جاءت الاحتفالات بعد إعلان نتيجة انتخابات مجلس إدارة الزمالك استمرارا لمسلسل الأحداث والأوقات المثيرة داخل القلعة البيضاء، فكافة أشكال الفرحة تواجدت داخل خيمة الفرز حتي قبل صدور النتيجة بشكل رسمي، وذلك بفضل التقارير التي كان ينقلها مندوب كل مرشح أمام اللجان الفرعية بشكل فوري خاصة عند انتهاء الفرز. تواجد أفراد عائلات المرشحين داخل الخيمة في انتظار النتيجة، وعاشوا معا لحظات الترقب والقلق إلي أن تعالت أصواتهم فرحا بالفوز، وغيرهم انسحب في هدوء دون أن يلاحظهم أحد بعدما تأكدوا أن فرصه بالفوز ضاعت هذه المرة، ظهر عائلة مرتضي منصور وأيضا أحمد سليمان ومصطفي سيف العماري ورحاب أبورجيلة، والأخير بالذات عاني كثيرا من القلق بسبب المنافسة الشرسة علي المقعد الأخير للعضوية فوق سن 35 عاما، إلي أن قام هاني زادة بنفسه بطمئنة أبورجيلة بأنه الفائز في النهاية، ليتحول وجه رحاب إلي اللون الأحمر من كثرة الضغط العصبي الذي تعرض له وقت ترقب النتيجة. احتفالات منصور مع الإعلان غير الرسمي لفوز مرتضي منصور برئاسة الزمالك، حضر أنصاره وحملوه فوق الأعناق مع ابنه أحمد الفائز بالعضوية تحت السن في نفس مجلس الإدارة، وظل الجميع يهتف من أنصار "تسلم الأيادي مرتضي رئيس النادي"، ثم هتافات أخري مثل "العو أهو العو أهو"، و"يامرتضي أنا بحبك يا مرتضي"، وانطلق أصوات "الزغاريد" من السيدات المؤيدات لمرتضي منصور، ثم قام بعض الشباب بإطلاق الألعاب النارية في سماء ملعب حلمي زاموار، الذي احتضن الخيمة الانتخاباية في هذا اليوم التاريخي، وقد طلب رئيس اللجنة العليا للانتخابات في الزمالك التوقف عن إطلاق الألعاب النارية حتي لا يحدث أي حرائق بشكل مفاجئ. هدأت الاحتفالات قليلا، لكنها ظلت متواجدة كلما تأكد مرشح جديد بفوزه في الانتخابات، وبدأت توافد المرشحين الفائزين بمقاعد النائب والعضوية علي التوالي، أحمد مرتضي ثم أحمد سليمان وأسرته وأحمد جلال إبراهيم ومصطفي سيف العماري وشريف منير ومصطفي عبد الخالق وهاني شكري، الذي كان يأمل في فوز هاني جورج لكنه لم يوقف في الانتخابات، ورحاب أبورجيلة. أحصنة راقصة بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات في الساعة الثالثة صباح يوم السبت، ظهرت الأحصنة والطبل البلدي والمزمار للاحتفال بفوز قائمة مرتضي منصور، الذي تم حمله فوق الأعناق من جديد برفقة جميع الفائزين في مجلس الإدارة، مع التقاط الصور التذكارية مع أنصارهم وعائلاتهم والتحدث لوسائل الإعلام عن طموحاتهم بعد الفوز بمناصب الإدارة في القلعة البيضاء. ثم عادت من جديد الألعاب النارية لكن تلك المرة بعيدا عن الخيمة بناء علي التوجيهات الأمنية، لكن الاحتفالات لم تدم أكثر من نصف ساعة نظرا لحالة الإرهاق التي أصابت الجميع بعد يوم انتخابي طويل جدا.