يكون النادي المصري مثار حسد أندية أخري غيره لا تتمتع بمثل الاستقرار الاداري والدعم المادي الذي يوفره حاليا رئيسه كامل أبوعلي ولكن وكما تقول الأمثال الشعبية »الحلو ما يكملش« فالمصري لا يملك ملعبا للمران ويتسول ملعبا من أندية القسم الثاني ببورسعيد. وقد قتل موضوع الملعب الذي يستضيف مران المصري بحثا ومناقشات وكانت ذروة هذه المناقشات بعد نهائيات كأس العالم للشباب الصيف الماضي والذي استضاف استاد بورسعيد أحد مجموعاتها وتقرر تحويل استاد بورسعيد بقرار سيادي من الدولة إلي هيئة استاد ورغم وجود المبني الاداري للمصري بالاستاد إلا انه لا يستطيع المران علي أرض الاستاد سوي لمرة واحدة قبل المباريات الرسمية وينقل بالايجار مرات إلي أحد ملاعب الرباط أو المريخ أو الجمارك. والاسبوع الماضي تجسدت مأساة عدم وجود ملعب لمران المصري في ملعب الرباط والواقع في أحد الاندية الشعبية عندما اقتحم عدد من البلطجية ملعب الرباط بالسنج والمطاوي والجنازير ورغم عدم الاعتداء علي اللاعبين قرر بوكير المدير الفني انهاء المران وعدم اقامته مرة أخري بملعب الرباط بل وقرر كامل أبوعلي اقامة معسكر مغلق بالقاهرة هروبا من عدم وجود ملعب قبل لقاء الفريق القادم أمام بتروجت وليعيد فتح الملف الشائك من جديد. مصلحة المصري في البداية يقول اللواء مصطفي عبداللطيف محافظ بورسعيد أن الحفاظ علي الاستاد ومرافقه مسألة مقدسة لا تقبل المناقشة أو الجدل ولا يعقل أن تصرف الدولة 34 مليون جنيه لاستضافة أي محفل دولي ونحن نبددها كما حدث في أعوام سابقة حيث قامت الدولة بتجهيز الاستاد أعوام 7991 ، 6002 ثم عاد إلي نقطة الصفر وربما أقل ولن اسمح بتكرار هذه المأساة طالما بقيت في بورسعيد ولكني احرص الناس علي مصلحة المصري فهناك هيئة استاد ترعي مرافقه وتجنب المصري اعباء الصيانة ومصاريف المياه والكهرباء وكلها اعباء ضخمة لا طاقة للمصري بتحملها ثم انني اعطيت أوامري لرئيس هيئة الاستاد بتوفير يومين لمران المصري بدلا من يوم واحد وطلبت رؤساء أندية الرباط والمريخ والجمارك في مكتبي وطلبت منهم توفير ملاعبهم ليقام عليها المران المطلوب للمصري ومسألة توفير الأمن أمر سهل ولا نقبل تكرار ما حدث الاسبوع الماضي وأؤكد أنه لن تتكرر هذه الواقعة مرة أخري. وكل ما سبق هو بمثابة حل مؤقت لحين انتهاء هذا الموسم، اما الموسم القادم فسيكون هناك ملعبان للمران حيث تقرر تخصيص ملعب الهوكي بجوار صالة مبارك وغير مستغل حاليا وسيخصص لمران المصري بأمر من المهندس حسن صقر والمكان المذكور سيوفر ملعبين كما قلت وليس ملعب واحد وستقوم المحافظة بتجهيز بعض المرافق من جانبها بعد أن يوفر المجلس القومي للرياضة الاعتمادات اللازمة لانهاء هذا الامر الذي أعلم انه يؤرق الجميع كثيرا. شكرا لأبوريدة أما أيمن جبر نائب رئيس المصري فيقول أنه يتفق تماما مع رأي المحافظ في ضرورة الحفاظ علي أرضية الاستاد ومرافقه ونحن نحرص علي عدم احداث أي تلف بأرضية الاستاد أو مرافقه وللمحافظ كل الشكر علي دعمه المتواصل وتحمل المحافظة وهيئة الاستاد اعباءه ومصروفاته ولكن هناك شكر واجب آخر لابد من اعطائه لصاحبه وهو المهندس هاني أبوريدة الذي استجاب لطلب كامل أبوعلي رئيس المصري واحال طلب المصري للفيفا ولجنة تطوير الملاعب وجاءت لجنة من الفيفا بالفعل لبورسعيد وتقرر بعدها صرف مبلغ مليون دولار لتطوير الملعب الفرعي بمنطقة القنال الداخلي وليكون لنا في الموسم القادم ثلاثة ملاعب للمران اثنان منها في منطقة صالة مبارك بدعم المجلس القومي للرياضة والثالث بالقنال الداخلي بدعم الفيفا ومرة أخري نحن كمجلس ادارة ملتزمون بقرار الدولة السيادي بالحفاظ علي استاد بورسعيد ولكننا ملتزمون أيضا أمام جماهيرنا بانهاء هذه المشكلة جذريا بداية من الموسم القادم بإذن الله. كلنا خلف المصري ولان محمد يونس مدير عام هيئة استاد بورسعيد في دائرة الاهتمام بشكل دائم وانه يمنع مران المصري فقد أكد يونس أنه لا يوجد بورسعيدي يستطيع أو يقوي علي معاداة المصري وبوصفي بورسعيدي فأنا منتمي لهذا النادي واعشقه ولا استطيع عرقلة مسيرته مهما كانت ولكني كمسئول عن الاستاد ورئيس لهيئته فأنني ملتزم بالتعليمات واتابع بشكل يومي دوران عجلة العمل به من صيانة ونظافة ومتابعة للأعمال وهو جهد خارق مبذول بشكل خفي لا يعلم عنه أحد شيئا والمشهد الجميل الذي تراه الاعين في مباريات المصري هو حصاد هذا الجهد الذي اشرت اليه ولولا تأسيس هذه الهيئة المشرفة علي الاستاد لعاد المشهد المخجل الذي شاهدناه جميعا بعد كأس العالم للشباب 79 وكأس أمم افريقيا 6002 الذي استضاف الاستاد أحد مجموعات هذه البطولات وواقعة ملعب الرباط الاسبوع الماضي فجرت موضوع منتهي فسيكون هناك ثلاثة ملاعب للمران بالمصري في الموسم الجديد فما هي المشكلة اذا؟! واقعة لن تتكرر أما المهندس عاطف موسي عضو مجلس ادارة المصري فيقول ان تنسيقيا أمنيا مع اللواء صلاح البرادعي قد تم بالفعل ولديهم مواعيد مران المصري بشكل دائم ومستمر وما حدث الاسبوع الماضي لن يتكرر اطلاقا وأصبحت مخاوف الجهاز الفني واللاعبين لا معني لها فالأمن سيمنع البلطجية وكل الخارجين علي القانون من حضور المران والمباريات.. أما توفير ملاعب للمران فالسيد المحافظ حسم الجدل مع ملاعب الرباط والمريخ والجمارك لحين نهاية الموسم وستنتهي هذه المشكلة كلية مع بداية الموسم الجديد بما وفره المهندس حسن صقر والمحافظ في ملعبي الهوكي وبما وفره الفيفا وجهد المهندس هاني أبوريدة في تجهيز الملعب الفرعي بالقنال الداخلي وأنا شخصيا بحكم عملي في مجال المقاولات فأنا علي استعداد لتقديم أي جهد أو عمل في سبيل سرعة انهاء هذه الملاعب لتغلق هذه الصفحة تماما.