نرجو عزيزي القارئ أن تتقبل اعتذارنا عن اقتطاع هذه الصفحة والصفحات التالية من وجبتك الكروية المنتظرة. أعلم ان عدد كبير قد أقدم علي شراء الجريدة مشكوراً ليعيش في أجواء مباراة كرة القدم بين الاهلي والزمالك التي نسميها قمة والتي اقيمت مساء امس . أسف لانني لم اخصص هذه السطور للكتابة عن هذه المباراة ..وقد اتفقت مع زملائي في القاهرة الذين يديرون العمل انني لن انتظر نهائي كأس مصر وان مقالي سيكون مع حالي وحال الكثيرين من المصريين الذين جاءوا الي ريو دي جانيرو يشاركون في أكبر تجمع رياضي علي وجه الارض . ( هما مين المدربين ) ؟! نحن الأن في وسط أفضل 10500الاف رياضي يمثلون 209 دولة يحملون كل خبرات وثقافات وعلوم وفنون وعادات وتقاليد كل البشرية .. وحضراتكم كنتم حريصون علي ان شاهدوا ماذا سيفعل مارتن يول مع الزمالك . أو ماذا يفعل مدرب الزمالك الذي لا اعرف من هو الان بحكم التغيرات المتوالية وربما كان قبل المباراة محمد صلاح وبعدها بدقائق راح وجاء احد غيره .. هذه شئون ادارية وداخلية ولكن فيما نسميها القمة الكروية لا اجد في هذه التسمية واقعية الا من حيث الجماهيرة .. وهي ايضا بدأت تتراجع بشكل كبير . مرة أخري اعتذر لسيادتكم عن اقتطاع هذه الصفحة والصفحات التالية في نقل الصورة من مكان اخر غير مباراة الاهلي والزمالك التي تمثل منتهي الامل والمني والدنيا والاحلام سواء للشعبين او المسئولين ممكن تتقبل اعتذاري؟! اذا كنت سيادتكم من الذي لا يعتبرون ان هناك رياضة اخري غير كرة القدم وان ما دونها مجرد ناس بتلعب وخلاص .. وأن تسديدة فلان وصدة علان هي قمة الابداع الرياضي البشري في أرض المحروسة وجميع البلدان كمان فأرجو مرة ثالثة ان تقبل اعتذاري واعتذار أسرة التحرير ولا تقبل هذه الصفحة . نحن الآن مع مجموعة من الشباب المصريين بنات وبنين جايين بين أبطال العالم يؤكدوا ان المصريين متواجدين يلعبون الرياضات المختلفة ومعظم الدول العربية الذين تلتقيهم يعلقون علي أبناء مصر الآمال في ان يرفعوا علي مصر العروبة.. طبعا في ماعدا نظام دولة التجنيس والتهليس . طبعا نحن لا نقبل بغير الميداليات بديلا ولا نعتبر ان لاعبة عمرها 19 عام اسمها عفاف هدهد احتلت المركز الخامس في الرماية لاول مرة في التاريخ انها حققت تقدما كبيرا علي طريق طويل .. لا ليه نخليها تتقدم لازم نقطم رقبتها ونقول لها يا فاشله يا فاشلة اين الميداليات وخاصة الذهبيات . اتيجي ندبح حمادةب ؟! لماذا لا تستمر حتي تكون في الدورة المقبلة صاحبة ميدالية؟ لأن شغلنا الشاغل في الاولمبياد هو لاعب الرماية الذي حمل علم السعودية بعفوية أو بدونها في خطأ طبعاً.. ولكن ليس هو كل البعثة المصرية .. ومشكلته انه ليس من النشطاء حتي يجد من يبرر له خطأه .. هو انسان عادي أخطأ في موقف غير عادي ولكن كل كيان معادي يحاول ان تدفع كل البعثة المصرية الثمن.. لم يكتفوا بالهزة النفسية التي تعرض لها وجعلته يحتل المركز 39 بين الرماة المشاركين في ترتيب متأخر لأنه كان علي مدي أيام في بؤرة التنشين من أغلب المصريين .حتي من حرقوا وخربوا مصر أخدتهم الوطنية؟ أرجو المعذرة فهذا حالنا.. في حين ان هناك شخص اسمه مايكل فيلبيس حصل علي 19 ميدالية ذهبية في السباحة من أولمبياد 2008 وحتي لحظة كتابة هذة السطور وفيلبيس ينافس ويجمع الذهبيات.. حتي وصلت بعد أولمبياد لندن 22ميدالية منها 18 ذهبية. » ليه فيلبيس مش خط أحمر» ؟! وفي سبتمبر 2014 تم القبض علي فيلبيس بتهمة القيادة مخموراً ومتجاوز السرعة.. وتم حبسه.. لم يقل أحد فيلبيس خط أحمر أو أن فيلبيس ياما أسعد الأمريكين أو ان التهمة ملفقة ضده لأن هناك من لا يريد له ان يستمر.. مثلما نستخدم نحن هذا النوع من التطفيف في تقيم الأمور. المهم ان فيلبيس بعد أن أدي عقوبته عاد ليتدرب ويواصل مسيرته ويشارك من جديد في اولمبياد ريودي جانيرو ليحصد ذهبية جديدة وربما وسيادتك تقرأ هذه السطور وقلت بالعند فيه سأقرأ حتي أعرف حكايتهم إيه.. أو كنت من المساكين امثالي الذين يحبون مع كرة القدم رياضات أخري كثيرة. مايكل فيلبيس يتابعه الآن أكثر من 5800 اعلامي من كل دول العالم ينقلون كل همسة وكل نفس الي سكان الارض ..وهو وسط كل هؤلاء . أخطأ فيلبيس وحصل علي عقوبته رغم أن تقاليد مجتمعه لا تمنع الخمر الذي هو عندنا حرام شرعا بأمر من الله تعالي .. ولكنه تعرض للعقوبة لان قاد سيارته وهو مخمور .. ولم يقل احد اين المسئولين عن الرياضة لماذا تركوه في هذه الحالة من الاهمال .. لماذا لم يكون معه سائق .. وأين رقابة الدولة علي ثروة مثل مايكل فيلبيس ..كيف يتركوه فريسة للخمر؟ ليه فيلبيس مش خط أحمر.. الإجابة: لأنه لم يلعب للأهلي وليس منتمياً لاي فصيل محسوب علي جماعة . هل يمكن أن ننسي السامبا ؟ عزيز القارئ الغالي ارجو ان تكون قد قبلت اعتذاري وان تتحمل وتقلب في الصفحات التالية ففيها قصص وحكايات من بلد السامبا البرازيلية معشوقة الجماهير الكروية المصرية التي جئنا اليها بذاكرتنا وعشقنا الكروي ونعيش أيامنا فيها بملكات الباحثين عن ابداعات الله تعالي في خلقة .. ونتلمس ثقافة مجتمع طالما عشقنا نجومه في كرة القدم وحلمنا بان ندخل ستاد الماركانا حيث كان للتاريخ الكروي وقفاته الخالدة مع بيلية الجوهرة السمراء ورفاقة . من منكم يعرف هؤلاء ؟ جئنا نعرض جانب من مواهب الشباب المصري الذي لم يصل الي الأولمبياد إلا من خلال بطولات عالمية أو علي الأقل قارية.. فكلهم لم يتم اختيارهم في البعثة بالواسطة أو لقرابتهم من مسئولين أو غيرها.. إنما دخلوا في منافسات ووصلوا للمستوي الذي يؤهلهم لأن يكونوا هنا يحملون علم مصر علي صدورهم ويدخلون الملاعب ويتم النداء عليهم كمصريين يقتربون من القمة أو يبتعدون عنها المهم أنهم يتنافسون ويقدمون أقصي ما يستطيعون دون حجج فارغة أو اتهامات جوفاء أو تعليق شماعات علي أشخاص أو جهات. جئنا مع عزمي محيلبة وأحمد أكرم وحسام بكر وأحمد قمر وعفاف هدهد ومع هايدي عادل وعمرو الجزيري وأحمد الأحمر وأحمد صلاح وأيضاً دينا مشرف وفريدة عثمان.. وياسمين محمد لطيف ولاعباتها.. وهداية ملاك وغفران أحمد وكريم عماد عبد السميع وشيرين الزيني وندي عطاوية ومحمد إيهاب وسارة سمير وإسلام الشهابي.. وآية مدني مرشحتنا للمقعد الاوليمبي . لماذا لا نفعل مثل صفاء ؟! كلهم وحضراتكم مصريين عددنا 122 من بين 10500 متسابقين علي حوالي 900 ميدالية متنوعة لو ان ال 9500 الذين لن يفوزوا بميداليات لم يأتوا ما كانت هناك دورات أوليمبية وارتحنا من الرغي والهري مثلما فعلت السيدة رئيسة اتحاد الاذاعة والتلفزيون التي منعت البعثة الاعلامية من المجئ لأن الاولمبياد مش مهمة بينما لا تستطيع ان تمنع نقل مباراة الاهلي والزمالك . كان هذا فاصل قصير بعيد عن اللعبة الشعبية ونعود في العدد بعد المقبل إلي تسديدة فلان وصدة علان وحكايات الصراع علي صفقة في المليان ثم نلعن التخلف الرياضي ؟!!!