حرص مجلس إدارة اتحاد الكرة أمس علي تلبية دعوة المهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب لحضور جلسة مناقشة بالمجلس لمشروع قانون الرياضة الجديد. وقام المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد وأعضاء المجلس د. كرم كردي وأحمد مجاهد ومجدي عبدالغني وعصام عبدالفتاح الذين حضروا الجلسة بإبداء وجهات نظرهم في بعض مواد مشروع القانون وطرحوا مقترحاتهم بشأن عودة الجماهير ومقاومة الشغب في الملاعب. ودارت مناقشات مطولة حول عدد من مواد مشروع القانون الذي أصبح في مراحله الأخيرة وينتظر صدوره خلال الأيام القليلة القادمة.. تجدر الاشارة إلي أن اتحاد الكرة هو الوحيد بين الاتحادات الرياضية في مصر الذي لن يكون مطلوبا منه مع صدور القانون الجديد اعادة وضع لائحته الخاصة أو إجراء انتخابات جديدة لمجلس إدارة.. كما سيحدث مع كل الاتحادات الرياضية والأندية التي انتهت فترة عمل مجالس إداراتها، وذلك لأن اتحاد كرة القدم هو الوحيد الذي يدار من خلال لائحة نظام أساسي خاصة به ومعتمدة من الاتحاد الدولي »الفيفا» ومن ثم فلن يكون مطالبا بوضع لائحة جديدة له كما ان الدستور يقر بشرعية العلاقة المرتبطة بالهيئات الدولية والمعايير الأوليمبية.. ونظرا لوجود عضو مجلس النواب رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكام خلال جلسة المجلس أمس دارت مناقشات مطولة له مع رئيس وأعضاء اتحاد الكرة حول واقع التحكيم وأسباب المشاكل المثارة، وأكد له هاني أبوريدة أنه داعم بقوة للحكام وأن المجلس يساند اللجنة ويوفر لها كل احتياجاتها للنهوض بالتحكيم وأن الحكام عنصر من عناصر اللعبة واخطاءهم واردة ويجب العمل الجاد علي الارتقاء بهم وتطوير ادائهم وأكد أبوريدة ان مجلس إدارة الاتحاد سوف يصدر بيانا يؤكد فيه دعمه الكامل للحكام وثقته التامة في قيادة اللجنة واستمرارها في عملها مع العمل علي زيادة بدلات الحكام لمختلف الدرجات وذلك لتشجيع عناصر جديدة وشابة علي الالتحاق بسلك التحكيم وسد النقص الحاد في عدد الحكام الذي يضع اللجنة في مأزق حقيقي خاصة مع ضغط المباريات والبدء في بث مباريات دوري القسم الثاني وهو ما يضع حكام هذه المباريات تحت ضغط مستمر ويحتاج للارتقاء بهم وتوفير البدلاء منهم. إرث تاريخي من جانبه تحدث عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة الاتحاد والحكم الدولي السابق مؤكدا علي ان ما يحدث داخل أسرة التحكيم من تناحر وتشاحن وتبادل للاتهامات هو ارث تاريخي كبير توارثته الاجيال الحالية من رموز التحكيم في العصور السابقة والذين كانوا قد اعتادوا علي الخلاف وعدم مساندة كل من يتولي قيادة اللجنة وللأسف استمرت هذه الحالة مع الحكام الحاليين ومن تولوا إدارة اللجنة من قبل وكشف الحكم المونديالي السابق عن عزم الاتحاد ولجنة الحكام العمل بنظام الحكم الخامس مع بدء الدور الثاني من الدوري وقال عبدالفتاح : هذا يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية، وبعد أن وضعت لجنة الحكام الدولية هذا التعديل وعملت به عدة دول أوروبية كما انه تم تجريبه في الإمارات وقطر وغيرهما وسوف يظهر الحكم الخامس في بطولة آسيا المقبلة، فكان لابد من البدء في العمل به وفي الدوري المصري لتقليل الأخطاء وشرح عصام عبدالفتاح فكرة عمل ودور الحكم الخامس وقال ان طاقم الحكام العامل في الملعب سوف يضم خمسة حكام: الأول والرئيسي هو حكم الساحة ومعه الصافرة وله سلطة مكلفة وكاملة في ان يأخذ برأي المساعد أولا يأخذ به، وهناك مساعدان للحكم كما هو معمول به وثابت حاليا وهما مراقبا الخطوط أو حاملا الراية كما كان يطلق عليهما من قبل، وسيتم اضافة حكمين اثنين خلف المرمي، بحيث يقف كل منهما خلف مرمي ولكن القانون في تعديلاته حدد له مكان عمله وسلطته واختصاصه، فهو يقف خارج الملعب في المسافة الواقعة بين القائم والراية الركنية في اتجاه المساعد أو حامل الراية وكذلك الحال مع الحكم الخامس الآخر الذي يقف خلف المرمي الآخر فيما بين القائم والراية الركنية العكسية في اتجاه المساعد الثاني أو حامل الراية الآخر، وتعديلات القانون أعطت للحكم الخامس هذا سلطة مراقبة كل ما يجري في الملعب باتجاهه، ولا يقتصر دوره فقط علي مراقبة الخطوط أو بالتحديد خط المرمي والتأكد من مدي تجاوز الكرة خط المرمي من عدمه ولكن هو مراقب كل الألعاب التي في اتجاهه ووقفته تكون عمودية بحيث تتاح له زاوية رؤية مناسبة وكاشفة لكل ما يجري أمامه بطول الملعب، ولكن حكم الساحة يبقي هو صاحب القرار الأول والأساسي ويحق له أن يستعين برأي أي من مساعديه أو الاشارة له بانزال راتبه وتنفيذ القرار الذي يراه صحيحا، لأنه في النهاية هو »سيد الملعب» وصاحب القرار النهائي.. عصام عبدالفتاح أشار إلي أن اتحاد الكرة وهو يتعاقد علي شراء سماعات الحكام اهتم بشراء خمس سماعات للطاقم الواحد وذلك للترتيب والتجهيز للعمل بتجربة الحكم الخامس في الدوري وهو فرصة لتقليل اخطاء الحكام. من ناحية أخري يواصل مجلس إدارة الاتحاد مشاوراته لتشكيل الأجهزة الفنية لمنتخبات الناشئين في ظل انقسام واضح في الرأي بين أعضاء المجلس لترشيح كل عضو منهم اختيارات بعينها، لمنتخبي 99 و2002 ويتقدم الترشيحات حمادة صدقي وعلي ماهر ويتنافس ربيع ياسين وهاني رمزي علي تولي تدريب منتخب المحليين وأملك وفقا للتصورات التي قدمتها اللجنة التي تضم عضوي المجلس مجدي عبدالغني وحازم إمام ومحمود سعد المدير الفني للاتحاد.