رغم التأهل للدور قبل النهائي لبطولة الكونفدرالية الافريقية الا أن الاهلاوية يعيشون في رعب من أن يضيع اللقب الذي يحلمون به والذي يعد أهم أولوياتهم. فبعد الصورة الباهتة التي ظهر عليها الاهلي امام النجم الساحلي في مباراتيهما في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للكونفدرالية جعلت كل محاولات التبرير والدفاع عن الجهاز الفني بقيادة جاريدو تتراجع فالذي حدث امام النجم الساحلي ليس مجرد حالة طارئة للفريق الاحمر ولكن من الواضح ان جاريدو لم يفهم بعد الاهلي ولم يتمكن من بسط سيطرته علي خطوط الفريق فأصبح في حالة من التراجع تثير القلق وهو ما تؤكده النتائج حيث لم يفز الا مرة واحدة من خمس مباريات لعبها تحت قيادته خسر في ثلاث وتعادل في واحدة. ومع تعرض مرمي الاهلي للخطر في لقاء النجم الساحلي وتصدي شريف أكرامي لعدد من الفرص الخطرة وعدم قدرة هجوم الاهلي علي تهديد مرمي أيمن المثلوثي. وأكد الخبراء الذين تابعوا المباراة ان مهاجمي فريق النجم خاصة بغداد بونجاح لو كانت لديه بعض الخبرة والتركيز لتمكن من احراز هدفين في شباك الاهلي وتسألوا عن السر في تراجع مستوي الفريق بعد رحيل فتحي مبروك الذي خاض ما تبقي من مباريات الدوري وتمكن من احراز اللقب. وجاء إصرار جاريدو علي التعاقد مع مدرب أحمال من ابناء بلده وأكد لمجلس الادارة برئاسة محمود طاهر حينما كان يتعاقد معه ان مدرب الاحمال سيرفع من مستوي الفريق الا انه لم يظهر أي تقدم بل علي العكس حدث تراجع. والغريب ان جاريدو ابدي رفضه الاعتماد علي "كبشة" من اللاعبين لانهم علي حد قوله غير جاهزين بدنيا وهم عمرو جمال ومحمد فاروق وحسام غالي وباسم علي وهم يمثلون أعمدة أساسية في الفريق ولم يقل ما هو دور مدربي الاحمال الاسباني والمصري في هذه الحالة التي يتعجب منها؟! بمجرد انتهاء المباراة بدأ التحذير الشديد من ان استمرار الفريق علي الحالة التي ظهر عليها في مبارياته الاخيرة خاصة امام النجم الساحلي وأصبح الجميع يتسألون ماذا سيفعل الاهلي في الدور قبل النهائي وهو لاينفع فيه التعويض فالمباراتان بالضربة القاضية من يتراجع في مباراة يضع نفسه في موقف صعب. بعد نهاية المباراة علت الاصوات داخل مجلس ادارة الاهلي بضرورة أن يكون لمحمود طاهر وقفة مع المدرب الاسباني قبل ان يخوض الفريق مباراتي الدور المقبل.