كتبت - جهان مصطفى في تعليقه على مزاعم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس حول أن النظام المصري قام بإغراق الأنفاق على الحدود مع غزة, بناء على طلب إسرائيلي, قال رئيس تحرير صحيفة "المشهد" الأسبوعية مجدي شندي, إنه لا يمكن أن يأخذ كلام الإسرائيليين على محمل الجد. وأضاف شندي في تصريحات ل"الجزيرة" أن النظام المصري لم يرد على تصريحات الوزير الإسرائيلي لاقتناعه, بأنها لا تستحق الرد. وتابع أن صحفا مصرية نشرت هذه التصريحات باندهاش شديد منها، كما أشار إلى أن هناك قلقا داخل دوائر صنع القرار في إسرائيل من استقرار مصر, و"عدم سقوطها فيما سقطت فيه دول الربيع العربي". وبشأن التعاون بين القاهرة وتل أبيب، قال شندي, إن النظام المصري ملتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل, وهو مجبر على احترامها كما فعل من سبقوه, ووجه في الوقت ذاته اتهامات إلى إسرائيل بالتورط فيما يحدث بسيناء. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينس زعم أن التعاون الأمني بين إسرائيل ومصر بات "أفضل من أي وقت مضى"، وأن "النظام المصري قام بإغراق الأنفاق على الحدود مع غزة, بناء على طلب إسرائيلي", حسب تعبيره. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن شتاينتس، قوله في 6 فبراير في ندوة ثقافية عُقدت في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل :" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غمر الأنفاق على حدود بلاده مع قطاع غزة بالمياه, بناءً على طلب من إسرائيل". وأضاف الوزير الإسرائيلي أن إغراق الأنفاق على الحدود بين مصر وغزة هو الحل الوحيد لردع حركة "حماس". وفيما يتعلق بالأنفاق بين إسرائيل وغزة, قال شتاينتس :"إسرائيل تتعامل مع هذه الأنفاق بجدية منذ سنوات، وقد قامت بنشاطات ذات مغزى للتصدي لها", غير أنه اعترف بعدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على رصد كل الأنفاق. ويعتبر شتاينتس من المسئولين المقربين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أنه عضو بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر المعني بالشئون الأمنية والسياسية "كابينت" , الذي من صلاحياته اتخاذ قرارات الحرب والسلم. وكان سياسيون إسرائيليون دعوا في الأيام الأخيرة لشن حرب جديدة على قطاع غزة لوقف تهديد الأنفاق، إلا أن مسؤولين بحكومة بنيامين نتنياهو استبعدوا حربًا جديدة في هذه المرحلة.