في السابعة والثلاثين دقت ساعة الاعتزال لقائد منتخب ايطاليا وأفضل لاعب في العالم عام 6002. فابيو كانافارو نجم اليوفنتوس وريال مدريد بعد موسم قضاه كلاعب في أهلي دبي قال بأن سن اليأس الكروي حلت وأن قراره بالرحيل نهائي ولا رجعة فيه. ولان كانافارو يرتبط بعقد مع أهلي دبي لمدة موسمين نظير سبعة ملايين يورو فقد رأي الاهلي ضرورة اسناد مهمة للنجم الايطالي والمهمة تتمثل في ان يمثل كانافارو اهلي دبي في الخارج ويتولي اختيار اللاعبين الاجانب بالاضافة إلي عمله كمستشار للمدرب التشيكي ايفان هاسيك. التقيت كانافارو خلال تدريبات الاهلي التي شارك فيها مؤخرا قبل السفر إلي المعسكر الخارجي باستراليا وسألته حول طبيعة مهمته الجديدة وكيف يستمتع بحياته في امارة دبي التي قال عنها بانها أجمل ما رأي في حياته..س: قرارك بالرحيل والاعتزال شكل مفاجأة للجميع؟ ج: صحيح.. لم أكن أخطط للاعتزال هذا الموسم ولكن الاصابة التي لحقتني في نهاية الموسم الماضي مع الاهلي جعلتني اتخذ القرار الصعب والاصابة تعيقني فعلا عن اللعب وانا حزين لابتعادي عن الملاعب كلاعب ولكن عزائي انني سأواصل في عالم كرة القدم لان الكرة هي بالنسبة لي بمثابة الماء للسمكة. س: ما طبيعة مهمتك الجديدة؟ ج: سأعمل ضمن الجهاز الفني كمستشار للمدرب التشيكي هاسيك وفي نفس الوقت سأمثل مصالح أهلي دبي في الخارج أي انني سفير للنادي. س: هل أنت راض عما قدمته في الموسم الماضي مع الأهلي؟ ج: حتي أكون أمينا لم أكن راضيا واعتقد ان اسلوب المدرب ديفيد اوليري لم يكن مناسبا مما انعكس علي اداء جميع اللاعبين وأنا شخصيا لم أكن محظوظا لان الاصابة حرمتني من المشاركة في معظم مباريات الموسم. س: هل شعرت بالفارق الكبير بين تجربتك كلاعب مع ريال مدريد واليوفنتوس وأهلي دبي. ج: الفرق شاسع وليس تقليلا من شأن الكرة الاماراتية لان الاحتراف في اوروبا منظومة مختلفة تماما وتخضع لشروط لايمكن للاعب الخليجي ان يتقيد بها واعتقد ان وجودي مع أهلي دبي استفاد منه اللاعبون الصاعدون. س: في حياتك اكثر من محطة منها نابول وبارما واليوفنتوس وغيرها ما هي المحطة التي تعتز بها أكثر من غيرها؟ ج: كل مرحلة لها خصوصياتها.. نابولي هو النادي الذي اعتبره مسقط رأسي وبارما قدمني للنجومية وفي اليوفنتوس قطفت ثمار النجومية اما ريال مدريد فتلك تجربة اعتز بها كثيرا كما لا انسي تجربتي مع الانتر وهو ناد كبير وصرح من صروح الكرة في العالم. س: يقال ان الكرة الايطالية لايمكن ان تعيش بدون فضائح؟ ج: اعتقد ان صفحة الفضائح طويت نهائياً س: مباراة لن تنساها من مخيلتك؟ ج: نهائي مونديال 6002 امام فرنسا وتتويجي بجائزة الكرة الذهبية. س: في بطولة العالم للقارات ايطاليا سقطت امام فراعنة مصر تتذكر تلك المباراة وماذا تثير في نفسك؟ ج: كانت خيبة أمل كبيرة واعترف بان منتخب الفراعنة اذاقنا الامرين في ذلك اليوم وشعرنا بالتوبيخ عندما عدنا إلي ايطاليا.. المصريون لعبوا تلك المباراة بدون مركبات نقص.. ونحن ركبنا الغرور فدفعنا الثمن باهظا. س: كيف تري المنافسة في الدوري الايطالي هذا الموسم؟ ج: يبدو ان المنافسة ستنحصر هذا الموسم بين عملاقي مدينة ميلانو الانتر وميلان س: كيف تري الكرة العربية والخليجية بعد تجربتك مع أهلي دبي؟ ج: لا أجاملكم الكرة مازالت هنا وحتي في العالم العربي بعيدة عن الاحتراف الحقيقي واعتقد ان العقلية يجب ان تتغير ولابد للاعب ان يتشبع بثقافة الاحتراف لان البعض يعتقد بأن الاحتراف هو مرتب في نهاية الشهر مقابل تدريبات.. س: ابنك مايكل يتدرب معك يوميا وهو يلعب في أكاديمية مانشستر يونايتد بدبي هل تشجعه علي الاحتراف علي حساب الدراسة.؟ ج: لم نعد نملك قرارنا مع الجيل الجديد مايكل هو الذي يقرر ولكنني انصحه بالتفكير قبل خوض أية مغامرة في عالم الكرة. س: هل تستمتع بحياتك في امارة دبي؟ ج: الحياة هنا جميلة جدا وهادئة والامارات متقدمة كثيرا واحببت العادات والتقاليد هنا واستمتع اكثر حتي من ايطاليا.