هناك تطبيق قوي جدا لخطة محاربة العجز المالي الذي تعاني منه الأندية الاسبانية بإشراف رابطة الأندية المحترفة LFP وهناك رغبة قوية في القضاء علي ديون الأندية من خلال خطة سنوية معروفة للجميع حيث يتم عقد اجتماع بشكل سنوي أو أقل لابرز الأندية التي نجحت في تطبيق مرحلة جديدة من تلك الخطة، لنقل خبراتها إلي الفرق الأخري. ونجد أن الاسبانية تدخل سوق الانتقالات بشكل خجول وبأسعار غير عالية، مع استثناء القطبين ريال مدريد وبرشلونة الذي يصرفون بالملايين دون أي عائق لشراء أفضل النجوم بأعلي الأسعار، فهم يدركون أنهم قادرون علي تعويض هذه المبالغ بالبطولات وقيمة الاعلانات وبيع قمصان اللاعبين. أتلتيكو مدريد بالتأكيد كونه بطلا للدوري الاسباني في الموسم الماضي، فالفريق يسعي لاستكمال المسيرة التاريخية والمنافسة من جديد علي لقب الليجا، رغم أنه يلعب وجميع الترشيحات ضده، لكن المدير الفني الارجنتيني دييجو سيميوني ولاعبيه اعتادوا علي هذا التشكيك، ولا يشعرون بالغضب عندما تكون أسهم ريال مدريد أو برشلونة أعلي منهم. وحتي الآن في الانتقالات الصيفية دعم أتلتيكو مدريد صفوفه بصفقات جديدة في حدود القدرات المالية مع العلم أن الأندية الاسبانية حريصة جدا علي مبدأ التوازن المالي بين الوارد والمصروفات خاصة فيما يتعلق بالصفقات تجنبا لزيادة نسبة الديون مع استثناء برشلونة وريال مدريد. بالنسبة للأسماء الجديدة في الفريق فهم انطونيو جريزمان القادم من ريال سوسيداد مقابل 26.40 مليون جنيه استرليني، وماريو ماندزوكيتش القادم من بايرن ميونخ الالماني ب 19.36 مليون، وجان أوبلاك القادم من بنفيكا البرتغالي ب 14 مليونا، وهذه الأسماء هي الصفقات الثلاثة الأغلي للفريق حتي الآن، وبشكل عام انضم للفريق 17 لاعبا بالشرء أو انتهاء اعارتهم للفرق الأخري، وهذا كلف الفريق 89.32 مليون استرليني. بالنسبة للراحلين من الفريق، فهناك أسماء ثقيلة، مثل تيبو كورتوا الحارس البلجيكي الذي انتهت اعارته وعاد لتشيلسي الانجليزي، ورحل دييجو كوستا هداف الفريق لصفوف تشيلسي أيضا، وديفيد فيا الذي انتهي عقده ليحترف في الدوري الامريكي مع فريق نيويورك سيتي، وفيليبي لويس الذي انضم للنادي اللندني، وبنظرة عامة فهناك 15 لاعبا رحلوا عن صفوف بطل الليجا بتكلفة وصلت ل 77 مليون جنيه استرليني. برشلونة كان موسما قاسيا علي برشلونة وجماهيره، فالفريق المدجج بالنجوم لم ينل سوي بطولة السوبر المحلي وقتها، وبعدها توالي سقوطه في جميع المسابقات الاسبانية والقارية رغم وجود أفضل لاعبي العالم به وعلي رأسه الارجنتيني ليونيل ميسي، لذا كان التحدي الأكبر بالنسبة للادارة والمدرب الجديد لويس انريكي التعاقد مع أسماء جديدة لدعم خط الدفاع بالذات بعد اعتزال القائد التاريخي كارلوس بويول، ولإشعار الجماهير بأن القادم أفضل.