أسابيع قليلة وينتهي أوكازيون الملابس الشتوية في مصر، دون تحقيق المبيعات المستهدفة؛ حيث قال تجار، في جولة ل«رصد»، إن الأوكازيون لم يشهد إقبالا كالأعوام الماضية، مشيرين إلى أن آخر عامين تراجعت المبيعات بأكثر من 60%. وبدأ الأوكازيون رسميًا منتصف شهر يناير الماضي، إلا أن المحال قامت بعرض الخصومات مع بداية الموسم الشتوي لجذب المشترين ومحاولة تصريف البضائع لديها. وبحسب شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، فإن المبيعات خلال الموسم الشتوي إجمالا وصلت لنحو 30% فقط، موضحين أن ارتفاع الأسعار جاء بسبب ارتفاع التكاليف والخامات. وقال مسؤول البيع بأحد محلات الملابس الجاهزة بمنطقة المهندسين، إن الأسعار تراجعت في الأوكازيون بأكثر من 50%، مشيرا إلى أن الإقبال كان متواضعا والمبيعات الفعلية لم تصل إلى 30% خلال الشهرين الماضيين. وقامت المحلات بمد فترة الأوكازيون لمواجهة حالة الركود المسيطرة على السوق مع ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية، إلا أن الأوكازيون جاء أقل من المتوسط؛ حيث لم يتعد اجمالي البضائع المباعة منذ بداية الموسم الشتوي وحتى الآن ال30%. مد الأوكازيون ومن المقرر مد الأوكازيون حتى عيد الأم في مارس المقبل، خاصة أن المحال التجارية تعاني من تأخر استلام البضائع الصيفية بسبب ارتفاع سعر الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج والتكاليف ومن ثم تراجع القدرات الإنتاجية للمصانع وإغلاق بعضها بسبب مشاكل في السيولة المالية. توقعات وسجلت أسعار الملابس الجاهزة ارتفاعات كبيرة، خلال الفترة الأخيرة؛ نتيجة لزيادة سعر الدولار؛ حيث إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الملابس الصيفية التي تعدها المصانع حاليا؛ حيث تعتمد على المواد الخام المستوردة والتي ارتفعت أسعارها بنسبة 150%. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الملابس الصيفية، بشكل كبير مقارنة بأسعار الصيف الماضي؛ حيث إن المصانع قامت باستيراد الأقمشة والمستلزمات خلال الفترة الماضية والتي سجل الدولار خلالها ارتفاعات ملحوظة. وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، ل«رصد»، إن اقتناء الملابس أصبح مقتصرًا على الطبقات المرتفعة من الأفراد، مؤكدا على ارتفاع إقبال العديد من المواطنين على شراء الملابس المستعملة خلال الفترة الماضية والتي اتنشرت محال لبيعها مؤخرا بشكل ملحوظ بأغلب المناطق.
