خطا الفريق الوطني لكرة القدم خطوة إيجابية في الطريق إلي روسيا من أجل المشاركة في مونديال 2018.. حقق الفراعنة النقاط الثلاث في أول اللقاءات. وينتظر كوبر ورجاله منتخب غانا "المعدل" في اللقاء القادم بداية نوفمبر. أخطاء دفاعية.. والمحترفون خائفون! والفوز أمام غانا يزيد من آمال الفراعنة في مشوارهم الصعب. اختلف أداء الفراعنة طوال شوطي المباراة.. وتعرضوا لأكثر من ارتباك أمام مهاجمي الكونغو.. وضاعت الأهداف السهلة من لاعبي المنتخب رغم تواضع مستوي الحارس المنافس.. حسم تألق صلاح وعبدالله السعيد النتيجة لصالح الفراعنة ليعيد كوبر كل حساباته قبل لقاء غانا القادم. حيث أخطاء المدافعين وقلة خبرة بعض اللاعبين وخوف آخرين من الإصابة! ارتكب الفريق الوطني كل الأخطاء طوال دقائق الشوط الأول.. وضح عدم التفاهم والانسجام بين اللاعبين.. وكأنهم يؤدون سويا لأول مرة. ارتبك كوبر أمام تحركات لاعبي الكونغو. ولم يعدل من خطوطه أمام الالتزام الدفاعي للفريق الخصم. تقطعت تمريرات الفريق المصري - ولم تكتمل أي هجمة واعتمد محمد صلاح علي نفسه واستخدم الأسلوب الفردي في شن الهجمات علي الكونغو. وأمام حالة الارتباك غير المبرر. وأمام الوقوع في الأخطاء المتتالية والمتكررة من خط الدفاع استطاع المهاجم الكونغولي "دوري" تسجيل هدف في مرمي الحضري من كرة عالية خطفها برأسه لتتكشف أخطاء وخطايا الفريق المصري. ولم تفلح الغزوات المصرية في التعويض سريعا مما ضاعف من ارتباك الفريق الوطني. وضح أن بعض اللاعبين خاصة المحترفين دون المستوي الفني والبدني المطلوب والأمر الأكثر خطورة أن معظمهم قادم إلي صفوف المنتخب من أجل النزهة والراحة.. وابتعدوا عن الالتحامات القوية والمثيرة لعدم التعرض للإصابة. وبالرغم من هز شباك الحضري وتعرضه للخطورة مرات عديدة من خط هجوم الكونغو النشط إلا أنه أنقذ مصر من هدف محقق لو دخل مرماه ما لامه أحد وبالرغم من ذلك لم يتم فرض أي رقابة علي ثلاثي الهجوم الأكثر خطورة بيفونا وأندوما ودوري. وقبل انتهاء الشوط الأول يكتشف أخيرا كوبر الضعف الملحوظ في خط دفاع الكونغو، وسطحية أداء حارس المرمي ويطلب من اللاعبين ضرورة التركيز واللعب في منطقة المرمي وسمحت العديد من الفرص أمام محمد صلاح المهاجم الهداف وخطف إحداها محرزا هدف التعادل وعودة الروح للمنتخب الوطني. ولم يكن من الصعب عودة الفراعنة مع الشوط الثاني من المباراة بعد شحن البطاريات مرة أخري، والعودة إلي امتلاك الكرة والتركيز في نقل الهجمات وتنفيذ الخطة المطلوبة، وهو ما نفذه النجمان محمد صلاح وعبدالله السعيد حيث سجل الأخير هدف عودة الروح للفراعنة من جديد ومن أجل نسيان أحداث الشوط الأول وخطايا المدافعين. واستغل كوبر دكة الاحتياطيين بمشاركة أحمد حسن كوكا ورمضان صبحي لتنشيط الصفوف. قبل المباراة اجتاحت حالة من الفزع والرعب الجهاز الفني للفريق الوطني لكرة القدم قبل السفر إلي الكونغو لأداء المباراة الأولي في ماراثون تصفيات كأس العالم. جاءت حالة القلق من كلام المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الذي طالب أعضاء الجهاز بضرورة الحذر وعدم التفريط في أي نقطة أو التخاذل أو التهاون أثناء الفترة القادمة لأن هذا الأمر في حسابات جمهور الكرة يقتضي ضرورة تعديل وتغيير صفوف الجهاز مهما كانت الظروف ومهما كانت الاعتبارات. كلام أبوريدة زلزل وجدان كوبر ورفاقه قبل السفر وجعلهم يكلمون أنفسهم ويتحدثون مع بعضهم البعض بأن مصائرهم بين أقدام اللاعبين وأي خطأ معناه الخروج من جنة الجبلاية والابتعاد عن الصفوف الأولي للأجهزة الفنية، وكذا فرصة الحصول علي المرتبات المغرية والمجزية وبطريقة مضمونة ومنتظمة إلا أن هذا التخوف سريعا ماذاب بعد وعود كوبر وإعداده لحسابات خاصة تعتمد علي التفاؤل فقط خاصة بعد أن شاهد وحلل أداء لاعبي غاناوأوغندا في مباراتهما الأولي في التصفيات وفشل فريق غانا في تحقيق الفوز علي أرضه وبين جماهيره. وفي ذات الوقت أعلن كوبر أن منتخب أوغندا تغير بنسبة 100 ٪ وعن أدائه في الملعب لابد من الوقوف عنده بنظرة احترام واستعداد خاص لأنهم يلعبون السهل الممتنع ويقدرون المنافس ويلعبون بقدر مستواهم وإمكاناتهم الفنية العادية وإمكاناتهم البدنية العالية جدا. وطلب المدير الفني للفريق الوطني لكرة القدم عدم التفكير الآن من قريب أو بعيد في مباراة غاناوأوغندا وعدم السعي لمشاهدتها من جديد إلا في الوقت المناسب وبعد الانتهاء من مباراة الكونغو خاصة أن المباراة تم بثها يوم الجمعة الماضي ولحظة توجه بعثة الفريق إلي مطار برج العرب للسفر علي طائرة خاصة إلي الكونغو. وكان أول طلب للمدرب الأرجنتيني كوبر بعد الوصول إلي الكونغو ضرورة توفير السرية الكاملة علي كل أحوال المنتخب سواء داخل فندق الإقامة أو أثناء التدريبات الحقيقية التي أداها الفريق هناك قبل المباراة بيوم واحد وذلك حتي لاتتكشف بعض الأمور الخاصة بالفريق من وجهة نظره!! والغريب أن الكثير من الجماهير بالكونغو تابعت مران الفراعنة ظهر السبت الماضي علي استاد كينتيلي الذي أقيمت عليه المباراة ولم ير أحد أي اختراع جديد. من ناحية أخري وعد هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة بمكافآت خاصة جدا في حالة تحقيق الفوز ذلك قبل السفر إلي الكونغو وقال الحضري أنا ضامن هذا الرجل ومايقوله سوف ينفذه وعلينا جميعا التركيز والاهتمام بالمباراة، وذلك في محاولة لرفع معنويات اللاعبين قبل المباراة.