الأهلي لم يخرج من بطولة دوري أندية أفريقيا، ينهال عليه أصحاب الألسنة المسنونة والأقلام الحادة ببذاءاتهم وأحقادهم التي لم تعد تخفي علي أحد، فالخسارة بهذه أمام الاتحاد الليبي في العاصمة الليبية »طرابلس« يمكن تعويضها بسهولة في القاهرة، وكم واجه الأهلي مواقف أكثر صعوبة من هذا الموقف وتجاوزها بنجاح.. وإذا كان الأهلي يحتاج إلي الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليصعد إلي دور الثمانية - دوري المجموعات- فإنه قادر علي تحقيق هذه النتيجة وكم فاز بها علي أندية أكبر وأعتي من الاتحاد الليبي، وليس في الأدوار الأولي فقط، وإنما فاز الأهلي بمباريات نهائية بنتيجة كبيرة وصلت إلي فارق الثلاث نقاط، وليس الأهلي وحده من يفعل ذلك، وإنما أندية أخري كثيرة وأحيانا تكون النتيجة عكسية، حيث يخسر الفريق علي ملعبه بمثل هذه النتيجة - وأكثر - ثم يعوض في ملعب المنافس.. ولعلنا لاننسي أنه منذ أعوام قليلة، كان الزمالك قد فاز علي نادي الرجاء البيضاوي المغربي في العاصمة المغربية »الدارالبيضاء« بهدفين نظيفين، ثم خسر في القاهرة بثلاثية نظيفة، وكان ذلك في بطولة الاندية العربية.. ويمكن للأهلي أيضا أن يفوز بهدفين نظيفين، ويلجأ إلي ضربات الجزاء الترجيحية.. ولكن أرجو ألا يضع لاعبو الأهلي هذه النتيجة في حساباتهم، ولابد لهم أن يسعوا إلي الفوز بنتيجة أكبر.. والثقة فيهم كبيرة. ثم ماذا سيحدث لو أنه - لاقدر الله - غادر الأهلي هذه البطولة؟.. وهل هناك فريق في الدنيا كلها يمكن أن يفوز بكل المباريات التي يخوضها، أو بكل البطولات التي يخوض غمارها؟.. سيظل الأهلي دائما هو نادي القرن في افريقيا، وهو زعيم الكرة الأول في مصر والمنطقة العربية وأفريقيا.. ويا أيها الحاقدون، لن يأكل الحقد إلا قلوبكم ولن يحرق إلا صدوركم.. ولن تجنوا سوي الكراهية. وبعيدا عن أجواء البطولة الأفريقية، فإن النادي الأهلي علي موعد مهم بعد غد »الخميس«، عندما يلعب مع المنصورة في المباراة المؤجلة بينهما.. وترجع أهمية هذه المباراة، إلي أن الأهلي لم يعد في حاجة سوي إلي نقطة واحدة، ليعلن فوزه رسميا ببطولة الدوري للمرة السادسة علي التوالي، وللمرة الخامسة والثلاثين في تاريخه الكروي المليء بالبطولات والأمجاد والإنجازات، وهذا يعني أن التعادل يكفي الأهلي.. ولاشك أن ما يحققه الأهلي يعجز أي ناد آخر عن تحقيقه.