الأسبوع الماضي كان من المفروض أن أرد علي صديقي الحبيب الاستاذ حامد عز الدين »الأهلاوي المحترم» حينما أثار سؤال داخل عتاب مما كان لايجب أن يصدر عن رئيس الزمالك من »معايرة» للنجم حازم إمام بقيمة ماتكلفه سرادق عزاء والده الراحل الكبير حمادة إمام، وهي واقعة اشك كثيراً في صحتها رغم أنها ترددت طوال الايام الماضية وكانت نغما فوق الشفاه الحمراء رغم أننا كزملكاوية لاندس أنوفنا كثيراً في أصوال النادي الأهلي الذي أصبحت مشاكله »للركب»!.. عموما حتي لو كانت الواقعة المزعومة صحيحة فلابد أن تكون زلة لسان من قائد الزمالك الذي يتعرض لحملة هجوم شرسة المقصود منها طبعاً هز استقرار القلعة البيضاء بعد أن حرمت الأهلي من بطولته المفضلة وفازت بدوري مصر والكأس الموسم الماضي.. وما يثيره صديقي الأهلاوي المحترم حامد عز الدين لايمكن أن يندرج تحت سوء النية أو الشماتة وانما من خلال معرفتي الطويلة به أؤكد أنه إنسان جميل وناقد موضوعي من ضمن همومه أن يتسم الحوار بالإنسانية وعدم التجريح، ولهذا احببته واحترمته رغم حماسه الناري للفانلة الحمراء! .. لكن ما أثار دهشتي فعلاً هو الإعلامي عمرو أديب وقد كنت اعتبره من القلائل الذين يملكون »كاريزما» مميزة كصحفي ومقدم برامج محترف.. ورغم زملكاوية عمرو أديب فإن شن حملة مسعورة ضد رئيس الزمالك في حلقتين متتاليتين ببرنامجه الفضائي .. وأنا أفهم واتفهم موقف عمرو أديب من مرتضي منصور بعد واقعة هجوم مرتضي علي السيدة لميس الحديدي حرم الاستاذ عمرو، وكان طبيعيا أن يثبت عمرو للسيدة زوجته ان سيثأر لها من مرتضي ليؤكد حمايته لزوجته وهو منطق ليس غريبا علي مايقدمه الإعلام المصري الآن في بعض القنوات التي غلط بالخاص بالعام في فوضي إعلامية غير مسبوقة.! ادهشني عمرو أديب رغم تفهمي لموقفه لأنه ظن ان يخاطب مجموعة من المشاهدين السذج فجعل موضوع الحلقة هو تشجيع الناس علي أخذ حقوقهم من أي شخص يخيفهم أو يسيء إليهم أو يرهبهم ثم اضاف أن الهدف من الحلقة هو تهذيب السلوكيات في الحوار وراح غمزا ولمزا وصراحة وبكل الطرق يشير إلي رئيس الزمالك بصورة جعلت الناس يتساءلون هل أصبح مرتضي منصور مرعباً إلي هذه الدرجة؟!.. واذا كان مرتضي لم يسلم منه أحد - كما ردد عمرو وضيفه - فلماذا لم يتقدم أحد ممن اتهمهم مرتضي بأنهم لصوص أو.... أو..... لمقاضاته ان كانت تلك الاتهامات ظالمة؟!.. وإذا كان من حق عمرو أديب ان يرفع قضايا ضد مرتضي ومن حق زوجته السيدة لميس أن ترفع قضايا باسمها ضد رئيس الزمالك فلماذا كل هذه الحملة علي شاشة التلفاز؟ .. أما ضيفه الأخ »ميدو» فقد تكلم علي مدار ساعتين كلاما يثير الضحك .. لكنه ضحك كأنه البكاء.. قال ميدو آخر نكتة سخيفة في هذا الكون حينما أقسم أن مرتضي منصور اهلاوي حتي النخاع!!! .. وقال أن مرتضي اشتري كأسا بتسعة جنيهات أيام خلافه مع رئيس اتحاد اليد وقد الفاتورة في حسابات النادي.. مرتضي منصور لم يكن يملك تسعة جنيهات!!!.. ولأن »مغلول» من مرتضي بعد اقالته من تدريب الزمالك راح يدعي أن مرتضي يزعم انه مسنود في الرئيس السيسي.. ماشي ياعم ميدو.. لكنك عدت وقلت أن مرتضي يهاجم أي شخص في مصر دون أن تحاسبه الدولة حتي الرئيس السيسي لم يسلم منه!!.. أي تناقص هذا كيف يكون مرتضي مسنودا من الرئيس ثم يهاجمه؟؟؟.. بالاضافة إلي ان لعبة الزج بأسم الرئيس في الخلافات الشخصية لعبة »بلدي» لايلجأ إليها الكبار.. وقال الاخ ميدو انه سيشكو مرتضي للفيفا ويتهمه بالعنصرية لانه اتهم مدرب الأهلي بأنه يهودي ونسي انه هو والاستاذ عمرو أديب جعلا من موضوع الحلقة سؤال عريضاً عن جنسيته وكيل اللاعب مايوكاهل هو اسرائيلي أم لا؟!. ما هذا التناقض والارتباك والخوف الواضح في نبرات الصوت. كلام كثير لايمكن أن يستوعبه حتي السذج والمهابيل صدر عن مدرب رغم انه من أبناء الزمالك ونسي »فضيحته» مع رموز الزمالك بدءاً من الكابتن حسن شحاتة وحتي رئيس الزمالك الآن.. نس الاخ ان جاب للزمالك العار في مباراة القمة الأخيرة وجعل لاعبي الزمالك كالفئران المذعورة أمام فريق الأهلي الذي لم يكن في أحسن حالته.. وأكد ان جماهير الزمالك في النهاية تتفهم موقف الاستاذ عمرو أديب إلي حد كبير فهو زوج شعر أن زوجته جريحة.. لكن نفس هذه الجماهير لن تغفر لميدو مدي الحياة محاولة تشويه كيان النادي بتشويه رمزه واتهامه بالعنصرية تارة وبرغبته في توريث الرئاسة لابنه أحمد تارة أخري وبأنه أهلاوي حتي النخاع تارة ثالثة، وباعتباري عضو الجمعية العمومية لنادي الزمالك اقترح علي مجلس الادارة عقد جمعية عمومية لشطب عضوية ميدو أو علي الأقل حرمانه من دخول النادي المدة المحددة قانونا في معاقبة الأعضاء.. الاعداء!