في البداية أشهر جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالبطاقة الحمراء في وجه اسرائيل أمام 209 أعضاء في كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ثم فضح تجاوزات العدو الإسرائيلي ضد الرياضيين والفرق الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة، وفي النهاية وجه الضرب القاضية لنظيره الاسرائيلي وأجبره علي الحضور الي مقعد لمصافحته أمام العالم أجمع. اكتفت وكالات الأخبار العالمية بالتعليق علي تصرف فلسطين بأنه تراجع عن طلب تجميد عضوية اسرائيل في الفيفا وهذا فسره الكثيرون خاصة من الجماهير العربية بالهزيمة للكرة الفلسطينية التي تعاني من انتهاكات اسرائيلية، ممثلة في تقييد حركة اللاعبين بين الاراضي المحتلة وضرب الملاعب الكروية بالأسلحة الثقيلة، واستهداف رياضيين بالرصاص، واقتحام مقر اتحاد الكرة الفلسطيني بالسيارات المدرعة لكن حقيقة التراجع عن تجميد اسرائيل عكس ذلك تماما.استقر الرجوب في نقاشه مع مسئولي الفيفا سواء بلاتر أو عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي أو ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي علي أن تجميد اسرائيل من الفيفا يجعلها خارج نطاق المحاسبة من الاتحاد الدولي، وبالتالي لن تتراجع عن عدوانها بل ستكون أكثر شراسة دون أن يكون للفيفا أن سلطة لفرض عقوبات أو التوسط لعلاج المشاكل، مثلما فعل بلاتر علي مدار عام كامل. لذا كان القرار النهائي بالتراجع عن تجميد عضوية اسرائيل والابقاء عليها في المنظمة الكروية، ليظهر وكأن الجانب الفلسطيني كان الاكثر كرما وتقبلا للهدنة الرياضية بين الجانبين، وبالتالي تكون اسرائيل ملزمة أمام الفيفا بتنفيذ أي قرارات صادرة من الاتحاد الدولي لفك الاشتباك مع الجانب الفلسطيني. جاء قرار التراجع عن طلب تجميد عضوية اسرائيل بمثابة الضربة القاضية فالجانب الفلسطيني سيكون بامكانه خلال الفترة المقبلة لعب مباريات رسمية دولية في رام الله تحت حماية الفيفا، وستكون المباراة الأولي أمام المنتخب السعودي في تصفيات كأس آسيا "روسيا 2018" وبعد ذلك يمكن استضافة المزيد من المنتخبات الاخري للعب في الضفة الغربية ويأمل الاتحاد الفلسطيني بإقامة مباراة مع الفريق المصري. قال الرجوب أمام الكونجرس" سأقوم الآن باسقاط ذلك الاقتراح، لكن لن اتوقف عن المطالبة بحقوقنا ضمن الاطار السياسي والاخلاقي والقانوني من الفيفا، وذلك من اجل استمتاع اللاعبين الفلسطينيين بكرة القدم مثل غيرهم من اللاعبين. وطالب الرجوب الأعضاء ال209 في كونجرس الفيفا بالتصويت لصالح آلية للمراقبة تضمن حقوق الاتحاد الفلسطيني في المستقبل. وحظيت هذه الآلية للمراقبة بموافقة هائلة حيث أيدها 90% من أعضاء كونجرس الفيفا حيث جاء التصويت بالايجاب من قبل 165 عضوا مقابل 18 عضوا رفضوا هذه الآلية من بين 183 صوتا صحيحاً.