ودع.. خسر.. سقط ..فشل ..تلك الكلمات كانت هي مقدمة أغلب الأخبار التي تناولت نتائج لاعبي مصر المشاركين في الدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو ..باستثناء ثلاثة أسماء فقط نجحت في خطف ثلاث ميداليات برونزية ..ويبدو أن اللجنة الأوليمبية المصرية ومعظم الاتحادات الرياضية تحت إشراف وزارة الرياضة اختاروا شعارا جديدا للمشاركة وهو (المصالح تتصالح ..والتربيطات الانتخابية للاتحادات الرياضية.. وشيلني وأشيلك).. وبالطبع سادت المجاملات والشللية تشكيل البعثة.. آخر ساعة تكشف بعض المهازل والفضائح التي شهدتها البعثة المصرية بالبرازيل. تردد اسم الدكتورة أماني عبدالفتاح ضمن البعثة الطبية .. وهي تخصص أطفال حديثي الولادة .. وأنها تعمل مدربة ( للبومزا - التايكوندو ) في الأكاديمية والدكتور محمد خيري أخصائي التأهيل للتايكوندو بنفس الأكاديمية شريك الدكتور حسن كمال رئيس البعثة الطبية لبعثة مصر في ريو في الأكاديمية التي يمتلكها وضم محمد إسماعيل الجمال مدرب الأحمال واللياقة البدنية للخماسي ودكتور أخصائي جراحة عامة بمستشفي الشرطة .. لا صلة له بأي اتحاد رياضي من المشاركين ولكنه صديق رئيس البعثة الطبية والغريب والطريف هو ضم الدكتور مصطفي المنيري طبيب فريق الكرة السابق بنادي الزمالك.. ورد الدكتور حسن كمال رئيس اللجنة الطبية بالبعثة الأولمبية مؤكدا: أن اللجنة الأولمبية قبل اختيار البعثة الطبية خاطبت الاتحادات الرياضية من أجل ترشيح الأطباء للدورة الأولمبية في خطوة غير مسبوقة، مشددا علي أن اللجنة تلقت ترشيحا لطبيبة واحدة فقط من اتحاد التايكوندو هي الدكتورة أماني. الغريب أن البعثة لم تجد علم مصر بشكل مناسب ويليق بهيبته ومكانة الدولة العريقة.. ففي طابور العرض وجدنا أحمد الأحمر نجم اليد يحمل علما صغيرا إلي حد ما.. ولكن المصيبة الكبري أن وزير الرياضة وممثل الدولة في المحفل الدولي لم يجد علما يلتقط به صور السيلفي والذكري والاحتفالات بالميداليات والإنجازات فقام برفع التيشرت وبدلة تدريب اللاعبين لتعبر عن اسم مصر.. في مشهد كوميدي مأساوي.. واكتفي بالبكاء ربما لفوز مصر بميداليتين فقط.. أو للإنجاز غير المتوقع. ومن المجاملات الصارخة يظهر رئيس اتحاد تنس الطاولة ونائب رئيس اللجنة الأوليمبية د.علاء مشرف.. بعد محاولات مستميتة من تلميع ابنته دينا وإشراكها في كافة البطولات لتحسين ترتيبها ومستواها وطاف بها العالم وسخر لها كافة إمكانيات الاتحاد ..جا ءت النتيجة في ريو دي جانيرو وخسرت في الأدوار التمهيدية الأولي بهزيمة ساحقة .. 11/3. 11/6. 11/5 .. الطريف أن مشرف لم يكتف بإنفاق ميزانية اتحاده علي ابنته بل قام أيضا باصطحاب ابنة شقيقته نهال اللاعبة يسرا أشرف ولاتسأل أيضا عن نتيجة مبارياتها لأنها لم تكد تبدأ حتي خرجت من البطولة سواء فرق أو فردي ولكن الأهم أنها سافرت.. فيما ودع خالد عصر، لاعب المنتخب الوطني البطولة من الدور التمهيدي، عقب خسارته أمام لاعب الكونغو بنتيجة أربعة أشواط مقابل ثلاثة. ومن الأخطاء الإدارية القاتلة انهزم أحمد عبد الرحمن لاعب الجودو بنتيحة 0/100 وزن 60 كجم مما يمثل فضيحة كبري في الأوليمبياد ليس بسبب ضعف المستوي فقط ولكن نظرا لمخالفة البدلة التي يرتديها اللاعب للمواصفات، حيث لم تحمل البدلة اسم مصر أو علمها، بسبب وجود دم عليها فتم تبديلها.. وهو خطأ جسيم وفقاً للوائح يستلزم معاقبته والعقوبة هنا استبعاد مدربه من التواجد داخل أرض الملعب. أكد رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، وعضو لجنة الشباب والرياضة بالمجلس، إن الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، ستخضع للتحقيق والمساءلة داخل لجنة الرياضة بالبرلمان، حيث سيتم استدعاء اللجنة الأولمبية، والبعثة المصرية، للتحقيق في الواقعة المؤسفة ، باستبعاد بطل مصر في لعبة »الجودو» بسبب الخطأ الإداري ، الذي أدي لارتدائه بدل غير مطابقة بدون »بادج» علم مصر. وواقعة رفع اللاعب المصري، حمادة طلعت لعلم السعودية، كلها أخطاء ستخضع للتحقيق من قبل اللجنة. كشفت إيناس خورشيد بطلة المصارعة التي أحرزت المركز الرابع علي حسابها الشخصي أنها لم تخضع لبرنامج إعداد خارجي سوي لمدة أسبوعين فقط ..وأنها تعرضت مع زميلاتها للعديد من (البهدلة والتعب والإهمال) قبل الدورة وأن لديها الكثير من الأسرار لو كشفتها ستغضب الكثيرين دون أن تفصح عنهم هل هم مسئولو الاتحاد أم اللجنة الأوليمبية أم الوزير ..وزادت من القول إن الميداليات أو المراكز المتقدمة تعود لجهد اللاعبين الشخصي فقط..وتؤكد آخر ساعة أن هشام حطب رفض سفر عضوة مجلس إدارة اتحاد المصارعة المسئولة عن اللاعبات نفسيا وإداريا من أجل سفر موظفيه الذين أحاطوا به مثل ظله في الدورة دون أن يكون لهم دور ومنهم أسامة وأحمد ومني ولميس موظفو اللجنة الأوليمبية وهل يعقل أن عدد أفراد البعثة المصرية 240 فردا منهم 120 لاعبا ولاعبة و120 إداريا ومدربا ورئيس بعثة وإعلاميا وممن ليس لهم وظيفة واضحة أو دور يقوم به ؟