سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على الإنتقادات التي واجهها وزير الطاقة في حكومة دولة الإحتلال "يوفال شتاينتس" والتي أثنى فيها على التعاون الأمني مع مصر فيما يتعلق بإغراق الأنفاق مع غزة . وقالت الصحيفة إن وزيراً "إسرائيلياً" كسر أحد قواعد الشرق الأوسط الغير مكتوبة بامتداحه علناً التعاون الإسرائيلي الأمني مع مصر والتي يستاء معظم مواطنيها بشدة من علاقتها بالدولة الصهيونية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي كشف يوم السبت الماضي عن أن قرار مصر بإغراق الأنفاق مع غزة التي تديرها حماس جاء وفقاً لطلب إسرائيلي ،واصفاً التعاون الأمني مع مصر بأنه "أفضل من أي وقت مضى". وأضاف الصحيفة أن تصريحات "يوفال" قوبلت بالشجب والإدانة ، حيث صرح "إلى شاكد" السفير "الإسرائيلي" السابق في مصر بالقول "هناك شئ كان يجب ألا يقال " ،و أجبر "يوفال" على سحب تصريحاته والإعتذار عن الإنطباع الغير مقصود التي أعطته التصريحات. وتابعت الصحيفة : بعد الإنقلاب العسكري الذي قاده الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي-بحسب الصحيفة- قام السيسي بحملة ضد الأنفاق مع قطاع غزة وزاد من التعاون الأمني المصري على طول الحدود مع إسرائيل على نحو غير مسبوق، ولا يشكل هذا التعاون الأمني سراً على العالم الخارجي ،لكنه مصدر محتمل للعنف داخل مصر حيث تنتشر كراهية "إسرائيل" في العالم العربي بشكل واسع . ونقلت الصحيفة عن المعلق "الإسرائيلي" "يوسي ميلمان" القول " التنسيق الأمني بين البلدين أحد أهم القضايا الحساسة للمؤسسة الأمنية ،ويصف "يوسي" التصريحات بأنها تشكل "مرض خطير بالتصريحات الجامحة" للمسؤولين "الإسرائيليين". وختمت الصحيفة بتصريح السفير "الإسرائيلي" السابق في مصر " إلى شاكد" والتي قال فيها :"العلاقات المصرية الإسرائيلية تسير بشكل جيد جداً ،و ربما تحرج هذه الكلمات النظام المصري والسيسي في عيون العالم العربي والرأي العام المصري ،ويمكن أن تضعه تحت ضغط .