كوبر يغضب.. ويرفض توسلات فريد بإقامة المباراة في اجتماع » نص الليل» الاتحاد الإماراتي يكتشف خديعة أسود التيرانجا بالصدفة كشفت مهزلة المباراة الودية بين منتخبنا الوطني ونظيره السنغالي والتي كان مقررا لها الخميس الماضي علي ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي جهل اتحاد الكرة بلوائح الفيفا الجديدة التي تنظم المباريات الودية بين المنتخبات الوطنية والتي تغيرت قبل مباراة مصر والسنغال بأسابيع قليلة ولا يعلم عنها مسؤولو إتحادنا الموقر شيئا. فقبل المباراة تم تغيير اللوائح المنظمة للمباريات الودية بين المنتخبات الوطنية ووضع الفيفا شرطا أساسيا في تحديد مواعيد هذه المباريات وفقا لمواعيد الأجندة الدولية التي يضعها الفيفا و التي تنص علي ألا يقل الفاصل الزمني بين مباراة وأخري يلعبها أي منتخب عن خمسة أيام كاملة بخلاف يوم للسفر إذا كانت إحدي المباراتين في قارة والثانية في قارة أخري حتي يتم الإعتراف بهذه المباراة وتدوينها في سجلات الإتحاد الدولي واعتبارها مباراة ودية ، وهو ما لم يتوافر في مباراة مصر والسنغال بعد أن أخطر الاتحاد السنغالي الفيفا بأنه اتفق مع نظيره الجزائري علي أداء مباراة ودية بين منتخبي البلدين يوم 11 أكتوبر بالجزائر بكامل لاعبي الفريقين الأساسيين وحصل الجانبان علي موافقة الفيفا وتم الاعتراف بالفعل بالمباراة وتم تدوينها في سجلات الفيفا. الفيفا يرفض ومع وجود فارق زمني بين مباراتي مصر والسنغال يوم 8 أكتوبر والجزائر والسنغال يوم 11 أكتوبر ( أقل من 5 أيام ) رفض الاتحاد الدولي الاعتراف بمباراة مصر والسنغال التي كانت ستقام بالإمارات ورفض أيضا تدوينها في سجلاته الرسمية لاحتسابها مباراة دولية بين المنتخبين ، وهنا اضطر الاتحاد السنغالي إلي تكليف منتخبه الأوليمبي بأداء المباراة مع مصر وإنقاذ الموقف بعد أن تم توقيع العقد الخاص بالمباراة بين المنتخبين المصري والسنغالي والشركة الهولندية المنظمة للمباراة ، وأصبح اعتذاره عن عدم مشاركته فيها غير ممكن. وحتي ليلة إقامة المباراة ( الأربعاء 7 أكتوبر ) لم يكن يعلم مسؤولو بعثة المنتخب المصري شيئا عن نية الإتحاد السنغالي في إرسال المنتخب الأوليمبي لأداء المباراة بدلا من المنتخب الأول بكامل محترفيه الذي سيذهب للجزائر في وقت لاحق ، في الوقت الذي تلقي فيه إداري منتخب مصر وليد مهدي قائمة أولية مرسلة من الإتحاد السنغالي بأسماء اللاعبين المرشحين للسفر إلي الإمارات وبها بعض اللاعبين المحترفين من لاعبي السنغال الشباب في الدوريات الأوروبية المختلفة وليس بها اللاعبون الأساسيون المعروفون في لم ينتبه إداري منتخب مصر إلي هذه الخديعة خاصة أن هناك لاعبين تم الحجز لهم للحضور من بعض الدول الأوروبية والبعض الآخر من العاصمة السنغالية داكار ( طبقا لما قاله محمد إسماعيل مندوب شركة نيرفانا للسفر والسياحة التي قامت بالحجز لهؤلاء اللاعبين ). خديعة السنغال وكادت الخديعة تؤتي ثمارها لولا أن الإتحاد الإماراتي لكرة القدم أبلغ مسؤولي البعثة المصرية » بالصدفة » بقائمة مختلفة للاعبي السنغال الذين تم استخراج تأشيرات الدخول لهم إلي العاصمة أبوظبي ولم يكن من بينهم أي لاعب من المنتخب السنغالي الاول ، وفوجئ مسؤولو البعثة المصرية برئاسة نائب رئيس الإتحاد حسن فريد وعضو مجلس الإدارة سيف زاهر وإداري الفريق وليد مهدي بالقائمة الجديدة التي ضمت لاعبين من المنتخب الأوليمبي السنغالي. وبعد إعلان الإتحاد السنغالي أن منتخبه الأوليمبي سيتوجه إلي الإمارات للقاء المنتخب المصري في مباراة ودية ، وقيام أحد المواقع السنغالية بتأكيد الخبر ، قامت الدنيا ولم تقعد وعندما علم المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأرجنتيني هيكتور كوبر بالأمر هاج وماج غاضبا وأوقف تدريب الفريق لثوان معدودة واعلن رفضه القاطع لإقامة المباراة واللعب مع المنتخب الأوليمبي السنغالي بدلا من المنتخب الأول حفاظا علي سمعة وهيبة منتخب مصر الذي يضم بين صفوفه لاعبين كبارا محترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة وعلي رأسهم نجم روما الإيطالي محمد صلاح والذي » لايصح » أن يلعب في مواجهة » حفنة » من صغار لاعبي السنغال علي حد قول كوبر لمسؤولي البعثة المصرية ، وقرر كوبر إقامة تدريب قوي استمر لمدة ساعتين عوضا عن المباراة بدلا من تدريب خفيف كان مقررا له ليلة المباراة ( يوم الأربعاء 7 أكتوبر). اجتماع » نص الليل» !! مع انتشار خبر قيام الإتحاد السنغالي بإرسال منتخبه الأوليمبي إلي الإمارات بدلا من المنتخب الأول في المواقع الرياضية وتناوله في الكثير من الفضائيات أجري رئيس البعثة حسن فريد إتصالات مكثفة برئيس الإتحاد جمال علام وأعضاء مجلس الإدارة لبحث الموقف خاصة بعد أن قام كوبر بإبلاغ حسن فريد برفضه اللعب مع المنتخب الأوليمبي السنغالي وأيده في ذلك جميع لاعبي منتخبنا الذين تمسكوا بدعم مدربهم في هذا الموقف حفاظا علي سمعة وهيبة المنتخب المصري. واقترح حسن فريد في اتصالاته مع رئيس الإتحاد وأعضاء المجلس التغاضي عن هذا الموقف ومحاولة إقناع كوبر بأداء المباراة بدعوي الحفاظ علي البرنامج الذي وضعه الأخير للمنتخب استعدادا لمباراة الفائز من سيراليون وتشاد في بداية مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كاس العالم بروسيا 2018. الغريب وفي الوقت الذي انتصر فيه الأرجنتيني هيكتور كوبر لكرامة وكبرياء وهيبة المنتخب المصر برفضه اللعب مع » صغار السنغال » إلا أن حسن فريد أبلغ كوبر بموافقة اتحادنا الموقر علي اللعب مع المنتخب الأوليمبي السنغالي بدعوي إنقاذ الموقف لكن كوبر فاجأه بإصراره علي الرفض وواصل قيادته للتدريب القوي الذي اختتمه بتقسيمة بين فريقين. وطنية كوبر !! ومع الاتصالات المستمرة بين فريد وسيف زاهر من جهة وأعضاء الاتحاد المتواجدين في القاهرة من جهة أخري طلب فريد عقد جلسة طارئة مع الجهازين الفني والإداري للمنتخب بكامل أفرادهما في فندق الإقامة بعد إنتهاء المران في محاولة أخيرة لإقناع كوبر بالتخلي عن عناده والموافقة علي اللعب بدلا من الإعتذار واستمر الاجتماع حتي منتصف الليل ولم تفلح محاولات فريد واضطر إلي الإعلان عن رفض الإتحاد المصري الإعتذار عن عدم أداء المباراة مع مقاضاة الشركة الهولندية المنظمة للمباراة التي أخلت بأحد بنود العقد والحصول علي الشرط الجزائي الذي يقدر بمبلغ 100 ألف دولار. محاولات سنغالية بعد علم مسؤولي الإتحاد السنغالي بقرار الجانب المصري برفض أداء المباراة في موعدها حاول رئيس الإتحاد السنغالي إنقاذ الموقف بإرسال المدير الفني للمنتخب السنغالي الأول إلي أبوظبي لقيادة الفريق الأوليمبي اعتقادا منه بأن ذلك يؤكد بأن الفريق الذي سيواجه مصر هو المنتخب الأول وليس الأوليمبي وأجري إتصالات بمسؤولي إتحادنا لإقناعهم بذلك ولكن باءت المحاولة بالفشل. ولم يجد مسؤولو إتحادنا سوي تشكيل لجنة للتحقيق في هذه المهزلة حفظا لماء الوجه أمام الرأي العام الكروي وتبعه وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز الذي وجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة المتسبب في هذه المهزلة التي أضرت بسمعة المنتخب المصري.