أكد حزب الوسط علي أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية وسط دعوات المقاطعة وعودة حكم العسكر. وأنتقد الحزب ،في تصريحات خاصة لشبكة رصد الإخبارية" جاءت علي هامش مؤتمر التحالف بين حزبي الوسط والحضارة، دعوات الآخرين للمقاطعة في ظل حاجة البلاد لمعارضة قوية في إطار النظام السياسي. وقال أبو العلا ماضي-رئيس حزب الوسط- أن دعوات عودة حكم العسكر، ومطالبة النائب السابق محمد أبو حامد بتشكيل بمجلس رئاسي برئاسة كلا من الدكتور محمد البرادعي، و الفريق محمد عبد الفتاح السيسي، ليست لهم تأثير وأن من يطلقها يتعاونون مع فلول النظام السابق. وأكد ماضي أنهم ظواهر هامشية ليست لهم قيمة في المجتمع ، وأن الشجاعة في المشاركة وإثبات الحضور"فكثير من المقاطعون غير قادرون علي المشاركة والتأثير ويطرحون أسباب واهية غير مقنعة، كما أن المقارنة التي تعقدها جهة الإنقاذ بين النظام السابق والحالي ظالمة ، فالانتخابيات بها نقلة كبيبرة أكثر من 60% عما كان يجب . وأضاف عصام سلطان، رئيس حزب الوسط، انه "لا يجب أن ترتهن مصر بقناتين، وجريدتين ينقلوا الصورة غير الراضية عن الأداء السياسي ،فهناك من بلا وظيفة وغير قادر على جلب لقمة العيش ، إضافة إلي المستشفيات المعطلة، والمدارس غير صالحة، ممن في حاجة إلي الاهتمام من خلال مجلس النواب القادم ". وأكد سلطان أن المعارضة طيف واسع يشمل جبهة الإنقاذ، وحزب وسط وأحزاب آخري ، ولابد لها من الدخول في إطار سياسي وإلا ظل النظام سياسي ضعيف، مشيرًا إلي أن هناك جزء من المعارضة كان غطاء للعنف ولابد لهم من الاعتذار للشعب المصري ومراجعة أنفسهم فهم من عوامل اشتعال الأوضاع إلي جانب الأداء السيئ. ودعا محمد محسوب،نائب رئيس حزب الوسط ، الجميع إلي المشاركة ، مؤكدًا علي عدم وجود داعي للمقاطعة بسبب كون رئيس الدولة من فصيل مخالف له"فنحن نؤيد الشرعية، ولنا مآخذ علي الحكومة مما جعلني اتركها.. فلا يجوز أن تؤدى المعارضة و الاختلاف السياسي إلى إنكار الشرعية وإدارة الأمة" . وأضاف محسوب أن مآخذه علي الحكومة تتمثل في بطيء اتخاذ الإجراءات على الأرض ، وعدم التواصل، وبناء الجسور بينها وبين الشعب المصري مما يجعلهم لا تفرق بين العنف والاحتجاج، فالدولة لا تتواصل مع الاحتجاجات، كما أن العنف يفرض علي الدولة الحاجة لاستعادة هيبتها، ومواجهة العف بالحسم لا بالقسوة.
