مجلس الأهلى يواجه مأزق حرجاً مع أعضاء النادى بسبب عجز الميزانية لم يكن عجز ميزانية الاهلي العام الماضي ظرفا طارئا لن يتكرر،بل أتضح انه كان مجرد بداية للسنوات العجاف التي يواجهها مجلس الادارة الحالي، والقحط الذي يضرب خزينة النادي رغم ملايين الرعاية، فقد قرر مجلس ادارة القلعة الحمراء برئاسة حسن حمدي في اجتماعه الطاريء ارجاء موعد الجمعية العمومية القادمة وذلك خوفا من مواجهة اعضاء النادي بعجز الميزانية الذي وصل إلي 20 مليون جنيه بزيادة 7 ملايين جنيه عن العام الماضي والذي كان قد سجل عجزا ب 13 مليون جنيه، لذا تقرر التأجيل لحين الوقوف علي الاسباب الكاملة والمقنعة لعجز الميزانية لتهدئة الثورة المنتظرة من الاعضاء علي المجلس. وكان حسن حمدي قد اجتمع مع عباس الريدي المدير المالي للنادي والذي تم الابقاء عليه رغم تخطية السن القانوني ومخالفة اللوائح لتظبيط ميزانية النادي في اجتماع خاص كشف فيه تلك المفاجأة عن خسائر النادي. صفقات الملايين لم يحقق النادي أي أرباح من بيع لاعبيه هذا الموسم الذين استغني عنهم سواء بالمجان أو الاعارة امثال أحمد حسن الذي انتقل إلي النادي الزمالك واسامة حسني الذي انتقل إلي مصر المقاصة وفرانسيس الذي تم الاستغناء عنه لتليفونات بني سويف والباقي تمت إعارتهم بمبالغ مالية زهيدة وهم محمود توبة إلي النادي المصري لمدة موسمين ومصطفي عفرتو إلي الاتحاد السكندري واحمد شكري لتليفونات بني سويف واحمد علي إلي اتحاد الشرطة الرياضي وذلك لمدة موسم واحد فقط. بينما قام الاهلي بشراء خمسة لاعبين مقابل 25.95 مليون جنيه وهم السيد حمدي من بتروجيت مقابل 5 ملايين ووليد سليمان من انبي مقابل 8 ملايين ومحمد نجيب من اتحاد الشرطة مقابل 4.25 مليون جنيه واحمد شديد قناوي من المصري مقاب 1.5 مليون جنيه وفابيو جونيور مقابل 1.2 مليون دولار أي ما يعادل 7.2 مليون جنيه. خسائر القناة وجاءت قناة الأهلي لتزيد من الأعباء المالية للنادي حيث لم تحقق القناة أهدافها حتي الآن وباتت تبحث عن إعلانات تعوض ما دفعته في استقطاب العديد من المحللين، وأمام ذلك الموقف قررت إدارة القناة استقطاب أكبر عدد من نجوم الفريق خاصة أن ادارة الاهلي كانت تأمل في ظهور لاعبيه علي تلك القنوات مقابل تعويض مبالغ مالية من التي يتم انفقها علي فريق الكرة، بينما لم تحقق المجلة الخاصة بالنادي أي مكاسب مقارنة بالاعوام الماضية مما دفع مجلس الادارة إلي الغاء حفل الافطار السنوي الذي اعتادت المجلة علي اقامته للاعلاميين في شهر رمضان الكريم للتباهي بارباحها المالية. جبهات االمعارضة ويزداد خوف مجلس الادارة من جبهات المعارضة التي بدأت تتشكل داخل النادي وبدأت تتصيد الاخطاء لادارة حمدي حيث نشبت خلافات حادة بين بعض اعضاء الجمعية العمومية ومجلس الادارة بسبب اهدار مال النادي في العديد من الامور التي لاتنفع وتسببت في أزمة كبيرة أدت إلي عدم دفع مرتبات العاملين ومن أهم تلك الامور تعيين ثلاثة مديرين لفرع النادي بالجزيرة وهم محمود علام ومحمد مرجان بالاضافة إلي محرم الراغب الذي ستنتهي خدمته بعد شهرين وذلك بمرتبات شهرية كبيرة. كما انصب غضب المعارضة علي صفقاته النادي للموسم الجديد وتكرار أزمة الموسم الماضي باحضار لاعبين بالملايين والاستغناء عنهم بأرخص الاثمان، حيث وجهت اتهاما بأن الادارة تدير الأمور بشكل عشوائي وهو ما يهدد هذا الكيان الكبير بالخطر ، مؤكدين علي أن صفقات الأهلي للموسم الجديد فاشلة ولابد من محاسبة المسئولين عنها، وطالبت بعض الأصوات بتجميد جميع الألعاب في النادي عدا الطائرة وكرة القدم رجال والاعتماد فيهما علي ابناء النادي، فضلا عن قصر خدمات النادي علي أعضائه فقط. فهل سينجح مجلس حمدي في تخطي مطب الميزانية بسلام وايجاد حلول لسد العجز ام ستكون الازمة سلاحا في يد المعارضة لضرب المجلس؟