دعت الفصائل الفلسطينية إلى "جمعة الثورة" في الأراضي الفلسطينية وتنظيم تظاهرات في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة عقب صلاة الجمعة، وذلك غداة يوم خفّت فيه حدة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتشهد الضفة الغربيةوالقدسالشرقية منذ بداية أكتوبر مواجهات دامية بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين أثارت تكهنات باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة. وخلفت هذه المواجهات والهجمات 32 شهيدًا ومئات الجرحى في الجانب الفلسطيني، وسبعة قتلى وعشرات الجرحى في الجانب الإسرائيلي، وامتدت المواجهات في 9 أكتوبر إلى قطاع غزة. الذعر يسيطر على رد الفعل الصهيوني وانتشر جنود جيش الاحتلال بكثافة في القدس وكذلك عناصر الشرطة وحرس الحدود حاملين بنادقهم على أكتافهم ويراقبون الساحات العامة والتقاطعات ومحاور الطرقات الكبرى ويجولون في أماكن لم يكن من المعتاد مشاهدتهم فيها. وتوالت صفارات الإنذار في المدن الإسرائيلية على مدار اليوم تقريبا، وتوقف قطار قرب حيفا حين أطلق أحدهم صفارة الإنذار لأن أحد الركاب صرخ "إرهابي"، وأطلق جندي النار في الهواء. وفي الناصرة، شمالي أراضي فلسطين 48، صادقت محكمة الخميس، على الاعتقال الإداري لثلاثة أشهر على شابة فلسطينية أرسلت رسالة نصية قصيرة تبدي فيها رغبتها ب"الاستشهاد" من أجل المسجد الأقصى وفلسطين. اتهامات متبادلة وردًا على كلمة الرئيس الفلسطيني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "حان الوقت ليكف الرئيس عباس ليس فقط عن تبرير العنف، بل عن الدعوة إلى العنف". في المقابل، أكد "عباس"، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على ضرورة أن تبذل واشنطن جهدا مع إسرائيل لضمان وقف استفزاز المستوطنين. وفي نفس السياق، أعلن مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة رياض منصور أن الفلسطينيين سيطلبون من مجلس الأمن الدولي النظر في إمكانية نشر قوة حماية دولية في القدسالشرقيةالمحتلة للمساعدة في وقف أعمال العنف. وأوضح السفير الفلسطيني في تصريح للصحافيين في نيويورك أن مشروع القرار الفلسطيني سيطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق المواجهات ونشر قوة حماية دولية حول المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة.