من خلال مشاهدة احدث لقاءات للمصري و بخاصة لقائيه امام انبي و الاسماعيلي .. وأمضي وقتا طويلا في وضع ملاحظاته علي اداء أبناء بورسعيد بعد تولي العميد قيادة الفريق . المقابلة الثانية هي التي من المتوقع أن تكون الاشرس حيث تمثل أقوي المواجهات الكروية علي مر التاريخ الكروي في افريقيا و العالم العربي ، الدربي الاشهر بين القطبين الاهلي و الزمالك ، الذي تتلهف الجماهير علي اختلاف ألوانها في متابعة هذا اللقاء الرهيب الذي تأجل 24 ساعة الي 8 فبراير بسبب دواعي أمنية. وبعيدا عن كون هذا اللقاء له مكانته التاريخية فإنه هذه المرة تحديدا سيكون له اتجاهات آخري لأنه سيكون المواجهة الاولي بين البرتغالي جوزية و المعلم حسن شحاتة اللذين عقدت بينهما كثير من المقارنات من خلال انجازاتهما التي تواكبت سوياً الاول مع الاهلي محلياً و افريقياً و عالمياً ، و الثاني من خلال انجازاته مع منتخب الفراعنة . الي جانب هذا فان لقاء القطبين الاحمر و الابيض المحدد له الثلاثاء القادم السابع من فبراير الجاري سيتحدد علي اساسه اتجاهات بوصلة الدوري للموسم الحالي الذي يتصارع فيه الحدود و الاهلي و الزمالك بقوة .