تتجه محال بيع الملابس في السوق خلال الفترة القادمة للبيع بالتقسيط، تخفيفا علي المواطنين بعد حالة الركود التي تشهدها الأسواق، حيث قالت مصادر بغرفة الملابس الجاهزة، أن مبيعات الملابس الشتوية منذ بداية الموسم حتي الأن خسرت نحو 70% بالمقارنة مع الموسم الماضي. وقال يحي الزنانيري، رئيس شعبة الملابس بإتحاد الغرف التجارية، لرصد، إن اتجاه المحلات والتجار للتقسيط جاء عقب تطبيق فكرة بيع الماركات المعروفة من الأحذية مرتفعة الثمن بالتقسيط عن طريق البنوك مع إضافة ( فوائد) بسيطة. وأشار إلي أن تراجع المبيعات وركود حركة التجارة وزيادة المخزون من الملابس لدي التجار أدت إلي الخروج بالفكرة وبحثها ودراستها خلال الفترة الراهنة، حيث من المرتقب بدأها لدي الماركات الأعلي سعرا في السوق وتعميمها فيما بعد. وجاءت تلك المبادرات عقب ارتفاع أسعار الملابس بشكل ضخم خلال الأشهر القليله الماضية، مقابل تراجع الإقبال من الأفراد علي الشراء. وبالتزامن مع إرتفاع الأسعار للملابس أطلق عدد من الشباب أفكار علي مواقع التواصل الإجتماعي تتضمن العودة لتفصيل الملابس وعدم شراء الملابس الجاهزه. وشهدت أسعار ملابس الشتاء إرتفاعا بنحو 300 % بالمحلات العادية مقارنة مع الموسم الماضي، ما أدي إلي إحجام الأفراد عن الشراء أو الاتجاه لشراء المستعمل. ومن المرتقب إقامة معارض بيع مباشرة ومعارض بيع منتجات المصانع بالتقسيط للمواطنين، لتنشيط حركة البيع. ووفقا للتصريحات الأخيرة انه جاري التفاوض حاليا مع بنوك مصر والأهلي والقاهرة، لتنفيذ تلك المبادرة، حيث سيسدد البنك قيمة الملابس للمصانع، على أن يقسط سعر الملابس للعملاء لمدة تتراوح من 6 إلى 18 شهرًا. تجربة سابقة كان تم التعاقد خلال النصف الاول من العام الجاري 2017 مع عدة بنوك لبيع الأحذية بالتقسيط منذ شهور، أبرزها « البنك الاهلى»، و «التجارى الدولى» مع شركة Nike، حيث تم إطلاق خدمة تتيح للعملاء شراء أى منتج أحذية للشركة من أي مكان في العالم في أي وقت، عبر الاتصال برقم مختصر لمركز خدمة العملاء، والتقدم بطلب تقسيط قيمة المعاملة والاستفادة بخدمة التقسيط. تراجع المبيعات وقال يحي الزنانيري في تصريحات سابقة له، إن أسعار ملابس العيد الماضي ارتفعت بالمقارنة بالعام الماضى بنحو 70% للمحلى، ومن 100 الى 150% للمستورد بعد قرار تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي. وأضاف ان حجم الاقبال على شراء الملابس الجاهزة هذا الموسم يعد هو الأقل فى سنوات طويلة نتيجة تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وإصابة الأسواق بالركود والكساد. وشهدت الفترة الماضية اقبالاً ضعيفا على المنتج المحلى، الذى زاد انتاجة هذا العام على المستورد لأول مرة بعد القرارات الحكومية المقيدة للاستيراد. تحديات وتواجه صناعة الملابس فى مصر- وفقا لشعبة الملابس الجاهزة – عدة تحديات من أهمها ارتفاع أسعار الخدمات ومستلزمات الانتاج، حيث أن نسبة كبيرة من مستلزمات الصناعة مستوردة وهو ما يرفع أسعار التكلفة بسبب ارتفاع أسعار الدولار.
