اعتقد أن شهر العسل الاعلامي الذي حرصت عليه أنا وصديقي الحبيب الاستاذ حامد عزالدين قد أوشك علي النهاية بدء من هذا العدد.. والسبب.. اختلافي الحاد والموضوعي والساخن مع الاستاذ حامد حول مقاله الأخير الذي نصب فيه أحمد شوبير امبراطورا للاعلام.. والكارثة انه وصفه بالظاهرة ليس في الاعلام الرياضي وحده وانما في الاعلام بصفة عامة!! أولا: لاغرابة.. ولا اندهاش من أن يمتدح أهلاوي كبير مثل الاستاذ حامد أهلاويا متعصبا مثل الكابتن شوبير فهذا ما تعودنا عليه من الاهلاوية بصفة عامة وان كنت قبل مقال الاستاذ حامد اعتبره حالة خاصة من الاهلاوية الذين يلتزمون بالحياد والموضوعية والنوايا الحسنة! واسأل الاستاذ حامد: هل شوبير يلتزم بأبسط قواعد الإعلام المحترف فيكون محايدا ولو من وراء قلبه؟!.. لاغضاضة ان يصرح مرة أو عدة مرات في جميع البرامج التي يظهر فيها بأنه اهلاوي.. لكن يا سيدي القنوات التي يظهر فيها سواء فضائية أو اذاعية ليست ملكا للأهلاوية فهناك ملايين الزملكاوية الذين لهم حق في ألا يظهر عليهم مذيع أحمر فاقع "خوتنا" بأن اهلاوي.. وأنا أعذر شوبير لأنه لم يدرس الإعلام وظل يمارسه علي طريقة أمين الشرطة الذي يترقي لرتبة الضابط.. وهو اجتهاد لايمكن ان اعتبره عيبا وانما هو جهد كبير بذله حارس مرمي استقبلته القاهرة من ريف مصر الجيمل.. لكن العيب ألا يعرف الكابتن شوبير أن ألف باء الاعلام والمهنية أن يخلط الاعلامي انتماءه الرياضي أو الفكري أو الحزبي بما يقدمه من مواد اعلامية! ثانيا: هل سمع الاستاذ حامد اجابة شوبير علي سؤال وجهه له الناقد الكبير خالد بيومي "هل تشاهد البرامج الرياضية في القنوات الأخري"؟.. ورد شوبير بكل استعلاء وكبرياء" ".. لا.. لا."! مع أننا يا استاذ حامد - وارجوك قل الحق.. تعلمنا في الاعلام أن نتابع كل ما ينشر ويذاع في جميع وسائل الاعلام.. لكن شوبير لايري ولايسمع سوي نفسه!! ثالثا: هل شاهدت يا استاذ حامد الكابتن شوبير حينما فاز الزمالك علي الاهلي في بطولة اليد.. هل رأيت بعد نتيجة المباراة وجهه الشاحب وصوته المختنق ونظراته الزائغة، بالمقارنة بنفس الوجه والصوت والنظارات في بدايات المباراة حينما كان الاهلي متقدما علي الزمالك؟!.. هل هذا هو الاعلامي الظاهرة يا استاذ حامد.. ربما كانت الصداقة القديمة التي تحدثت عنها في بداية مقالك هي سبب هذه المجاملة التي جعلت شوبير يخصص لها وقتا علي حساب المشاهدين في قناة صدي البلد ليقرأها علي الناس.. يا أخي ربنا يهنيكوا ببعض ما أنتم اعلام اهلاوي أحمر اصابه الخرس في الموسم الماضي ثم انفتحت شهيتكم للكلام هذا الموسم.. والزمالك هو السبب!! واخيرا.. لنا الله نحن الزملكاوية امام سطوة الاعلام الأحمر الفاقع.. دلوني علي مقدم برامج زملكاوي.. سيف زاهر اهلاوي وعمرو عبدالحق اهلاوي ومدحت شلبي اهلاوي وابراهيم فائق اهلاوي.. مع حفظ الالقاب.. أما حازم امام فلم يهاجمه الاعلام الاحمر لأنه بالفعل اعلامي موضوعي رغم زملكاويته.. لكن ما رأيكم في الحملة المسمومة علي المعلق الكبير أحمد الطيب لمجرد انه زملكاوي.. وعلي خالد الغندور.. وكل من ينتمي للقلعة البيضاء التي قدمت أجمل كرة قدم في تاريخ مصر.. وعلي طريقة المطرب التونسي العملاق أقول لهم: "خذوا البطولات.. واستولوا علي الاعلام.. بس سيبوا لي مدرسة الفن والهندسة. تأملات مبكية.. مضحكة: أحد ضيوف الكابتن شوبير قال بالحرف الواحد: لامصر كانت جمال عبدالناصر وأم كلثوم وصالح سليم".. يا أخي صحيح اللي اختشوا ماتوا.. ألم يكن في مصر في هذا الوقت طه حسين والعقاد ونجيب محفوط واحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وهيكل ومصطفي أمين.. لكن الاهلي "حياة" عند الاهلاوية مع الاعتذار لصديقي الكبير حامد عزالدين.. والمعني الخفي أن الزمالك بمفهوم المخالفة "موت".. استقيموا يرحمكم الله!!
