كان يورجن كلوب وجماهير دورتموند يمنون أنفسهم بأن تكون لحظة الوداع بينهم مختلفة. فقد سافر إلي برلين 130 ألف مشجع وكلهم أمل في الاحتفال بكأس ألمانيا في آخر مباراة لكلوب مع الفريق، لكن من احتفل هي جماهير فولفسبورج. فشل لاعبو بوروسيا دورتموند في إهداء كأس ألمانيا لكرة القدم للمدرب يورجن كلوب (47 عاما) بمناسبة وداعه للفريق. وبعد أن تقدم أوباميانج لدورتموند بهدف في الدقيقة الخامسة في المباراة النهائية لكأس ألمانيا ، وكانت الأمور تبدو كما لو كان بوروسيا دورتموند في طريقه إلى الفوز بالكأس قلب فولفسبورج الطاولة عليه وعلى مدربه يورجن كلوب وأحرز خلال الشوط الأول ثلاثة أهداف متتالية وفاز في النهاية 3-1. وأحرز الفريق الذي تدعمه شركة فولكسفاجن لصناعة السيارات كأس ألمانيا لأول مرة في تاريخه. وخرج كلوب بخيبة أمل في نهاية مغامرة دامت سبع سنوات وكانت عامرة بالنجاح مع دورتموند. اعترف كلوب بأحقية تتويج فريق فولفسبورج وقال في تصريحات لشبكة قنوات (ايه ار دي) :" لا أكن أي ضغينة لديتر هيكينج وفريقه بعد الفوز بالمباراة النهائية .. فهم يستحقون الفوز بالمباراة .. ولكني سأحتاج بعض الوقت لتخطي هذه الهزيمة". وكان كلوب قد بدأ في تدريب دورتموند عام 2008 وتوج معه بلقب الدوري الألماني عامي 2011 و2012 والكأس عام 2012 وكأس السوبر عامي 2013 و2014، كما وصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 حيث سقط في العقبة الأخيرة أمام مواطنه بايرن ميونيخ. وكان نحو 130 ألف مشجع لدورتموند قد وصلوا إلى العاصمة برلين لمتابعة المباراة لكن 50 ألفا منهم فقط دخلوا إلى الملعب من بين 76 ألف متفرج ملئوا مدرجات ملعب برلين. وانتظر جمهور دورتموند رد فعل قويا من فريقهم في الشوط الثاني، لكن فولفسبورج بدلا من ذلك كان الأخطر. وكانت هذه المباراة هي الأخيرة لكلوب في منصب المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند ليفشل في الوقوف على منصات التتويج مع فريقه هذا الموسم وأشرف كلوب (47 عاما) دورتموند في مباراته الأخيرة بعدما قرر إنهاء مغامرته مع الفريق، وسيترك مكانه لتوماس توخيل بذكرى أخيرة سيئة كما ستبقى تلك المباراة ذكرى سيئة أيضا لقائد دورتموند سيباستيان كيل الذي سيعتزل بعدها. ورغم كل ذلك وجريان الدموع في عيون كلوب وجماهير الفريق في ملعب برلين حملت جماهير دورتموند يافطة طويلة كتب عليها شكرا كلوب على السنوات السبع، وظلت الجماهير تهتف باسمه رغم خسارته. ورغم حزنه توجه يورجن كلوب إلى الجماهير ملوحا لهم في ظل ترحيب كبير منهم. وفي المقابل، لم تكن رحلة فولفسبورج، بطل الدوري عام 2009، إلى برلين من أجل مشاهدة وداع كلوب، وخرج الفريق منتصرا في ثاني تجربة له في النهائي بعد موسم 1994- 1995 حين خسر أمام بوروسيا مونشنجلادباخ صفر-3. ويرجع الفضل في فوز الفريق بكأس ألمانيا إلى مدربه ديتر هيكينج ومجموعة من اللاعبين على رأسهم البلجيكي كفين دي بروين والبرازيلي نالدو.