الآن يستطيع برشلونة التركيز علي منافسات الموسم الجديد للدفاع عن ألقابه الثلاثة في الدوري الإسباني وكأس الملك وأبطال أوروبا، بعدما اختارت الجمعية العمومية للنادي الكتالوني خوسيب بارتوميو رئيسا لمدة 6 سنوات، ليواصل المسيرة الناجحة التي انتهت بالحصول علي الثلاثية في موسم (2014-2015). اختار أعضاء برشلونة الاستقرار أملا في الحفاظ علي سلسلة البطولات، فالحلم أن يواصل الفريق الفوز بألقاب جديدة (السوبر الأوروبي، والسوبر الإسباني، وكأس العالم للأندية)، وهذا يتطلب استقرار الإدارة ومواصلة نفس السياسات الرياضية والاقتصادية. وكشفت نتيجة الانتخابات التي أعلنها برشلونة، عن تفوق واضح لبارتوميو علي باقي منافسيه حيث حصل علي 63.54%من أصوات أعضاء الجمعية العمومية، والذين أدلوا بأصواتهم مقابل 03.33 % من الأصوات لمنافسه الرئيسي خوان لابورتا الرئيس الأسبق للنادي. ورغم أن فترة ولاية لابورتا (2003-2010) شهدت تتويج برشلونة بالثلاثية للمرة الأولي في تاريخ النادي عام 2009، لكن أعضاء النادي رفضوا المخاطرة بالتغيير وفضلوا بقاء الإدارة كما هي. ومن بين 109 آلاف عضو بالجمعية العمومية لبرشلونة، استغل 47 ألف و270 عضوا حقهم في التصويت بنسبة 12.43% من إجمالي الأعضاء الذين يحق لهم التصويت، حيث منح 25 ألف و823 عضوا أصواتهم إلي بارتوميو مقابل 15 ألفا و615 عضوا منحوا أصواتهم للابورتا. أسباب الانتصار بررت وسائل الإعلام أسباب فوز بارتوميو بأغلبية الأصوات، منها الحفاظ علي استقرار فريق كرة القدم في المقام الأول، فخوان لابورتا تحدث بشكل سلبي ضد صفقة أردا توران وفتح باب التراجع عنها بحجة أن بارتوميو هو من تولي ملفها قبل الانتخابات، وهذا ترك رد فعل ضد ترشيحه رئيسا لبرشلونة. كما أن مستشار لابورتا الكروي، يوهان كرويف، لا يحب وجود نيمار دا سيلفا في برشلونة بجوار ليونيل ميسي، وانتقد اللاعب البرازيلي أكثر من مرة في وسائل الإعلام. كما ساهم إلمام بارتوميو بملفات هامة في إعادة فوزه برئاسة برشلونة، منها قضية صفقة نيمار مع الضرائب بسبب عدم الإعلان عن القيمة الحقيقية للصفقة، وأيضا قضية حرمان برشلونة من التعاقدات لبداية عام 2016 بسبب مخالفات في التعاقد مع اللاعبين »القصر». ويكمن السبب الثالث في ذكاء بارتوميو الذي قام بتقديم موعد الانتخابات التي كان من المفترض إقامتها في يوليو 2016، لكنه اختار هذا التوقيت لاستغلال نجاح فريق كرة القدم في حصد الثلاثية التاريخية للمرة الثانية. السبب الرابع، هو نجاح بارتوميو في مواصلة سياسة التوازن المالي الذي طبقة الرئيس السابق روسيل، فبارتوميو عمل علي زيادة الموارد المالية منها رعاية القميص واختياره قطر شريكا في الرعاية رغم الاعتراض بعض الأعضاء علي تلك الشراكة، وخلال الأيام المقبلة سيكون هناك قرارا هاما بشأن البحث عن راعي جديد أو تجديد التعاقد، وبفضل التوازن المالي.