علي مدار ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم تبدأ المنتخبات الأفريقية مشوار تحقيق حلم التأهل إلي نهائيات كأس العالم التي ستقام بروسيا عام 2018 مع انطلاق الدور الأخير من التصفيات. وتقام علي مدار الأيام الثلاثة من الجمعة إلي الأحد 10 مباريات في الجولة الأولي من مباريات دور المجموعات الأخير. ويتنافس 20 منتخبا أفريقيا مقسمين علي خمس مجموعات علي التأشيرات الخمس المخصصة للقارة السمراء في النهائيات حيث يتأهل المنتخبات التي تحتل صدارة المجموعات الخمس مع ختام الجولة السادسة والأخيرة العام المقبل. وتتوزع المنتخبات علي المجموعات الخمس حيث تضم المجموعة الأولي منتخبات تونس وليبيا وغينياوالكونغو الديمقراطية فيما تضم المجموعة الثانية كلا من الجزائروالكاميرونونيجيرياوزامبيا وتضم الثالثة منتخبات الجابون والمغرب وكوت ديفوار ومالي وتضم المجموعة الرابعة منتخبات السنغالوجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو والرأس الأخضر فيما يلعب منتخب الفراعنة في المجموعة الخامسة التي تضم غاناوالكونغووأوغندا. ويفتتح منتخب غانا هذه التصفيات عندما يستضيف نظيره الأوغندي اليوم وتستكمل باقي مباريات الجولة غدا بخمس مباريات هي الجابون مع المغرب والكونغو الديمقراطية مع ليبيا وتلعب كوت ديفوار مع مالي وبوركينا فاسو مع جنوب أفريقيا والسنغال مع الرأس الأخضر، وتختتم منافسات الجولة الأولي بأربع مباريات بعد غد الأحد، حيث يحل منتخب الفراعنة ضيفا علي الكونغو بالعاصمة برازافيل فيما تلعب زامبيا مع نيجيرياوتونس مع غينياوالجزائر مع الكاميرون. مواجهات صعبة تبدو البداية القوية ضرورية خصوصاً في مجموعة الموت الثانية التي أوقعت ثلاثة منتخبات شاركت في نهائيات نسختي 2010 و2014. وهي الجزائرونيجيرياوالكاميرون بالاضافة إلي المنتخب الزامبي الذي فشل في بلوغ نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2017 ولكنه يتطلع لتحقيق مفاجأة في أولي مبارياته علي أرضه ضد نيجيريا. وأكد قائد نيجيريا جون أوبي ميكيل الذي لم يخض أي مباراة في صفوف فريقه تشيلسي هذا الموسم بأنه يتطلع لبداية دور المجموعات قائلاً: »نحن جاهزون بدنياً ومستعدون ومصممون علي بدء سباق كأس العالم بتحقيق الفوز». وسيعتمد مدرب النسور الممتازة، جيرنوت روهر، علي كوكبة من النجوم معظمهم يلعبون في أندية أوروبية. في المقابل، سيعتمد مدرب منتخب زامبيا، ويدسون نييريندا، علي تشكيلة تضم في أغلبيتها لاعبين من الدوري الزامبي، حيث تسعي هذه الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية إلي بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولي في تاريخها. ولا تقل المباراة الأخري في هذه المجموعة، عن مستوي الإثارة أو الترقب حيث سيستضيف المنتخب الجزائري الشقيق نظيره الكاميروني في مباراة من العيار الثقيل، والتي لا يمكن التوقع بنتيجتها نظرا لقوة المنتخبين، وعلي الرغم من فقدان منتخب الجزائر لصدارته للمنتخبات الأفريقية في تصنيف الفيفا مؤخرا لصالح كوت ديفوار. منافسة ثنائية ستمنح تصفيات كأس العالم فرصة مثالية لجنوب أفريقيا مستضيفة العرس الكروي عام 2010 لكي تعوض مشوارها الكارثي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية حيث تحل كتيبة بافانا بافانا ضيفة علي بوركينا فاسو في واجادوجو في مستهل مشوارها في التصفيات، وأي نتيجة غير الفوز ستزيد الضغوطات علي المدرب شايكس ماشابا. وإذا كانت نتائج فريق بافانا هي الأسوأ في تاريخه ضمن التصفيات الأفريقية، فإن ماشابا يثق بحظوظ فريقه في بلوغ نهائيات روسيا. حيث قال: »نحن من بين الأفضل في العالم في عملية البناء عندما ننتقل من الدفاع إلي الهجوم، لكننا لا نسجل الأهداف. بيد أنه من خلال الأداء الذي يقدمه لاعبو فريقي، فلا شك لدي بأننا سنتأهل إلي كأس العالم.» أما المنافس الأبرز لجنوب أفريقيا في المجوعة الرابعة فهو المنتخب السنغالي الذي يخوض أولي مبارياته علي أرضه ضد الرأس الأخضر. قاد الدولي السابق أليو سيسيه منتخب بلاده إلي أن يكون المنتخب الوحيد الذي حقق سجلاً مثالياً في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وهو يعتمد علي أسلوب هجومي يناسب ميزات فريقه الذي يدعمه عدد من اللاعبين المميزين بينهم مهاجم ليفربول سيدو ماني، والمهاجم المخضرم موسي سو الذي عاد إلي صفوف فنربخشه التركي. ويعتبر المنتخب الغاني المنافس الرئيسي للفراعنة علي انتزاع بطاقة التأهل إلي روسيا وهو يتطلع إلي مشاركة رابعة له في العرس الكروي. يستهل فريق المدرب أفرام جرانت التصفيات علي ملعبه ضد أوغندا ويعتمد المنتخب الغاني علي لاعبين بارزين في أوروبا أمثال بابا رحمان، أفريي أكواه وكريستيان أتسو. لكن المدرب جرانت سيفتقد إلي خدمات أندريه أيوو الذي قد يغيب عن الملاعب لعدة أشهر بعد تعرضه لإصابة في الفخذ خلال مباراة وستهام الافتتاحية ضد تشليسي في الموسم الجديد. ووقع المنتخبان الغريمان في شمال أفريقيا تونس وليبيا في المجموعة الأولي، لكن المواجهة المثيرة بينهما ستقام في الجولة الثانية. وستحل ليبيا ضيفة علي جمهورية الكونغو الديمقراطية في مباراتها الأولي، في حين تستقبل تونس التي شاركت في كأس العالم للمرة الأخيرة عام 2006 نظيرتها غينيا. أما المجموعة الأخيرة فتشهد منافسة حامية الوطيس لبلوغ النهائيات بين منتخبات الجابون، المغرب، مالي وكوت ديفوار. تستقبل الجابون التي تستضيف كأس الأمم الأفريقية عام 2017 المغرب في مباراتها الإفتتاحية، في حين تلتقي مالي مع كوت ديفوار وكلاهما بإشراف مدربين فرنسيين هما ألن جيريس وميشيل دوسوييه توالياً.