قسى ليفربول على ضيفه أرسنال واستباح شباكة بخمسة أهداف مقابل واحد في القمة التي احتضنها ملعب أنفيلد في الجولة 25 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وباتت تلك الهزيمة النكراء كيلة بأن يفقد أرسنال صدارة البريميير ليج اليوم بناء على نتائج مانشستر سيتي وتشيلسي مع نوريتش سيتي ونيوكاسل على الترتيب. تجمد رصيد فريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر عند 55 نقطة، فيما يتربص السيتي والبلوز الفوز اليوم للانقضاض على القمة، حيث يملك كلاهما 53 نقطة بأفضلية للأول في رصيد الاهداف. أما ليفربول، صاحب العرس اليوم، فقد عزز موقعه في المركز الرابع ببلوغ النقطة 50 عن جدارة. جاءت خماسية الاعصار الأحمر بفضل ثنائيتين للسلوفاكي مارتن سكيرتل، وأخرى للإنجليزي رحيم ستيرلنج، وهدف لمواطنه دانييل ستوريدج، فيما لم يسجل هداف البطولة الأوروجوائي لويس سواريز اليوم، لكنه تألق، خاصة في الشوط الأول، وصنع هدف. لم يكن أكبر المتفائلين من مشجعي الريدز يتوقعون أن يسجل فريقهم أربعة أهداف خلال أول 20 دقيقة من صافرة البداية، كما لم يتوقع أكبر المتشائمين من أنصار الجانرز هذا السيناريو الكارثي. بدأت الدراما في الدقيقة الأولى حين نفذ القائد ستيفن جيرارد ضربة ثابتة جانبية أودعها المدافع مارتن سكيرتل بركبته في شباك الحارس البولندي وجيش تشيزني. وبينما يحاول أرسنال جمع شتاته، داهمه سكيرتل بهدف ثان من ضربة رأسية رائعة حول بها ركنية الى داخل مرمى الضيوف (ق10). واستغل لاعب الوسط جوردان هندرسون فقدان النجم الألماني مسعود أوزيل للكرة لينتزعها منه ويمرر الى القناص لويس سواريز الذي أهدى المنطلق رحيم ستيرلنج كرة على طبق من ذهب سجل منها الهدف الثالث (ق16). ولم يرحم ليفربول عزيز قوم ذل فأضاف نجمه دانييل ستوريدج الهدف الرابع بعد تمريرة رائعة من البرازيلي كوتينيو ضربت دفاع أرسنال المفكك ليسدد المهاجم الإنجليزي الدولي بامتياز في الشباك (ق20). وكان القائم قد حرم سواريز من هدف عالمي بعد أن تسلم كرة ركنية قبل منطقة الجزاء ليصوب صاروخية ارتدت من القائم أمام ستوريدج غير المراقب، لكن الأخير سدد بغرابة خارج المرمى (ق13) وقبلها أضاع ستوريدج فرصة أخرى سهلة بعد أن وضع الكرة فوق تشيزني لكن الكرة حادت عن المرمى. وخمدت ثورة ليفربول مؤقتا في النصف الثاني من الشوط، لكنها كانت استراحة لاستئناف مهرجان الأهداف في الشوط الثاني. وبالفعل تمكن ستيرلنج من التوقيع على الهدف الخامس لفريقه والثاني بالنسبة له اثر انفراد تام بمرمى المدفعجية بعد تمريرة الإيفواري كولو توريه، حيث سدد في المرة الأولى في جسد ويجيتش تشيزني قبل أن ترتد له ليسجل امام انظار المدافعين الوهميين (ق52). واحتاج أرسنال الى ركلة جزاء لتسجيل هدف شرفي بعد أن عرقل جيرارد أليكس تشمبرلين، لينفذها بنجاح الإسباني ميكيل أرتيتا (ق70). وكاد رحيم يسجل الهاتريك ويختم نصف الدستة لكنه ضيع العديد من الفرص السهلة حتى انطلقت صافرة الختام.