أكدت الحكومة الفرنسية على أن سفينة سعودية ستقوم الأربعاء «بتحميل أسلحة» ضمن صفقة ضخمة، لكنها نفت تملّكها «أي دليل» يؤكد أن أسلحة فرنسية تُستخدم في الحرب الطاحنة التي تخوضها السعودية في اليمن. وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية «فلورنس بارلي»، إنه سيجري تحميل شحنة أسلحة للسعودية بموجب عقد تجاري، بدون أن تضيف أي تفاصيل. ولم توضح «بارلي» طبيعة الأسلحة التي سيتم تحميلها ولا وجهتها. لكن موقع التحقيقات الاستقصائية الفرنسي «ديسكلوز»، ذكر أن السفينة السعودية يفترض أن تتسلم «8 مدافع من نوع كايزار»، وأكد الموقع استخدامها في الحرب التي تخوضها المملكة على اليمن. وتفيد مذكرة لإدارة الاستخبارات العسكرية الفرنسية، نشرها موقع «ديسكلوز» في منتصف أبريل الماضي، أن 48 بطارية كايزار من إنتاج المجموعة الفرنسية «نيكستر»، تقوم بدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي تساندها القوات المسلحة السعودية في تقدمها بالأراضي اليمنية. وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي الفرنسي «أوليفييه فور»، ردًا على وزيرة الجيوش، إن «بارلي تقول إنها لا تملك أدلة، لكن السؤال ليس معرفة ما إذا كنا نمتلك أدلة بل أن نعرف بكل الوسائل ما إذا كانت أسلحة فرنسية استخدمت ضد مدنيين». وتابع: «أطلب الحقيقة بما أن هناك شكوك خطيرة، فيجب فرض تعليق في مبيعات الأسلحة كما فعلت ألمانيا». وقتل عدد كبير من المدنيين اليمنيين -يقدر بالآلاف- في الحرب المندلعة منذ عام 2015، وما زال نحو 3,4 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان إلى المساعدة، حسب أرقام «الأممالمتحدة».
