تنسيق الجامعات 2024 | كل ما تريد معرفته عن نتيجة المرحلة الثالثة وتقليل الاغتراب    محافظ القليوبية يقيل مدير مدرسة الشهيد أحمد سمير لعدم جاهزيتها للعام الجديد    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    تعليم الأقصر يبحث استعدادات العام الدراسي الجديد مع مديري الإدارات    بقيت ترند وبحب الحاجات دي.. أبرز تصريحات صلاح التيجاني بعد أزمته الأخيرة    جامعة العريش تُطلق أول مسابقة للقيادات الإدارية منذ إنشائها.. اعرف التفاصيل    سياسيون: الحوار الوطني تحول لمنصة ساهمت بقوة في إثراء الحياة السياسية والحزبية    وزير الكهرباء: تحرير 513771 محضرا لسرقات التيار    بالمزمار والطبل البلدي.. محافظ المنوفية يضع حجر أساس مدرستين بالبتانون (صور)    إزالة تعديات على مساحة 14 فدان أراضي زراعية ضمن حملات الموجة ال23 في الشرقية    انقطاع المياه عن مدينه القناطر الخيرية بالقليوبية.. غدا    الصحة اللبنانية: 32 قتيلا حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصالات خلال يومين    وول ستريت جورنال: البنتاجون قلق من شن إسرائيل لحرب برية في لبنان    عاجل| حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية ل 25    مسؤول أمني: الفيتو الأمريكي يكون العقبة دائما أمام أي قرار لصالح فلسطين    خبير سياسي: إسرائيل تريد مد خط غاز طبيعي قبالة شواطئ غزة    الأهلي يعلن تجديد الشراكة مع ال«يونيسف»    عاجل.. كولر يرفض رحيل ثنائي الأهلي ويفتح الباب أمام رحيل "النجم الصاعد"    مصر تصطدم باليابان في ربع نهائي بطولة العالم للكراسي المتحركة لليد    السيطرة على حريق نشب داخل مصنع طوب في العياط    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    حادث درنة الليبية.. تفاصيل فاجعة وفاة 11 عاملًا مصريًا في طريقهم للهجرة    الأوبرا تقدم العرض الأول لفيلم "مدرسة أبدية"    الأبراج الخمسة الأكثر تأثرًا بخسوف القمر    بعد 14 أسبوعا.. فيلم ولاد رزق 3 يتصدر قائمة الإيرادات وأهل الكهف يتذيل    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    بعد شائعات مرضها شاهد أحدث ظهور ل شيرين عبدالوهاب    افتتاح فرع مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة في الأقصر (صور)    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    رمضان عبد الرازق: يوضح 3 شروط لو فعلهم العبد تكون أفضل عبادة له عند الله    مدير صحة شمال سيناء: مبادرة «بداية» تسعى لتقديم الرعاية إلى أبعد المناطق    أطعمة ومشروبات تحافظ على صحة القلب (فيديو)    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    جامعة الأزهر تشارك في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    3 شهداء خلال حصار الاحتلال منزلا في قباطية جنوب جنين    محافظ الإسكندرية يتابع المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق    نجم هوليود ميخائيل جوريفوي يقدم ورشة في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح    وزير الإسكان يوجه بتكثيف خطة طرح الفرص الاستثمارية بالمدن الجديدة    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    محافظ القليوبية يقيل مدير مدرسة الشهيد أحمد سمير ببنها    عاجل.. آخر تطورات مفاوضات انتقال نجم بيراميدز للزمالك في الميركاتو الصيفي    شكوك حول مشاركة دي بروين أمام آرسنال في قمة الدوري الإنجليزي    انفجارات البيجر بلبنان فى كاريكاتير اليوم السابع    وزير الصحة: صناعة الدواء المصرية حققت نجاحات في أوقات شهد فيها العالم أزمات كبيرة    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    4 مصابين في قصف إسرائيلي استهدف المخيم الجديد بالنصيرات    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق فى الهرم    ضبط عنصر إجرامى بحوزته أسلحة نارية فى البحيرة    وزير الري يتابع جاهزية التعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول    إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة يشمل بندا خاصا بالسنوار    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    أسعار الأسمنت اليوم الخميس 19-9-2024 في محافظة قنا    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديميون: إسرائيل ترفض كل الحلول بشأن الدولة الفلسطينية

قال أكاديميون وخبراء فلسطينيون إن تقويض إسرائيل لمبدأ "حل الدولتين"، عبر تكثيف الاستيطان، ربما يدفع الفلسطينيين والمجتمع الدولي إلى التفكير في حل "الدولة الواحدة ثنائية القومية"، لكنهم شددوا على أن إسرائيل، وفي الوقت نفسه، ترفض بشدة ولن تقبل بتلك "الدولة الواحدة".
هؤلاء الخبراء، وفي أحاديث منفصلة للأناضول، أجمعوا على أن إسرائيل ترى في "حل الدولة الواحدة ثنائية القومية" خطرا استراتيجيا يهدد وجودها؛ نتيجة التفوق الديموجرافي الفلسطيني، داعين المجتمع الدولي إلى إيجاد حل للصراع في ظل التعنت الإسرائيلي ومواصلة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية.
ومنذ بدايتها عام 1991 من خلال مؤتمر مدريد للسلام، تقوم عملية السلام في الشرق الأوسط على فكرة "حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية على أرض فلسطين التاريخية.
وكان مفترضا أن تنتهي عملية السلام عام 1999 بإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية وقطاع غزة، لكن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة والقدس، والذي تضاعف مرات عديدة منذ انطلاق عملية السلام، يحول فعليا دون إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
خطر إستراتيجي
الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، قال إن "خيار الدولة الواحدة، وهي دولة ثنائية القومية، في فلسطين يمثل خطرا إستراتيجيا بالنسبة لإسرائيل، ولا يمكن أن تقبل بالتفاوض حوله".
وبشكل قاطع، ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مبدأ "حل الدولة الواحدة"؛ لكون اليهود لا يشكلون أغلبية على أرض فلسطين التاريخية، كما أن النمو الديمجرافي للفلسطينيين أكبر بكثير من نمو اليهود.
أبو سعدة، وفي حديث للأناضول، تابع بقوله إن "إسرائيل ترفض فكرة حل الدولتين، وبالمطلق لن تقبل بدولة ثنائية القومية، لكن أمام التعنت الإسرائيلي، من الممكن أن يطالب الفلسطينيين بفكرة الدولة الواحدة".
وموضحا، تابع أنه "أمام رفض إسرائيل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس، فإن الفلسطينيين سيبحثون في خيار الدولة الواحدة.. فليتحمل المجتمع الدولي ما تفعله إسرائيل من تغول استيطاني، وليتقبل ما ترفضه إسرائيل".
استفتاء شعبي
سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية، برئاسة بنيامين نتنياهو، يبدو أنها أيضا تثير قلق المعارضة الإسرئايلية حيال احتمال فشل مبدأ "حل الدولتين"، حيث طالب زعيم المعارضة، يتسحاق هرتسوغ، الأحد الماضي، بإجراء "استفتاء شعبي على حل الدولتين".
هرتسوغ قال، وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، إن "نتنياهو يصرح بأنه يؤيد حل الدولتين، إلا أنه يقوم بأعمال تتناقض مع هذا المبدأ.. يجب التحضير لاستفتاء عام (...) حول مدى تأييد الشعب في إسرائيل لمبدأ حل الدولتين أو لإقامة دولة ثنائية القومية".
ووفق استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أجراه معهد "رافي سميث" (إسرائيلي خاص) لحساب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، ونشرت نتائجه يوم الجمعة الماضي، فإن 39% من الإسرائيليين يؤيدون ضم الضفة الغربية بأكملها إلى إسرائيل، مقابل 31% يدعمون ضم الكتل الاستيطانية فقط، وإقامة دولة فلسطينية في باقي المناطق، فيما يؤيد 30% فقط حل الدولتين على حدود 1967.
أشد انتقاد أميركي
منتقدا ما تمثله المستوطنات من خطر على السلام في الشرق الأوسط، حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في خطاب الأربعاء الماضي، الحليفة إسرائيل من مغبة السير في طريق "الدولة الواحدة"، مضيفا أنها تحتل مناطق تجعل من قيام الدولة الفلسطينية أمرا مستحيلا، "حتى أصبح حل الدولتين على المحك".
وضمن ما اعتبره مراقبون أشد انتقاد علني أميركي، قال "كيري" إن حكومة نتنياهو هي "الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل، وسياساتها تقود إلى حل الدولة الواحدة".
"كيري" تابع قائلا: "إن عدد المستوطنين في الضفة زاد 275 ألف منذ أوسلو (اتفاقية السلام بين إسرائيل والسلطة) منهم 100 ألف منذ تولي نتنياهو الحكم"، مشدد على أن "توسيع المستوطنات ليس له أية علاقة بأمن إسرائيل".
براءة ذمة من واشنطن
"حتى لو قبل الفلسطينيون بمبدأ دولة ثنائية القومية، فلن يقبل الإسرائيليون بذلك"، وفق قراءة تيسير محيسن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، للمشهد الراهن في ظل تغول الاستيطان.
محيسن، وفي حديث للأناضول، اعتبر أن "الإدارة الأميركية أرادت أن تقدم براءة ذمة من خلال تصريحات كيري، وهي تعلم تماما أن إسرائيل ترفض الفكرة لأسباب عقائدية، ولأنها تشكل خطرا على وجودها وقد تتحول إلى أقلية".
في نهاية عام 2016، ووفق مكتب الإحصاء الفلسطيني، بلغ عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية قرابة 6.41 ملايين، بينما بلغ عدد الإسرائيليين 6.33 ملايين، بحسب دائرة الإحصاءات الإسرائيلية نهاية عام 2015.
ومن المتوقع أن تبلغ نسبة الإسرائيليين حوالي 49.3% من إجمالي السكان بحلول نهاية عام 2020، حيث سيصل عددهم إلى نحو 6.96 ملايين إسرائيلي مقابل 7.12 ملايين فلسطيني.
ترامب وإسرائيل
وبحسب محيسن، فإن "المجتمع الدولي قد يبدأ في التفكير في مشروع الدولة الواحدة في ظل رفضه للاستيطان.. لكن الأمر يبدو صعبا، فإسرائيل ماضية في سياسة الاستيطان، وفي الوقت نفسه تقويض مبدأ حل الدولتين".
وفي 23 ديسمبر الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، قرارا يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما نددت به إسرائيل.
ووفق الأكاديمي الفلسطيني فإنه "في وجود الإدارة الأميركية الجديدة (برئاسة ترامب) يبدو الأمر صعبا وقاسيا بالنسبة للفلسطينيين"، داعيا المجتمع الدولي إلى "الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية، وعدم خوض مغامرات سياسية جديدة".
وبينما تغادر إدارة الرئيس الأميركي (الديمقراطي)، باراك أوباما، السلطة يوم 20 يناير الجاري، فإن الرئيس الأميركي (الجمهوري) المنتخب، دونالد ترامب، يبدي تأييدا واضحا للسياسات الإسرائيلية؛ ما ينذر باحتمال عدم ممارسته أية ضغوط عليها بشأن الاستيطان.
وجراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض، والإفراج عن أسرى فلسطينيين قدماء في سجونها، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014.
بالمقابل، يشترط نتنياهو على الفلسطينين الاعتراف بمبدأ "يهودية إسرائيل" قبل التفاوض، وترفض إسرائيل مبدأ "الدولة الواحدة ثنائية القومية"، مشددة على أنها "لن تحل النزاع، بل ستتسبب في المزيد من المواجهة والتنازع"، ومعتبرة أن "الحل الأكثر منطقية هو إنشاء دولتين قوميتين (أي دولة يهودية وأخرى فلسطينية) تحققان معا الطموحات القومية للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء"، وفق وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
تعنت إسرائيلي
مستنكرا، تساءل عدنان أبو عامر، الكاتب السياسي، عميد كلية الآداب في جامعة الأمّة (خاصة) بغزة: "إسرائيل ترفض فكرة حل الدولتين.. فكيف ستقبل بحل الدولة الواحدة (؟!)".
"أبو عامر| تابع موضحا، في حديث للأناضول، أنه "من منطلق عقائدي، ترفض إسرائيل فكرة الدولة الواحدة، فهي لا تعترف بوجود الفلسطينيين، وقامت على أساس أنها دولة يهودية.. عمليا، حل الدولة الواحدة أمر مرفوض تماما لإسرائيل، هو يشكل خطرا على وجودها أمام التفوق الديمجرافي للفلسطينيين".
و"في ظل التعنت الإسرائيلي، والاستمرار في الاستيطان"، أضاف أبو عامر أنه "على المجتمع الدولي وضع حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود طويلة".
وفي 1993، اتفقت منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية على البدء في 1995 بمفاوضات الوضع النهائي، لحل قضايا اللاجئين، والقدس، والمستوطنات، والحدود، والمياه، إلا أن جولات المفاوضات منذ ذلك التاريخ، فشلت أو لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه خلالها، ويحمل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي كلا منهما المسؤولية، فيما يلتهم الاستيطان مزيدا من الأراضي الفلسطينية.
ومقللين من أهمية قرار مجلس الأمن الدولي "غير الملزم"، قال وزراء إسرائيليون ونواب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي إن هذا القرار لن يردع إسرائيل عن مواصلة التوسع الاستيطاني.
وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم – منظمة غيرحكومية)، يعيش في الضفة الغربية والقدس الشرقية أكثر من 430 ألف مستوطن إسرائيلي، في 159 مستوطنة.
وفي القدس الشرقية المحتلة وحدها توجد أكثر من 58 ألف وحدة سكنية استيطانية، يعيش فيها أكثر من 220 ألف مستوطن، مقابل 300 ألف فلسطيني، وفق رئيس دائرة الخرائط ونظم المعلومات بجمعية الدراسات العربية في القدس (غير حكومية)، خليل التفكجي، في تصريح سابق للأناضول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.