تتوقع صحيفة " فورين بوليسي " الأميركية أن يؤثر حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء ،والذي تصفه بالأسوأ في تاريخ الطيران الروسي، سلبيا على السياحة في مصر ،كما سيدفع روسيا إلى التورط بشكل أكبر في سوريا. و قالت الصحيفة إن سبب تحطم الطائرة الذي أودى بحياة 224 شخصا غير واضح ، لكن الكارثة حثت خطوط الطيران الأخرى على، إيقاف الطيران فوق المنطقة ، و هو ما يعد ضربة كبيرة لصناعة السياحة المتعثرة ، و في حال اسقاط المسلحين المنتمين إلى تنظيم الدولة الإسلامية فعلاً للطائرة - وهو ما يستبعده الخبراء فإن ذلك من شأنه أن يدفع الرئيس الروسي بوتين بشكل أعمق في سوريا . و تساءلت الصحيفة عن السبب وراء سقوط الطائرة الروسية القادمة من منتجع شرم الشيخ إلى مدينة " بطرسبرج " الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المضطربة التي شهدت مقتل المئات من رجال الأمن المصريين خلال الأعوام الماضية عبر حرب منخفضة المستوى ضد الإسلاميين. و أشارت الصحيفة إلى تصريح شريف اسماعيل بأن الخبراء يستبعدون إصابة الطائرة بصاروخ أرضي لأنها كانت تحلق على ارتفاع 30.000 قدم ،لكن ذلك لك لم يمنع الخطوط الجوية الألمانية " لوفت هانزا " ، و الخطوط الجوية الإماراتية ، و الخطوط الجوية الفرنسية من منع التحليق فوق المنطقة إلى حين تحديد أسباب الحادثة . و اعتبرت الصحيفة أن الحادثة تعد بمثابة ضرية أخرى للسياحة المصرية المكون الكبير للإقتصاد المصري الذي يعاني منذ فترة بسبب المخاوف الأمنية إذ تساهم السياحة بما قيمته 11.3 بالمائة من الناتج الإجمالي ، و وفقاً لما ذكرته منظمة التجارة العالمية فإن مواطن من بين تسعة مواطنين مصريين بعتمد على السياحة في عمله . و رأت الصحيفة أن إعلان تنظيم الدولة مسئوليته عن الحادث – حتى و إن لم يكن صحيحاً – فإن ذلك من شأنه أن يضع روسيا في مأزق إذ أن رجل روسيا القوي أرسل طائراته الحربية وقواته إلى سوريا تحت مسمى محاربة تنظيم الدولة لكن بدلاً من ذلك قام جيشه بقصف العديد من الجماعات المتمردة الساعية إلى عزل الرئيس السوري و توقعت الصحيفة أن بوتين الآن قد يكون مجبراً على تكريس المزيد من الموارد للحرب ضد تنظيم الدولة مع تقليل مستوى دعمه للأسد .