فتحي تحمل الضغط الغاني ونقطة التحول في الشوط الثاني رمضان فتح الجهة اليسري للهجوم المصري وأكد الفوز لعبت مصر بطريقة1/3/3/4 كما لعبت غانا بنفس الطريقة، منتخب مصر لعب بالحضري وأحمد فتحي وعلي جبر وأحمد حجازي ومحمد عبدالشافي وطارق حامد ومحمد النني ومحمد صلاح يمين، وتريزيجيه يسار، وعبدالله السعيد في المنتصف، وأمامهم باسم مرسي مهاجم وحيد. فلسفة كوبر في هذه الطريقة اللعب بعبدالشافي وتريزيجيه كجبهة في اليسار لتنويع اللعب من جبهة أحمد فتحي ومحمد صلاح لتوقع كوبر من إفرام مدرب غانا الضغط علي فتحي وبالتالي يصبح صلاح وحيداً ليمسكه المان بابا عبدالرحمن ويقابله كريستيان اتسو.. أنشأ كوبر جبهة جديدة من عبدالشافي وتريزيجيه ولكن نجح المنتخب الغاني في إغلاق منطقة محمد صلاح وعزل باسم وتريزيجيه عن صلاح واستحواذهم علي الكرة في وسط الملعب، وتنقل لاعبو غانا من مكان لمكان بتبدل أندريه ايو ومبارك واكاسوا أماكنهم في وسط الملعب ونظراً لبعد لمسافات بين طارق حامد والنني وعبدالله السعيد عن بعضهم أدي إلي عدم الاستحواذ علي الكرة وفقدها في معظم فترات المباراة. أما منتخب غانا لعب بطريقة 4/2/3/1 أول شوط، وأقام جبهة جهة اليمين بهارسون افول وبابا عبدالرحمن جهة اليسار والضغط الهجومي باندريه ايو وجوردن ايوه ومن اليسار كريستيان اتسوا وإيمانويل بادوا للضغط الأمامي علي المنتخب المصري أدي إلي عدم تحضير المنتخب المصري للهجمات بصورة تؤهله للخطورة فلم يتمكن من تنظيم أية هجمة خلال الشوط الأول. بداية المباراة جيدة من منتخب غانا وضغط قوي منه في وسط الملعب وأغلقوا جيداً علي محمد صلاح وهذا ما كان متوقعاً.. كان الضغط للغانيين من ناحية أحمد فتحي ووضعوا اثنين من اللاعبين لغلق الجبهة بكريستين اسوا وبابا عبدالرحمن. تباعد الخطوط من أكبر عيوب منتخب مصر في الشوط الأول تباعد الخطوط بين الدفاع والوسط والهجوم وحصل ضغط مكثف من منتخب غانا في منطقة المناورات والاستحواذ علي الكرة لأكبر وقت ممكن، ثم جاء التحول للمنتخب المصري بمهارة فردية من تريزيجيه حتي حصل علي ركلة الجزاء التي تعتبر تحول مهم في مجريات الشوط الأول، وفي هذا الوقت المنتخب الغاني فكر في التطوير والانطلاق بدون حذر بينما يواصل المنتخب الوطني استهلاك الوقت والانطلاق حتي يخرج فائزاً. الهجمات المرتدة الشوط الثاني تم تغيير باسم مرسي وإشراك رمضان صبحي وكان هدف كوبر من هذا التغيير اللعب بدفاع منظم في وسط الملعب والاعتماد علي الهجمات المرتدة وظهر المنتخب المصري تكتيكياً برمضان صبحي ناحية اليسار وتريزيجيه ناحية اليمين ومحمد صلاح كرأس حربة ولكن من منتصف الملعب وسقوط عبدالله السعيد بجوار طارق حامد والنني لكثافة وسط الملعب الذي كان يمتاز به المنتخب الغاني في الشوط الأول. هجوم مستمر وبهذا التغيير في طريقة اللعب أصبح المنتخب الغاني في حالة هجومية مستمرة في مقابل عدم ترتيب العمق وعدم العمق الهجومي للمنتخب المصري مما أدي في أول ثلث ساعة لعدد كبير من الأخطاء علي حدود منطقة جزاء الفراعنة، وكانت الخطورة من الكرات الثابتة للمنتخب الغاني وعدد كبير من الضربات الركنية للضغط في وسط الملعب المصري نتيجة عدم تنظيم الكرات المرتدة للفراعنة الذي كان يهدف إليه كوبر وكلما حاول لاعبونا تنظيم هجمة مرتدة سريعة قطع المنتخب الغاني الكرة مباشرة وعاود الهجوم مرة أخري بسبب عدم وجود مهاجم ثابت في العمق الهجومي لفريقنا ليكون محطة هجومية للتحول من الدفاع إلي الهجوم. أما في العشرين دقيقة الأخري من الشوط الثاني حاول إفرام مدرب غانا تغيير لاعب المحور الدفاعي رقم 5 ونزول جيفري كوسط مهاجم للعب بطريقة ضغط كبيرة علي المنتخب المصري وأصبح التحول من الفراعنة وامتلاك الكرة في وسط الملعب وإنشاء هجمات علي استحياء من رمضان صبحي مما أدي إلي مرور هذا الوقت بسلام علينا. أما في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة حاول فريق النجوم السوداء استهلاك الضغط بكل خطوطه مما أسفر عن فراغات في وسط الملعب ثم استغل محمد صلاح ورمضان صبحي بمهارة فردية لهجمة مرتدة منظمة لتصل الكرة إلي عبدالله السعيد الذي يضع بمهارة في شباك المنتخب الغاني وهو هدف الاطمئنان والثلاث نقاط. حاول بعدها كوبر استهلاك الوقت بنزول تغييرين في نفس الوقت بإشراك عمرو وردة مكان تريزيجيه ومؤمن زكريا بدلاً من عبدالله السعيد بهدف إضاعة الوقت واللعب في مناطق غانا. خلاصة المباراة المنتخب الغاني يمتلك العناصر الجيدة مثل هارسون افول الظهير الأيمن وكريستيان اتسو وبابا عبدالرحمن في اليسار، ومبارك واكاسو واندريه ايوا في الاستحواذ علي الكرة معظم أوقات المباراة ولكن الكرة لا تعترف بالاستحواذ ولا الأداء الجيد ولكن تعترف بالفوز والثلاث نقاط لحصد ورقة التأهل وأصبح الآن الصراع علي بطاقة التأهل بين المنتخب المصري ونظيره الأوغندي وتعتبر المباراتين القادمتين هما الفيصل في صعود أي من الفريقين أمام المنتخب الأوغندي يتأخل بنسبة 95٪ لمونديال روسيا 2018.. مبروك للمنتخب الوطني الفوز دون النظر إلي الأداء.