عندما يعلو صوت معمم بالدفاع عن الذين يحبون ويعملون على إشاعة الفاحشة في الذين آمنواوالدفاع عن متبرجة مجاهرة بالمعصية وليس دفاعا عن غافلة مؤمنة محصنة، يدعونا هذا للتساؤل عن تلك العمائم التي تربت في أحضان الظالمين ولم يهمها الركون إلى الذين ظلموا، فلم نسمع صوتهم في الدفاع عن المحجبات اللواتي كن يمنعن من الوظائف لأنهن محجبات أين عمائم الأزهر عندما كان يحدث ذلك ومازال. أين أصواتكم من هذا وذاك: منقول من مدونة محجبة فى مصر: الحجاب، الحجاب مرفوض، مرفوض مرفوض شغل فى الإذاعة والتليفزيون ممنوع لأنك بحجاب، شغل فى بنوك معينة بالحجاب ممنوع، شغل فى شركات أجنبية على أرض بلدى ممنوع لأنك محجبة. ما سمعناكم ولم نشاهد عمة واحدة تصرخ وتقول ولو من باب ذر الرماد في العيون أين عمائمكم عندما اقتيدت وفاء قسطنطين إلى مصير مجهول أم أن هذه العمائم تحت الطلب لأهل الفن والابداع لا أهل التقوى والفلاح أين كانت عمائمكم من هذا الكلام زكى نجيب محمود يقول فى مقالة بعنوان: (ردة في عالم المرأة) – في جريدة الأهرام المصرية في بلد الأزهر فى ثمانينيات القرن الماضى-: أصابت المرأة المصرية في أيامنا هذه نكسة ارتدت بها إلى ما قبل، هناك اليوم عشرات الألوف من النساء المرتدات ينزلقن تطوعًا إلى هوة الماضى، والمأساة أن المرأة اليوم تتبرع سلفًا بحجاب نفسها قبل أن يأمرها بالحجاب والد أو زوج، إن أبشع جوانب الردة فى حياة المرأة المصرية هو أن المرأة اليوم تريد أن تجعل من نفسها وبمحض اختيارها حريمًا يتحجب وراء الجدران أو يتستر وراء حجب وبراقع! ثم يتحسر على زمن السفور فيقول: ذلك زمن أوشك على الذهاب مع رائدات الجيل الماضى. وهذه مصيبة! تقول أمينة السعيد: الحجاب ثياب ممجوجة، فتيات يخرجن إلى الشارع والجامعات بملابس قبيحة المنظر يزعمن أنها زى إسلامى، لم أجد ما يعطينى مبررًا منطقيًا معقولاً لالتجاء فتيات على قدر مذكور من التعليم إلى لبس أجسادهن من الرأس إلى القدمين بزى هو والكفن سواء أذكر ماذا أم ماذا؟ أيعقل أن تنحني تلك العمامة الغالية لكل واضعة أصباغ عالية الصوت مجاهرة بالمعصية وتتوارى عن نصرة كل عفيفة متعففة ماذا جرى؟ ولم؟ إذا لم تكونوا على معرفة بتاريخ المرأة المسلمة فى مصر تنحوا جانبًا ودعوا النساء يتكلمن عن معاناتهن يسألونكم عن العواهر وحقوقهن؟ اسألوهم عن حق كل عفيفة غافلة استهزئ بها فى أفلام بلدها وجرائد بلدها وسقن للمحاكم لإقرار حق تكفله مواثيق حقوق الإنسان. اللهم إنى أشكو إليك جلد الفاجر وعجز التقى
