في درجه حراره متوقع ان تصل الي 40 درجه مئوية .. و في ساعه الذروة ليوم الصيام قرر مجلس ادارة الاهلي برئاسة حسن حمدي ان تجري وقائع الجمعيه العموميه العاديه للاهلي القادمه في 2و3 سبتمبر القادم الموافق 24 رمضان المبارك لمناقشة الميزانية فور اعلان ادارة الاهلي تاريخ انعقاد الجمعية العمومية للنادي واجهت الادارة معارضة شديدة من اعضاء الاهلي سواء في المقر الرئيسي او فرع مدينه نصر بسبب الموعد غير المنطقي خاصه و انه كان من الممكن ان تقام بعد عيد الفطر ليسمح لاعضاء الجمعية العمومية بالحضور و المناقشة رايا براي لما فيه مصلحه القلعة الحمراء . لم تستمر علامات الاستفهام كثيرا لدي الاعضاء فور الامساك بالكتيب الذي طبعته ادارة الاهلي ، و قامت بتوزيعه علي الاعضاء نظير مبلغ مالي ، حيث تبين ان ميزانية الاهلي لعام 2009- 2010 قد حققت خسائر لاول مره في تاريخ الاهلي ، وبمبلغ وصل الي 13مليون جنيه دفعه واحده مما اصاب الكل بالغضب العارم لانه امر لم يكن متوقعا خاصة و ان الكبار كانوا ينفون اصابه خزينه الاهلي بأي مشاكل ماليه منذ فترة كبيرة . و تعتبر الميزانية الختامية الموجوده الان بين ايدي اعضاء الجمعيه ، و التي رصدت حال المشاكل الماليه المتفاقمه جدا في الاهلي ، سيكون لها مردود صعب للغايه علي القلعه الحمراء خلال الفترة القادمه ، في ظل سياسة المصروفات التي ضمتها الميزانية و التي ابدي اعضاء الجمعية العموميه استياءهم الشديد نتيجه للمصروفات التي تحدث بدون وعي و بخاصة في شراء اللاعبين ، ثم التفريط فيهم بكل سهولة بدون اي استفاده للاهلي ، مما يضيع مبالغ طائلة علي الخزينه الحمراء .. كان هذا راي الاعضاء ، اما راي المسؤلين بالاهلي فيروا ان الخسائر الشنيعه التي تتسبب فيها اللعبات الاخري ، هي التي اوقعت الميزانية بشكل مؤسف .و برغم من ان كل من الرايين يبدو منطقيا ، و لكن تبعاته تبدو كارثة ، حيث ينوي المسؤلون بالاهلي ، بل اتخذوا قرارا سريا بألغاء عدد غير قليل من الالعاب الاخري ، التي يرون انها تحقق خسائر ضخمه ، و قد تحددت بالفعل علي اساس ثقلها الانتخابي ، و ليس ما تحققه للاهلي من بطولات ، او تمول المنتخبات الوطنيه ؛ و نظرا لان مسؤلي الاهلي شبه بل متأكدين تماما من ان قراراهم هذا سيجد رفضا شديدا من اعضاء النادي بل سيجعل هناك تيارا معارضا قويا تجاه القرار ، بل قد تكون فرصه للبعض من المعارضين لجبهة حسن حمدي ان تنشط ، و تقود عمليه محاسبة شديدة للميزانية التي كانت توصف من عام مالي واحد فقط بأن ميزانية الاهلي اكبر من ميزانية مصر قبل الثورة .و نظرا لهذه الامور جميعا لم يجد مسؤلو الاهلي من حل أفضل من أقامة الجمعية العمومية في موعد مميت و قاتل لاي شخص يفكر ان يحضر ، و هو يوم 24 رمضان المبارك ، حيث سيكون الاعضاء منشغلين بالعشر الاواخر من رمضان ، هذا غير ان اعمال الجمعيه العموميه تقام في نهار رمضان ، في عز الحر ، و هو ما يصعب معه ان تتم الجمعيه العموميه . هذا الامر الذي فطن له رموز من اعضاء الجمعيه العمومية قرروا ان لا يمر الامر كما خطط له مجلس الادارة ، الذي اعرب عن حزنه من ألغاء العديد من الالعاب ، و لكنه قال ان لسان حاله " العين بصيرة و اليد قصيرة " ، و ان لاهلي منذ نحو اربع سنوات لا يحصل علي اي دعم من المجلس القومي للرياضة ، برغم من الاسهامات التي يقوم بها الاهلي منذ انشائه من مائه عام و ثلاثه في الرياضة باعتباره الممول الاول لمعظم المنتخبات الوطنية ادارة الاهلي التي تعيش مرحله صعبه بسبب الضغوط الخارجيه بدون ان يمد احد يد العون في تحمل تخطيط و ادارة اكبر انديه افريقيا و الوطن العربي و الشرق الاوسط كما تري الادارة ، اصبحت تبحث عن اي وسيلة لتدعيم الخزينه ، و التي رآت ان الفوز بدوري رابطة ابطال افريقيا هو الحل لانه بعيدا عن المجد المعنوي ، فان الحصيلة الماليه لجائزته المليون دولار قد" تنعنش" الخزينه الحمراء ، التي "ستتنعنش" أكثر و أكثر بالطبع عند المشاركه في كأس العالم للاندية بالامارات ، و التي قد يكون نصيب الاهلي فيه مليون و نصف المليون يورو .
