ضرب عدة عصافير بالاحتفالية طاهر يعترف بالمشاكل.. وينفي الاستقالة برغم دعوة التوأم حسام وإبراهيم حسن، برغم خلعهما فانلة الأهلي والقائها علي الأرض، والمشاحنات بينهما وبين الأهلي بعد انتقالهما للزمالك وكلاعبين وكمدربين في الزمالك والمصري وحتي الاتحاد السكندري، إلا أن هذا لم يشفع لعصام الحضري حارس مرمي الأهلي السابق ووادي دجلة الحالي، فلم توجه له الدعوة بعد أن شنت الجماهير حملة لاذعة علي الإدارة بسبب ترديد أفكار عن دعوته، وهو ما جعل شرين شمس مدير فرع الجزيرة نفي أن تكون الإدارة دعت الحضري أو الشركة الراعية، وهو ما دفع الحضري ليؤكد أنه لن يحضر الحفل إذا دعي إليه، في خطوة منه لحفظ ماء وجهه. أما إبراهيم سعيد لاعب الأهلي السابق ومدرب جولدي الحالي لم توجه له الدعوة خاصة في ظل انتقاداته الكثيرة ضد الأهلي ولاعبيه، علي مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن وجهت الدعوة للتوأم وخالد الغندور لاعب الزمالك السابق والإعلامي الحالي شنت الجماهير حملة انتقادات أن هتها بالسخرية من الإدارة وطالبت بضرورة دعوة هيما لتزيد الطين بلة. هيثم عرابي مدير التعاقدات الخارجية المستقبل، لم توجه له الدعوة للحفل رغم نجاحه في إبرام أكثر من صفقة مميزة للفريق بداية الموسم، وذلك لأنه وُضع في البلاك ليست بعد استقالته من منصبه، وانتقاده للإدارة وتحديداً محمود طاهر الذي أكد أنه كان تحت التجربة، ولم يعين في الأهلي. خطط محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلي علي أن يخرج من احتفالية الأهلي بلقب الأكثر تتويجاً في العالم، بجانب توقيع عقد الرعاية الأكبر في تاريخ الرياضة المصرية، خطط أن يحقق مكاسب عددية، وأن يضرب عدة عصافير بحجر واحد، في ظل »الزنقة» الشديدة التي تعرض لها مؤخراً، لدرجة دفعته لتقديم استقالته شفهياً، أو التهديد بتقديمها في ظل حملة انتقادات واسعة ضده من أعضاء في مجلسه، أو أعضاء جمعية عمومية، أو جماهير عادية، وضع طاهر كل الملفات الشائكة أمامه، ونفذ المخطط الذي رسمه له مستشاروه وأعضاء المجلس المقربين منه، والذين أثنوه عن الاستقالة، وحاول أن يرتدي ثوب المحامي عند إلقاء كلمته التي شملت كل هذه الملفات بالإضافة إلي التفاخر بعقد الرعاية الفلكي. البداية حاول طاهر أن يسكن الجروح التي تسبب فيها الحفل، فاعترف بأن الأخطاء واردة، ملتمساً العذر، وقال مخاطباً منظومة الأهلي التي غابت عن الحفل سواء بمقاطعة مثل حسن حمدي والخطيب، أو نجوم اعتذرت لأسباب مختلفة، أو جماهير صعب حضورها بسبب طبيعة التنظيم فقال: »أرحب بمن ليسوا معنا الآن، لكن هم الأصحاب الحقيقيون لهذا الحفل، بكل بطولاته وإنجازاته، وأقصد بهؤلاء، كل من هم منتمون للأهلي، من جماهير لاعبين ومسئولون، واليوم وبهذا الاحتفال بتوقيع أكبر عقد رعاية في تاريخ الرياضة المصرية بلا استثناء، أشكر جماهير الأهلي الوفية، التي صنعت للأهلي هذه القيمة الكبيرة». وأضاف: إذا كانت المقادير جعلتني رئيساً للأهلي، الذي وقّع هذا العقد الأول من نوعه والأكبر في قيمته، فلابد أن أشكر كل من خدموا الأهلي منذ نشأته. المخربين وبعد الحديث بهدوء واعتذار، حاول طاهر استخدام أسلوب الهجوم علي بعض خصومه متسلحاً بدغدغة مشاعر الجماهير، فأكد علي أنه لا أحد يستطيع أن يهزم الأهلي، أو ينجح في تخريبه، أو تشويه صورته، فقط لأن وراء هذا الكيان جمهور عظيم، قد يختلف مع إدارته، وقد يعاتبها إذا وجد أخطاء، إلا أن هذا الجمهور عند لحظة المواجهة ومع أول إشارة خطر يصبح هو المدافع الأول عن الكيان، وسلاحه الأول والأقوي ضد كل الأعداء والكارهين.. وشملت هذه العمومية المفتوحة كل من دخل معهم مجلس طاهر في مواجهات في الفترة الأخيرة سواء من منافسين خارج القلعة الحمراء أو خصوم داخل القلعة الحمراء. ثم عاد طاهر لنبرة الود فقال: كلمتي للجماهير وأعضاء الأهلي ومسئوليه الحاليين والسابقين، وكل نجومه القدامي والجدد، وكل من يحترمه الأهلي، أقول لهم، إن في كل مرحلة من مراحل البناء، قد يحدث أخطاء وهفوات، لكن القوة الحقيقية تكمن في إصلاح الأخطاء، وأكد لكم أننا لن نتراجع عن مهمتنا الأولي التي هي حماية هذا الكيان، ومواصلة تطويره وبنائه، وأشكر كل من جاء ضيفاً علي الأهلي، وأشكر كل من كان شاهداً علي خطوة جديدة، وأشكر أولاً وأخيراً جمهور الأهلي السند الحقيقي. المايسترو ولم ينس طاهر أن يعيد التسلح برمز الأهلي الأشهر المايسترو صالح سليم كما يفعل كل مسئولو الأهلي ويؤكد أن المايسترو مثله الأعلي، وأنه كان يتمني أن يشهد المايسترو ما وصل إليه الأهلي، وما تم تحقيقه من إنجازات.. ويتذكر طاهر قائلاً: إن صالح سليم كان يحلم بتلك اللحظة منذ عام 96 حتي عام 2002، وأكد طاهر أنه كان يشارك المايسترو هذا الحلم، معرباً عن سعادته بمنحه فرصة تحقيق جزء من أحلام الراحل صالح سليم، مؤكداً أنه ليس رمزاً فقط، بل إنه ظاهرة في الرياضة المصرية بأكملها. الدعوات وعن المشاكل التي صاحبت توزيع الدعوات والانتقادات التي وجهت للإدارة لدعوة بعض الأسماء التي يرفضها جمهور الأهلي، أو غياب بعض رموزه، دافع طاهر عن مجلسه وقال: لقد تم توجيه الدعوة لجميع أبناء النادي منذ الستينيات، لحضور الاحتفال بحصول الأهلي علي لقب الأكثر تتويجاً في العالم، وتوقيع عقد الرعاية. وحدد طاهر أسماء بعينها قائلاً: تم توجيه الدعوة للإعلامي أحمد شوبير بصفته ابن من أبناء القلعة الحمراء إلا أنه اعتذر عن الحضور، متوقعاً أن يكون اعتذاره جاء بسبب انشغاله. وعن حضور التوأم حسن قال: كان لابد من توجيه الدعوة للتوأم حسام وإبراهيم حسن، نظراً لكونهما أبناء النادي، مشيراً إلي إنه كان سيتعرض لهجوم شديد في حالة تجاهلهم. جوزيه ولم يتحدث طاهر عن غياب معشوق الجماهير الحمراء مانويل جوزيه، والذي غاب بعد أن انتقد طاهر ومجلس إدارته بشكل صعب للغاية. وحاول طاهر الهروب من بعض الفخاخ خلال الحفل عند سؤاله عن موعد تولي التوأم تدريب الأهلي، وترك الإجابة مفتوحة وهو ما أغضب الجماهير.. وعن استقالته من الإدارة نفاها بشكل قاطع رغم أن أعضاء مجلس الإدارة من معه ومن ضده أكدوا علي الأمر، ولكن طاهر نفي ذلك في ظل غياب أقطاب معارضيه أحمد سعيد نائبه وطاهر الشيخ وهشام العامري وإبراهيم الكفراوي.. في حين جمع طاهر الصغار في السن وأصبحوا كتلة أكبر داخل المجلس لتمرير أي قرارات داخل المجلس. وقبل أن ينهي طاهر كلمته أكد أن جميع أعضاء المجالس واللاعبين والمدربين السابقين ساهموا في تتويج الأهلي بلقب الأكثر تتويجاً في العالم ونتاج مجهودهم، كما أكد أنه لم يكن يتوقع أن يكون الاحتفال بهذا اللقب يأتي وهو علي كرسي الإدارة.