أصيب روي هودجسون مدرب انجلترا ببعض الإحباط بعد تعادل فريقه في آخر مباراتين قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم رغم تأكيده أنه لا يعول عليهما كثيرا وتعبيره عن ارتياحه لعدم وقوع مزيد من الإصابات. وتعادلت انجلترا يوم الأربعاء الماضي 2-2 مع الاكوادور قبل أن تتعادل أيضا مع هندوراس بدون أهداف أمس السبت قبل السفر إلي ريو دي جانيرو للمشاركة في النهائيات. وقال هودجسون إنه لم يخرج بشيء يذكر من مبارتي الاكوادور وهندوراس في ميامي. وفازت انجلترا قبل المباراتين بنتيجة 3-صفر على بيرو في استاد ويمبلي. وواجهت انجلترا صعوبة امام هندوراس التي أنهت المباراة بعشرة لاعبين وابدى هودجسون في النهاية سعادته لخروجه بدون وقوع المزيد من الاصابات في صفوف فريقه. وقال هودجسون "إنها من نوعية المباريات المحبطة لي كمدرب. أدرك أن هذه المباريات قد تحدث في حياتك من وقت لآخر لكني أنساها فورا." وأهم ما يشغل بال انجلترا هو إصابة لاعبه اليكس اوكسليد تشامبرلين في مباراة الاكوادور التي أثارت القلق لكن المدرب يعتقد ان لاعب ارسنال سيتمكن من المشاركة في النهائيات. وقال هودجسون "يتحسن بشكل ملحوظ وسأشعر بدهشة كبيرة جدا اذا ابلغنا الاطباء انه لن يتمكن من المشاركة في جزء من البطولة. لكنه سيخضع لبعض الفحوصات." وبشكل عام يشعر هودجسون أن المباريات الودية لم تغير رأيه بشأن التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها أولى مبارياته أمام ايطاليا في المجموعة الرابعة يوم السبت المقبل. وقال هودجسون لشبكة سكاي سبورتس نيوز "يتعين علي أن اقول إن هذه المباريات الودية لم تجب لي بالضرورة عن بعض الاستفسارات. انك تسأل وتجيب على نفسك على مدار فترة طويلة من الوقت." وقال "إنها (المباريات).. مجرد استعداد قبل ريو حيث تبدأ البطولة الحقيقية وكرة القدم الحقيقة. انني سعيد اننا نذهب الى هناك بروح عالية وقد بذل اللاعبون كل ما طلب منهم." وبينما يرجح ان هودجسون قد اختار تشكيلته التي سيبدأ بها مباراة ايطاليا في حر ورطوبة مدينة ماناوس إلا ان مباراتي ميامي منحته فرصة لتجربة لاعبين في مراكز جديدة عليهم. ومن ابرز التساؤلات حاليا أين سيشرك هودجسون المهاجم وين روني؟ وكان روني الوحيد الذي بدأ المباراتين الوديتين في الولاياتالمتحدة في ظل استعادته لياقته بعد إصابة في الفخذ قرب نهاية الموسم المنصرم لكن اللاعب فشل في ترك بصمته. ولعب روني في الجانب الأيسر أمام الاكوادور وسجل هدفا لكنه كان يقترب كثيرا من مركز رأس الحربة المفضل لديه ثم أشركه هودجسون في هذ المركز خلال لقاء هندوراس دون أن يترك تأثيرا يذكر. ورغم ابلاغ روني الصحفيين في ميامي أنه سعيد باللعب في أي مركز لكنه سبق أن أعلن عندما لعب في مركز الجناح في ناديه مانشستر يونايتد انه يكون أقل فعالية. والمشكلة الثانية امام هودجسون هي مستوى الظهير الأيمن جلين جونسون لاعب ليفربول الذي ارتكب أخطاء دفاعية عديدة خلال مبارياته الاخيرة مع ناديه والمنتخب. وفي ظل استبعاد منافسه على نفس المركز كايل ووكر بسبب الاصابة لا يجد جونسون منافسة تذكر ولذلك سيكون على هودجسون تذكير لاعبه بواجباته الدفاعية. ودفع هودجسون بجيمس ميلنر في مركز الظهير الايمن أمام الاكوادور وقدم اللاعب اداء جيدا لكنه بدا في بعض الاحيان لا يشعر بالراحة وسيدفع به المدرب على الأرجح عند الضرورة فقط. وتلعب انجلترا في النهائيات ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضا ايطاليا واوروجواي وكوستاريكا.