أعرب اوليفر نيجلي مدير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) عن خيبة أمله إزاء حرمان الروسية يوليا ستيبانوفا من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو. وقال نيجلي "وادا تشعر بقلق بالغ من الرسالة التي يتم توجيهها للمبلغين عن المخالفات في المستقبل". وتابع "ستيبانوفا كان لها دور فعال في الكشف بشجاعة عن أكبر فضيحة للمنشطات علي مر العصور". وكانت الروسية ستيفانوفا عداءة مسافات 800 متر، وزوجها فيتالي العضو السابق بوكالة مكافحة المنشطات، من الشهود الرئيسين في الفيلم الوثائقي الذي بثه التليفزيون الألماني في كانون أول/ديسمبر 2014 حول تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات في روسيا. وفي الوقت الذي تم فيه حرمان متسابقي ألعاب القوى الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو، فإن الاتحاد الدولي لألعاب القوى سمح لستيفانوفا بالمشاركة في الأولمبياد والمنافسات الدولية الأخيرة كرياضية محايدة، "نظرا لمساهمتها الاستثنائية في مجال مكافحة المنشطات في الرياضة". ولكن اللجنة الأولمبية الدولية قررت أمس الأحد استبعاد ستيفانوفا من ريو بناء على توصية من لجنة الأخلاق باللجنة الأولمبية لأنها "لم تفي بالشروط الأخلاقية للرياضي من أجل المشاركة في الأولمبياد" نظرا لكونها كانت جزء من نظام تعاطي المنشطات في روسيا لسنوات عدة، وتعرضت للإيقاف لتورطها في تعاطي المنشطات. وقال كليمنس بروكوب رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى "اللجنة الأولمبية الدولية أهدرت فرصة إرسال إشارة"، فيما تحدثت داجمار فريتاج رئيسة اللجنة للرياضات بالبرلمان الألماني عن "الحكم بشأن ستيبانوفا، إنهم لا يريدون مشاهدة المبلغة عن المخالفات تركض هناك". كما كان هناك تناقض، حيث قررت اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد جميع الرياضيين الروس الذين تعرضوا لعقوبات في الماضي لتورطهم في تعاطي المنشطات، من اولمبياد ريو دي جانيرو، في الوقت الذي سمحت فيه بمشاركة رياضيين من دول أخرى رغم تورطهم سابقا في تعاطي المنشطات، مثل العداء الأمريكي جاستين جاتلين. ووفقا لصحيفة "ذي جارديان" فإن القرار الأخير يشير إلى أن رفض اللجنة الأولمبية الدولية تطبيق عقوبات شاملة ضد روسيا، يعود إلى أسباب رياضية وجيوسياسية، حيث أن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية هو صديق شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي رفضت فيه روسيا منذ البداية مشاركة ستيبانوفا في ريو. وأشارت "ذي جارديان" إلى أن إيقاف ستيبانوفا خلقا انطباعا مؤسفا أنه ربما تم الاستغناء عن المبلغين عن المخالفات الأكثر تأثيرا في التاريخ الرياضي من أجل استرضاء فلاديمير بوتين. وتلقت ستيبانوفا 30/ عاما/ التي تعيش حاليا في أمريكا، وزوجها دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية لحضور الأولمبياد تكريما لها على مساهمتها وهي الخطوة التي قوبلت بسخرية من البعض، فيما أكد باخ أن اللجنة الأولمبية الدولية كانت تعرض مساعدتها في حياتها المستقبلية كرياضية.